سلمان الندوي الذي أساء للرياض.. قصة هندي بايع داعش فاستقبلته الدوحة

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 12:46 م
سلمان الندوي الذي أساء للرياض.. قصة هندي بايع داعش فاستقبلته الدوحة
سلمان الندوي يستقبله الزعيم الروحي لجماعة الإخوان يوسف القرضاوي في قطر
محمود علي

سلمان بن طاهر الحسيني الندوي، داعية هندي أثار الجدل مؤخرًا بعد إساءاته المتكررة للمملكة العربية السعودية، أثناء إلقاءه محاضرة له في كلية العلوم الشرعية بسلطنة عمان، وبسبب خروجه عن النص طردته السلطنة من أراضيها مباشرة لاسيما وأن الهجوم على أي دولة في الخليج بألفاظ تحريضية لا يتفق مع مبادئ عمان ونهجها السياسي.

ولكن ما أعاد الجدل نحو هذه الشخصية بعد طرده من العاصمة العمانية هو استقباله بعد ايام في الدوحة، حيث نشر يوسف القرضاوي الزعيم الروحي لجماعة الإخوان الإرهابية تغريدة  له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) عن استقباله الندوي في مكتبه بالدوحة، حيث نشر صورة مع الندوي كتب فيها "مع فضيلة الشيخ سلمان الندوي ظهر اليوم بمكتبتي".

سلمان الندوي يستقبله الزعيم الروحي لجماعة الإخوان يوسف القرضاوي في قطر

وكان الندوي تجاوز بحق المملكة العربية السعودية في عمان، مشككاً بأحقية دول المقاطعة في قرارها ضد قطر، وقال: "تمت مقاطعة قطر لأنها تؤوي حماس والقرضاوي والإخوان"، الأمر الذي استنكرته وزارة الخارجية العمانية ، وقالت إنها تجاوزات بحق السعودية والولايات المتحدة الأميركية في محاضرة أقيمت له في مسقط، معلنة الخارجية العمانية، أن السلطات طلبت ترحيل المتحدث الهندي سليمان بن طاهر الحسيني الندوي.

ويعرف الندوي الذي ولد في عام 1954 في مدينة لكنو الهندية مؤسسًا مع مجموعة من الطلاب «جمعية شباب الإسلام»،  بأفكاراً المتشددة التي تدعو إلى العنف، وكان أبرز دليل على ذلك هو مبايعته عام 2014 زعيم تنظيم داعش الإرهابي ابو بكر البغدادي.

تويتات للمغردين الغاضبين من استقبال قطر للداعية الهندي

وقدم الندوي التهنئة لـ "البغدادي" في رسالة وجهها إليه عندما نصب نفسه خليفة على التنظيم الإرهابي، وطالب بإقامة ما سماها "خلافة إسلامية"، وطالب كذلك السعودية بعدم وصف المتطرفين بـ"الإرهابيين أو معاداتهم، وعدم إلقاء القبض عليهم"، باعتبارهم على حد قوله "شباباً مخلصاً يقاتل من أجل قضايا نبيلة..وقال سلمان الندوي في رسالته لبغدادى «من سلمان الحسيني الندوي، سبط أبي الإمام أبي الحسن علي الندوي، أحد خدام الإسلام إلى أمير المؤمنين أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، السيد أبي بكر #البغدادي الحسيني - حفظه الله تعالى - ونفع به الأمة، ورفع به راية الإسلام، فضيلة الشيخ القائد الإسلامي، إنني متابع منذ زمن لأخبار الدولة الإسلامية، وكنت متحمساً جداً حيال ذلك، كما تابعت أخبار أفغانستان من أيام الجهاد ضد السوفييت. كانت الخلافات بين التنظيمات المقاتلة في سوريا أمراً سيئاً بالنسبة لنا، ومع ذلك، وفي نفس الوقت، سمعنا الخبر السار بأنك استوليت على الموصل في العراق وحققت النصر على الطاغية المالكي».

تويتة لأحدى المغردين

ومما جاء في رسالة الندوي للبغدادي: «لقد استمعت إلى خطابكم الذي ألقيته قبل يومين، يوم الجمعة في رمضان في مسجد جامع الموصل، نحن ندرك أن كل القبائل السنية معك، والمنظمات الجهادية لا تريد أن تحارب ضدك، وقد قبل كل بالدور الذي يلعبه، وقبلت بك أميراً للمؤمنين»

ورغم كل ما أثاره من جدل ومبابعته لداعش ، فأن ظهور الندوي من قطر لم يكن أمراً مفاجئاً، باعتبار "الدوحة" محطة رئيسية لعناصر التنظيمات الإرهابية، وكان هذا الأمر أحدى الملفات المهمة التي بسببها اندلعت الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع قطر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة