في ذكرى ميلادها الـ146.. الكاتبة الإيطالية التي تمردت على العادات فحصلت على نوبل

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017 09:00 م
في ذكرى ميلادها الـ146.. الكاتبة الإيطالية التي تمردت على العادات فحصلت على نوبل
جراتيسيا ديليدا
إسراء سرحان

كل شىء مغلق، الناس يعيشون بطريقة واحدة، بإسلوب ما كل شئ يكرر نفسه، الإيمان  بالسحر والأساطير هو الشئ السائد في قريتها، المعاناة من العادات والتقاليد المجحفة ضد المرأة، من هذه البيئة صعدت الكاتبة والأديبة الإيطالية"جراتيسيا ديليدا"، الذي تمر اليوم الذكري الـ"146" علي ميلادها، لتستمد جل أعمالها التي رشحتها لنيل جائزة نوبل.

تمرد الكاتبة علي عادتها وتقاليدها كان الشئ الذي ميز كتابتها، وساعدها لتكون ثاني إمراءة تحصل على جائزة نوبل وذلك في 1926م، حيث كانت تتسم أعمالها بشدة الارتباط بموطنها الأصلي سردينيا أحد الأقاليم بإيطاليا، ويرجع تاريخها في الأدب إلى اكتشاف مُعلمها نبوغها وتفوقها في كتابة الإنشاء أثناء تعلمها الإيطالية حيث طلب منها في ذلك الوقت أن تقوم بنشر ما يكتب في الصحف والمجلات حيث كانت حينها في الثالثة عشر من عمرها.

حرصت جراتيسيا، في رواياتها وقصصها على رسم ملامح نفسية لشخصيات لها القدرة الفطرية على التميز والإدراك، حيث دارت أحداث معظم أعمالها فى أحضان الطبيعة البكر التى تميز بها ريف سردينيا.

أشهر أعمالها "البحر الأزرق" وهي مجموعة قصصية نشرت في عام 1890 لاقت نجاحا كبيرا، وروايات "نصوص سردينيا" التي نشرت عام 1892، و"زهور سردسنيا" 1894، و"أرواح شريرة" 1896، وقد كتب مقدمتها الكاتب الإيطالي الكبير روجيرو بونجي، "عجوز الجبل" 1900 والتي تعتبر مفتاحا للكثير من أعمالها، ثم تلت ذلك بروايات "إلياس بورتولو" 1903، ثم روايات "رماد" و"أموت أو أحبك"، ثم في عام 1912 نشرت رواية "أبيض غامض"، "الحب والحقد"، وفي عام 1915 نشرت "الطفل المختبئ" و"ماريانا"، ثم رواية "الام" عام 1920، و" إله الأحياء" في 1922.

يذكر أن جراتيسيا ديليدا، وُلدت ببلدة فيورو إحدى البلدات الصغيرة بجزيرة سردينيا، في مثل هذا اليوم 27 سبتمبر من عام 1871م، وتلقت تعليمها الأساسي بإحدى المدارس الابتدائية بالبلدة حتى بلغت العاشرة من عمرها، اتجهت إلى تلقي الدروس الخصوصية في اللغة الإيطالية، وفارقت الحياة في روما في 15 أغسطس من عام 1936م، وذلك عن عمر يناهز 65 عامًا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق