مصطفى راشد : لا يجوز قتل المثليين أو سجنهم لأنهم مرضى بخلل فى الجينات و يحتاجون العلاج

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017 03:07 م
مصطفى راشد : لا يجوز قتل المثليين أو سجنهم لأنهم مرضى بخلل فى الجينات و يحتاجون العلاج
مصطفى راشد
عنتر عبداللطيف

 تحت عنوان "الحكم الشرعى فى المثلية الجنسية"، قال الدكتور مصطفى راشد ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف عبر صفحته الشخصية «فيسبوك»، وصلنا عبر موقعنا على الأنترنت سؤال من الدكتور محمد المصرى يسأل فيه عن الحكم الشرعى في المثلية الجنسية وتصحيح الجسد من ذكر إلى انثى ومن أنثى إلى ذكر وهل يجوز قتلهم كما طالب بعض السلفيين ؟ وللإجابة على هذا السؤال :

41A9B767-9242-49FA-AE5B-B5B78A95DC9F_w1023_r1_s
مصطفى راشد 

بدايةً بتوفيقً مِن اللهِ وإرشاده وسَعياً للحق ورِضوَانه وطلباً للدعم من رُسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهما بعد 

فنقول: أن المثلية الجنسية تكون بسبب خلل فى الجينات وهو أمر خارج عن إرادة الإنسان لم يكن بارادته، لذا وجب تصحيح الجسد من ذكر لأنثى والعكس أو بالعلاج لو أمكن ، ورغم أن البعض قد حرم تصحيح الجسد على إعتبار أنه تغيير فى خلقة الله ، وقال البعض الآخر بجواز هذا التصحيح فى الحالات المستحيلة.

راشد
 

 يتابع راشد :" ولكننا نرى أن تصحيح الجسد من ذكر لأنثى والعكس لو أقره طبيب نفسى والطبيب الجراح ، فلا يكون جائزا فقط ، بل يكون إتمامه وتصحيحه واجبا شرعيا، وإتمامه على نفقة بيت مال المسلمين وفوراً ، منعاً للكذب والغش والرذيلة، وأن ذلك ليس تغيراً لخلقة الله بل هو العودة للخلقة الأصلية المخفية عنا ، لأن الخلقة الأصلية هى الجوهر الداخلى من الجينات والتكوين العقلى وليس الشكل الخارجى ، كما أن ترك موضوع التصحيح هى معصية مستمرة يتحمل وزرها ولى الأمر، لأن الذكر الذى بداخله أنثى ، يعيش وسط الرجال ، ويستعمل دورة مياه الرجال ، وينام فى سرير الرجال، فيكون مستباحا جنسيا بالأمر ، ايضا الأنثى التى تحمل بداخلها ذكر، تستعمل دورة مياه الأناث، وتنام فى فراش النساء، وتُغلق عليهم الأبواب ،فتَترك أبنتك أو أختك معها وأنت مطمئن ، فى حين أنها تستبيح حُرماتك وتعتدى على شرفك برضاك ، لكن لو تم تصحيح نوعيتهما ، لعاش كل منهما حياة طبيعية بأصولها الشرعية الواضحة ، وإلتزم كل منهما بحقوقه وواجباته الشرعية ، فنسد الذرائع ونمنع الرذائل والكذب وإنتهاك الأعراض بحجة التحريم بأسم الله وأسم الشرع ، وهو فهم مغلوط شيطانى أعاذنا الله منه وأما من طالب بقتلهم فهو شخص جاهل بشرع الله لأن سيدنا لوطاً لم يقتلهم وعقابهم بيد الله كما لا يحق لهؤلاء المثليين أن يجاهروا بهذا الأمر ولا يجوز ايضا سجنهم لأن وضع مخنث بسجن الرجال أو أمرأة سحاقية بسجن النساء هو تقنين لفعل الفاحشة تحت حراسة الدولة فينزل الله علي هذه الدولة الفقر والغم والهم والمسؤول الذى يفعل ذلك سيحصد وزر عظيم والله من وراء القصد والابتغاء والله المستعان".

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعى كانت قد اشتعلت على أثر تداول صور لعدد كبير من جمهور حفل فريق "مشروع ليلى" اللبنانى، الذى أقيم فى أحد مناطق التجمع الخامس، يرفعون علم المثليين "الرينبو" بألوان قوس قزح المميزة فيما تم القبض على 7 اشخاص متهمين بالتورط فى هذه الواقعة .

اقرأ أيضا 

محسن البلاسي.. تاجر بقضية حفل المثليين وطالب بالاعتراف بهم في المجتمع

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق