«عاهرة تحت الطلب».. وزير خارجية تميم يعرض قطر للبيع في مزاد الشرق الأوسط

الإثنين، 25 سبتمبر 2017 08:31 م
«عاهرة تحت الطلب».. وزير خارجية تميم يعرض قطر للبيع في مزاد الشرق الأوسط
تميم وروحانى
محمود علي

أثارت تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أن المقاطعة الاقتصادية لقطر تدفعها للتقارب مع إيران اقتصاديا، جدلًا واسعًا داخل الوسط العربي السياسي والإعلامي، لاسيما وأن هذه التصريحات عكست مدى التخبط القطري في تبرير علاقته الوطيدة بالنظام الإيراني في الآونة الاخيرة.

فبدلًا من أن تنفي الدوحة بسياستها الجديدة، الاتهامات الموجهة من قبل دول الخليج بوجود علاقات سرية مترابطة مع النظام الإيراني، تحجج وزير خارجية قطر اليوم بالمقاطعة العربية، في تبرير تطوير علاقات بلاده بطهران.

وفي تصريح يوضح تسليم النظام القطري لمفاتيح بلاده السياسية والاقتصادية لإيران تحت ذريعة المقاطعة، قال عبد الرحمن آل الثاني أن «الإجراءات العربية نحو قطر تدفعها للتقارب مع إيران، وتقدم قطر كهدية إلى طهران، أو أي قوة إقليمية».

وأظهر هذا التصريح النظام القطري في صورة ضعف واضح، اذ يبرهن البعض حديث الوزير القطري على أنه استسلام للنظام الإيراني الذي كان له سوابق عدة في الشرق الأوسط بالتدخل في العراق واليمن وسوريا عبر دعم جماعات مسلحة لذرع بؤر توتر في هذه الدول لتوسيع نفوذه .

 ويؤكد مراقبون أن بدلًا من تضع قطر يدها في أيد النظام العربي لمواجهة التحركات الإيرانية، تزيد الدوحة بهذه التصريحات تعنتها راغبة في توطيد علاقتها بطهران أكثر فأكثر، لاسيما وأن إيران قد بادرت بشحن مواد غذائية إلى قطر، فور مقاطعة رباعى مكافحة الإرهاب للدوحة فى 5 يونيو الماضى، كما أعلنت السلطات الإيرانية، عن تدشين خط ملاحى بين ميناء بوشهر (جنوب) وقطر، مؤكدة أن الهدف منها هو تنمية الصادرات غير النفطية.

وكانت العلاقات القطرية الإيرانية على رأس أسباب اندلاع أزمة الدوحة مع جيرانها في يونيو الماضي، بسبب ما تمثله من تهديد لاستقرار المنطقة، حيث اتهم دول المقاطعة  قطر بالتعاون مع إيران في تهديد استقرار منطقة الشرق الأوسط.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة