في ذكرى ميلاد ويليام فوكنر.. ماذا قالوا عن الساحر الأعظم؟

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 01:54 م
في ذكرى ميلاد ويليام فوكنر.. ماذا قالوا عن الساحر الأعظم؟
الكاتب الأمريكي ويليام فوكنر
منة الله حافظ

مع مرور الذكرى الـ120 على ميلاد الكاتب الأمريكي ويليام فوكنر، الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1949، وبهذه المناسبة نتذكر ما قاله أبزر الكتاب، عن الكاتب الذي يتم وصفه بأنه أعظم روائي في التاريخ.

يقول الكاتب الفرنسي ألبير كامو، عن ويليام فوكنر، أن أقل ما يمكن قوله عنه أنه رجل تأثر بالأدب وأمسك بسره وجعل لأمريكا أدبا خاصًا بها يسمي الأدب الأوروبي، كما أنه على الروائيين على مستوي العالمي.

كذلك يعترف الروائي الكولومبي جابريل جارسيا ماركيز - الحائز على جائزة نوبل عام 1982 - بتأثير فوكنر القوي فيه، ويقول ماركيز: إذا كانت رواياتي جيدة فذلك لسبب واحد هو أنني حاولت أن أتجاوز فوكنر في كتابة ما هو مستحيل وتقديم عوالم وانفعالات، يستحيل أن تقدمها الكتابة والكلمات مثل فوكنر، ولكن لم أستطع أن أتجاوز فوكنر أبداً إلا أنني اقتربت منه

أيضا قال الروائي البيروفي ماريو فارجاس يوسا أثناء زيارته إلى سوريا تأثير ويليام فوكنر في أعمالي كبير جداً، وضعه الكثير من كتاب العالم في مصاف كبار القرن العشرين، فهو اخترع نظاماً عالمياً للرواية، وابتكر حبكة جيدة للقصة وأدخل إلى النثر الإثارة والترقب. تشبه عوالم فوكنر عوالم أميركا اللاتينية: مجتمع ريفي فيه الكثير من العناصر الإقطاعية والإثنية، وجعل هذا التقارب الكثير منا يتأثرون به. اكتشفته حين كنت شاباً، انبهرت من طريقته البارعة في تنظيم الحبكة، الزمن المتشابك، طريقته في توليد الأحداث. لا يوجد كاتب من أميركا اللاتينية من جيلي لم يتأثر بشكل مباشر بفوكنر.

وتتميز أعمال ويليام فوكنر بمساحة ملحوظة من تنوع الأسلوب والفكرة الطابع وهذا ما جعل البعض يعتبره إلى الآن أعظم روائي في التاريخ.

جدير بالذكر أن ويليام فوكنر نال جائزة بوليتزر عام 1955 عن روايته حكاية خرافية، وفي 1963 عن الريفرز، وكان فوكنر قليل الشهرة قبل فوزه بجائزة نوبل للأدب لعام 1949، بالرغم من أن أعماله نشرت منذ 1919، وفي عشرينات وثلاثينات القرن العشرين، فهو لم يكن معروفا في الأوساط الأدبية ولم يكن أحد يتوقع له هذا النجاح الساحق.

وكانت روايته الأولى أجر الجندي عام 1926 ثم تزوج عام 1929. ثم صدرت له رواية الثانية الباعوض 1927 ثم أصدر عدة روايات أهمها ساتوريس 1928 أبشالوم 1936 الملاذ 1931 نور في أغسطس 1932 حكاية 1945 وكانت من أطول رواياته.

أما عن أشهر رواياته فهي رواية الصخب والعنف فهي كانت الأكثر شعبية في تاريخه ونالت هذه الرواية الزاخرة مرتبة أفضل رواية من بين الروايات، وكانت عام 1929 حيث كانت تلك الرواية باهظة الصعوبة فقد اكتسبت الرواية هذه الصفة نظرا لأسلوب محاكاتها المعقد والجذاب في ذات الوقت وطريقة سردها المتشابك وهذا ما جعلها أهم الكلاسيكيات الروائية وليست بالولايات المتحدة الأمريكية فقط بل في العالم بأسره وبالتالي صدرت لها عدد طبعات لا تحصي وترجمت الرواية إلى مختلف اللغات في العالم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة