ناشطة سعودية بعد هروبها من عقوبة الجلد: تطالب باستمرار بمنح المرأة حقوقا فى السعودية

الخميس، 28 سبتمبر 2017 01:09 م
ناشطة سعودية بعد هروبها من عقوبة الجلد: تطالب باستمرار بمنح المرأة حقوقا فى السعودية
امراه سعودية
أمل غريب

تعهدت ناشطة سعودية مقيمة فى سيدنى قادت حملة للمطالبة بالسماح للنساء فى المملكة المحافظة بقيادة السيارة، بالعودة إلى السعودية لتكون من اوائل النساء اللواتى ستجلسن فى مقعد القيادة.
 
وكانت الناشطة منال الشريف عوقبت بالسجن تسعة يام بعد أن نشرت فيديو على موقعى يوتيوب وفيسبوك يظهرها وهى تقود سيارة فى مدينة الخبر بشرق المملكة فى 2011، فى ذروة حملة تطالب بالسماح للنساء بالقيادة.
 
وقالت أن مرسوم الملك سلمان التاريخى هذا الأسبوع والذى يسمح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو القادم أدمع عينيها.
 
وقالت فى تصريحات لها اليوم: "لا يسعنى وصف الفرح الذى اشعر به، هذا حقا يوم تاريخي". وأضافت "اقولها بصدق، بكيت، سرت شائعات لكن لا تجرؤ أبدا على تصديقها".
 
كانت السعودية أعلنت فى خطوة تاريخية مساء الثلاثاء السماح للمرأة بقيادة السيارة ابتداء من يونيو المقبل. والسعودية هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تحظر على المرأة قيادة السيارة ضمن مجموعة اخرى من القيود الاجتماعية الصارمة، ويشكل القرار الذى سيبدأ تطبيقه فى يونيو 2018 محطة رئيسية فى سلسلة اصلاحات اجتماعية شهدتها المملكة المحافظة مؤخرا.
 
 
وقالت الشريف "سوف أعود، سأقود... قانونيا"، وكانت الشريف قد غادرت إلى استراليا بعد الإفراج عنها من السجن إثر ادانتها بقيادة السيارة، وأضافت "سيارتى لا تزال هناك، تلك التى قمت بقيادتها... رفضت التخلى عنها... أسرتى تركتها لي... لكننى سأقود بشكل قانونى هذه المرة".
 
ورغم القرار التاريخى الذى نال ترحيبا دوليا ومن داخل المملكة، رفضت الشريف أن ينسب الفضل اليها فى ذلك، وقالت "لا، لا، ليس ذلك بسببي، بل كل شخص قام بكل شيئ".
 
والشريف (38 عاما) تطالب باستمرار بمنح المرأة حقوقا فى السعودية، ونشرت هذا العام مذكرات بعنوان "التجرؤ على قيادة السيارة" سجلت أكبر المبيعات فى العالم.
 
وكتبت فى مقال لها نشرته فى إحدى الصحف الأمريكية، قالت" فى يونيو روت كيف نجت بالكاد من الجلد علنا بسبب مغامرتها فى القيادة، وكتبت "تعرضت للتهديد، رجال الدين طالبوا بجلدى علنا وللمراقبة والمضايقة".
 
وأضافت "دفعت إلى ترك وظيفتي، وبعد ذلك اضطررت لمغادرة منزلي"، وتابعت "بدون مكان آمن للعمل او العيش، ومع سعوديين آخرين يطالبون باعدامي، لم يكن امامى من خيار سوى مغادرة البلد الوحيد الذى عرفته".
 
وقالت "قمت بقيادة السيارة على امل تحرير النساء فى المجتمع السعودى -- وتحرير النساء، أملت ايضا بتحرير الرجال".
 
وتفرض السلطات على الاناث فى السعودية الحصول على موافقة ولى امرهن، الوالد او الاخ او الزوج، قبل السماح لهن بالسفر او الزواج او الدراسة، وبشكل عام، لا يسمح للمرأة بالاختلاط مع الذكور من خارج عائلتها، وقد يؤدى ذلك إلى توقيفها. وعند انتهاء مدة التوقيف، قد يرفض "ولى الأمر" التوقيع على اخلاء السبيل ما يعنى إبقاء المرأة قيد التوقيف، كما لم يتضح فى القرار الملكى ما إذا كانت المرأة ستحتاج إلى ولى أمر للتقدم بطلب الحصول على الرخصة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة