اتهامات النظام التركي بالتجسس على ألمانيا تطيح بأحلام أردوغان "الأوروبية"

الأحد، 24 سبتمبر 2017 04:05 م
اتهامات النظام التركي بالتجسس على ألمانيا تطيح بأحلام أردوغان "الأوروبية"
أردوغان
هناء قنديل

قللت دوائر المراقبين للعلاقات التركية الألمانية، من تأثير محاولات أنقرة لاستعادة الود المفقود مع ألمانيا؛ من أجل تخفيف حدة معارضتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الاتهامات التي وجهتها، خلال الفترة الأخيرة، الباحثة المعروفة باتصالها بالاستخبارات الألمانية، الدكتورة "تيسا سيزكويتز"، المؤرخة والصحفية، للنظام التركي؛ بتجنيده شبكة من أئمة المساجد، للتجسس على ألمانيا، أطاح بأحلام أردوغان الأوروبية.
 
وكشفت الدكتورة، "تيسا سيزكويتز"، في ورقة بحثية، نشرتها وسائل إعلام دولية، ومنها المعهد الملكي للخدمات المتحدة، البريطاني المستقل، المتخصص في بحوث الدفاع والأمن، تفاصيل الممارسات الاستخباراية التركية في ألمانيا، مشيرة إلى أن مثلها يحدث في عدد من دول أوروبا الأخرى.
 
وألقت الورقة البحثية لـ"سيزكويتز"، الضوء على دليل قوي يؤكد اعتراف تركيا بالتجسس على ألمانيا، وأوروبا، وهو القائمة التي سلمها مدير المخابرات التركية، إلى مسؤول القطاع الخاجري في المخابرات الألمانية، وتضم أسماء مواطنين ألمان تعرضوا للتجسس من قبل دول أوروبية.
 
وأضافت "سيزكويتز" في ورقتها: "في الوقت الذي كان من الواضح فيه أن المسؤول التركي، يريد أن يخبر برلين أن بلاده يمكنها أن تدعم الأمن الألماني، لم يكن يدري، أو ربما كان يقصد لسبب ما، أن المسؤولين الألمان سيفهمون بلا شك أن تركيا تتجسس على دول أوروبية عدة؛ وإلا لما استطاعت الحصول على هذه الأسماء، ويمكن بقليل من الجهد فهم أن ألمانيا ذاتها، التي يدعي المسؤولون الأتراك الود نحوها، من بين هذه الدول المستهدفة من قبل مخابرات أنقرة".
 
وتابعت: "استخدم جهاز المخابرات التركي، أئمة المساجد بالمدن الألمانية، والمسئولين المحليين في المنظمة الإسلامية التركية؛ للإبلاغ عن المواطنين الأتراك الذي يعتقد أنهم من أنصار المعارض المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية فتح الله جولن، دون النظر للانتهاك الذي يمثله ذلك للقوانين الألمانية، خاصة أن معظم هؤلاء المستهدفين يحملون الجنسية الألمانية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة