الولاء والانتماء لدى الشباب في مصر

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 05:03 م
الولاء والانتماء لدى الشباب في مصر
جيهان مديح تكتب:

مظاهر ضعف الولاء والانتماء 
‎اولا : البعد الاجتماعى 
‎1- الروتين مازال الروتين والبيروقراطيه تتحكم في مصالحنا داخل اروقة الحكومه ومازال الفساد والتسيب هم سمة اساسيه في معظم مؤسسات الدوله 
2- مازالنا لانراعى الانضباط في العمل او تنمية روح الابتكار والابداع فطالما العمل يسير وفي نهاية كل شهر ستجد مرتبك موجود فلماذا تنضبط او تبتكر او حتى تطور من نفسك 
‎ انتشار الوساطه والمحسوبين والشلليه
‎3- التناقض والازدوجية :
‎هي تعني ان السلوك الفعلي للمصرين اصبح يناقض مالديه من انماط جامدة من الاتجاهات ,إن هذا التناقض وتللك الازدوجية ازدادت في عمقها , وانتشر مداها في المراحل التي تضاعفت فيها تناقضات البيئة الاجتماعية في السبعينات والثمانينات .
‎4- السلبية :
‎لقد شهد المجتمع المصري سلبية ملحوظة , وكان من ابرز تجليات هذه السلبية ضعف المشاركة السياسية , والتي كانت طبيعية لضعف الانتماء من ناحية , وللتناقضات الحادة في البنية الاجتماعيه من ناحية اخرى , ولقد انعكست هذه السلبية على فقد الحس الوطني لدي المصريين .
‎ثانيا : بعد  ثقافي  
‎1- النقد الذاتي الهدام :
‎هو النقد الذي يقتصر على ذكر العيوب , مع التوجه الى تضخيم اوزانها , وذلك  باغفال الاشارةالى اية عناصر من شانها ان تكون مرجعا للتصحيح وعناصر لاسترداد العافية .
‎2- الاغتراب النفسي والمكاني :
‎وهو اغتراب عن ذاتنا المصرية بحثا عن عن ذات وطنية اخرى
‎البعد الاقتصادى
‎لم يرتبط الاقتصاد المصري بعمليات انتاج حقيقية تعود ثمراته الى ابناء المجتمع ,ولكنه اعتنق الفكر الغربي الذي كان في جوهره سوقا رائجة وقد نتج عن ذلك وجود فائض عمالة هائل من الشباب , مما تسبب في وقوع مشكلات الانحراف العديدة ,سواء كانت مشكلات عقلية , او مشكلات انفاعلية ام مشكلات سلوكية .
‎البعد الدينى
‎ ان سوء التربية الدينية والخلقية 
‎نمو المشاعر الفردية ,وفي العلاقات الاجتماعية حيث انقطع التواصل مع الاقارب والجيران .
‎وافتقاد التواصل والتنسيق بين مؤسسات التربية في المجتمع 
‎ان افتقاد التواصل والتنسيق بين مؤسسات التربية من شانه ان يوجد خلخلة في نسق القيم المجتمعية ويضعف من التاثيرالتربوي المطلوب إحداثه في شخصيات الافراد .
‎اساليب مواجهة مشكلة ضعف الولاء والانتماء  :
‎من اساليب مواجهة هذه المشكلة , عن طريق أهم مجالات المؤسسات الاجتماعية في مصر.
‎اولا: في مجال الاسرة 
‎إن نقطة البداية في مواجهة مشكلة ضعف الولاء والانتماء, تنطلق من الاسرة ,لان فيها يقضي الانسان السنوات الاولى من حياتة والتي تشكل شخصيته وتكسبها ثقافته الخاصة التي يتاثر بها في حياتة المستقبلية , لذلك يقع على الاسرة مسؤلية كبيرة في تشكيل شخصية النشئ الجديد , وحتى تنجح الاسرة في تحقيق ذللك يجب عليها مراعاة الاساليب الاتية :
‎• غرس بذور الحب والاخاء , حتى ينشئ الطفل على الاقبال على الحياة
‎• ربط الحق بالواجب والجزاء بالعمل ,وذلك حتى يدرك النشئ من الوهلة الاولى ان مايحق له المطالبة به مرهون بما يقدمه من جهد وعناء 
‎• التدريب على المشاركة الايجالبية والفعالة , وذلك من خلال توزيع بعض المسؤليات على الاطفال ليقوموا بها لكي يكتسبوا عادة تحمل المسؤلية 
‎• احترام القانون والنظام داخل الاسرة , والامتثال لطاعة الكبير وتوقيره
‎ثانيا: في مجال المدرسة 
‎ان المدرسة عليها عبء كبير في مواجهة مشكلة الهوية الوطنية ولتحقيق الانتماء والولاء بين المدرسة والتلاميذ يجب مراعاة الاتي:
‎1- اعداد المنهج :
‎ان اعداد المنهج التعليمي يجب ان تختار عناصره على اسس علمية تلبي حاجات الاطفال وميولهم واستعداتهم وفق اعمارهم من ناحية , وتلبي حاجات البيئة الاجتماعية في المجتمع المصري من ناحية اخرى ثانية . ولكي نضمن تحقيق ذلك يجب علينا ان نتخلص من العائقين الآتيين :
‎• عائق_التلقين#
‎• عائق_اختزال العقل إالى الذاكرة#
‎2- اعداد المعلم :
‎ان المعلم هو العنصر الاساسي في العملية التعليمية , فهو الذي يقوم على تربية النشئ من جميع نواحيه , فيكون له قدوة في السلوك , وهو المثل الاعلى امام التلميذ في اعماله وتصرفاته . ولكي يتحقق ذلك  يجب وجود اساليب معينة في اختيار من يلتحقون بمهنة معلم ومن هذه الاساليب :
‎1- ايجابية المتعلم
‎2- مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ
‎3- العمل الجماعي من خلال الحوار والمناقشة والممارسة الواقعية 
‎3- النشاط المدرسي 
‎ان التلاميذ يمكن ان يتعلموا عن طريق النشاط المدرسي آداب السلوك وروح التعاون واحترام ارراء الاخرين فيحققوا التوازن بين التربية الجمالية والتربية المعرفية , ولكي يتم تحقيق هذه الاهداف لابد من اتباع الاساليب الاتية 
‎• قضاء التلميذ بالمدرسة وقتا كافيا على نظام اليوم 
‎• تنظيم الاشراف على الانشطة المدرسية
‎• ربط التلميذ بالبيئة 
‎ثالثا : في مجال وسائل الاتصال 
‎تشير البحوث الميدانية المتعددة التي اجريت في الكثير من المجتمعات الى خطر وسائل الاتصال وخاصة المرئي منها من حيث قدرتة على التاثير في نفوس مشاهدية ينفذ الى عقولهم ومشاعرهم وسلوكهم . لذلك لابد من الحرص في كل مايتم تقديمة حتى نضمن تحقيق اهداف المجتمع من غرس قيم المجتمع عن وسائل الاتصال لذلك يجب مراعاة الاتي :
‎• الدعوة الى احياء تقاليد الاسرة المصرية 
‎• تعزيز الرصد والتصدي لكل مايخالف تقاليدنا وعادتنا ومعتقدتنا تقديم التفسير المبسط للتراث الديني والتربوي
‎• تقديم الامثلة الواقعية لنجاح السلوكيات الآخذة بطريق بابعادها المختلفة
‎• بث القيم التي يقوم عليها الاساس الوطيد للحضارة
‎ مشكلة تعطيل الفكر الابداعي
‎المقصود بالتفكير الابداعي 
‎يقصد بالتفكير الابداعي ذلك النوع الذي يؤدي الى حلول مبتكرة لمشكلاتنا الاجتماعية , لانه لايجدي في حلها اي قدر من التفكير التقليدي 
‎التفكير الابداعي والواقع الاجتماعي المصري : ان الواقع الاجتماعي المصري يفتقد الى الرؤية المنهجية الصحيحة , في معالجة المشكلات المركبة وما تنطوي عليه من تغيرات في هذا المجال او ذالك من مجالات حياتنا الاجتماعبة .
‎عوائق التفكير الابداعي في المجتمع المصري :
‎اولا : العوائق الثقافية :
‎ان المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي في المقام الاول مشكلات ثقافيه , لان الثقافة هي التعبير الحي عن القيم باعتبار ان القيم هي البوصلة التي تحدداتجاه الفعل الانساني .فالمبادئ هي القيم والغايات توجهها القيم والعادات تجسيد فعلي لحركات القيم , وهكذا تتضح اهمية البعد الثقافي في التنمية الاجتماعية 
‎في كل مشكلة  نواجهه  ثلاث عوائق :
‎• الفجوة العلمية 
‎• التفسير الاحادي لعناصر الازمة 
‎• اختزال التجارب وتبسيطها
‎ثانيا العوائق التربوية : 
‎وهو مانطلق عليه السلوك التربوي اي الذي يغرس فينا صفات معينة ذات جذور عميقة تتحكم في فهمنا للامور , وفي الحكم على الاشياء ,وفي ترجيح اختيارات على اختيارات اخرى . ولا تقف اهمية السلوك التربوي عند هذا الحد ولكنها تمتد لتشمل مجموعة القيم والاخلاقيات التي تحكم من داخلها طريقة انتاج العلم .
‎ولكن توجد في مجتمعنا المصري عوائق تربوية تمنع تحول دون القيام بالدور الابداعي للتعليم في مصر :
‎1- تدهور العملية التربوية : ويظهر ذلك في اداء الطلاب والمعلمين , وفي اداء الاسرة التي لابد لها من القيام بها مساندة لهذة العملية , كما يظهر ايضا في تدهور الادوات التعليمية وفي مقدمتها الكتاب كما يشمل المباني التي تحتوي على هؤلاء جميعاً
 ‎غرس القيم المرجعية الحافزة على الابداع 
‎لابد من تسلح المبدع بعدد من سمات الشخصية الايجابية مثل الجرأة أو المغامرة , والرغبة في التفوق والانجاز , والثقة بالنفس , والجاذبية الشخصية ,كذلك لابد ان يكون المبدع قادرا على صب هذه العناصر في قوالب جمالية مناسبة للسياق , ومقبولة لمن يتلقى عنه ناتجة الابداعي
‎2-الممارسة الحرة للتفكير الابداعي 
‎ان الممارسة الحرة نجني ثمرتها في انشاء وتكوين العواطف النابعة من العلاقة بالواقع , وتعميق الوعي بهذا الواقع , وحمل همومه 
‎3-تنمية آليات تجديد الفكر 
‎وهذا يتطلب ازالة الافكار السلبية , والتي تعلق بالمفاهيم الابداعية , فتحد من تأثيرها , او تنخنق روحها الابداعية , كما يتطلب مواجعة الاعراف والتقاليد باستمرار, بحيث لا نسمح للدخيل او الوافد منها ان يتسرب الى عقولنا ووجداننا                        
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق