تزايد إجلاء الأندونيسيين مع تكثف الدخان المنبعث من بركان بالي

الجمعة، 29 سبتمبر 2017 02:45 م
تزايد إجلاء الأندونيسيين مع تكثف الدخان المنبعث من بركان بالي
أندونيسيا
وكالات

تشهد أندونيسيا، إجلاء العديد من سكانها، وسط تكثف الدخان الأبيض المنبعث من بركان فى بالى فى الأيام الأخيرة ما ضاعف المخاوف من انفجاره بحسب ما أعلن خبير براكين الجمعة، فيما تجاوز عدد السكان الذين تم إجلاؤهم من الجزيرة الإندونيسية السياحية 144 ألف شخص.

للمرة الأولى منذ 1963 بدأ يسمع هدير جبل أجونج الذى يبلغ ارتفاعه أكثر من 3000 متر ويبعد 75 كلم من منتجعى كوتا وسيمينياك السياحيين فى شهر أغسطس، منذرا باحتمال ثورانه قريبا.

وما زال النشاط الزلزالى مرتفعا الجمعة مع تسجيل 165 هزة أرضية بين منتصف الليل والظهر بحسب المرصد الإندونيسى لعلوم البراكين والمخاطر الجيولوجية.

كذلك سجلت أنظمة المراقبة بالأقمار الصناعية انبعاثات دخانية إضافية من فوهة البركان، ورصدت غمامات تحمل أبخرة حمض الكبريت على ارتفاع يتراوح بين 50 و200 م من القمة بحسب المصدر.

وصرح مدير المرصد قصبانى "فى الوقت الراهن تبدو احتمالات ثوران البركان أعلى من العكس"، فيما أكد خبير البراكين جيدى سواديكان أن تكثف انبعاثات أبخرة حمض الكبريت فى الأيام الثلاثة الأخيرة يثبت أن الأمور تتحرك، ويضاعف احتمالات حدوث الانفجار.

وتواصلت فى الموازاة أعمال إجلاء السكان فى الأيام الأخيرة، وارتفعت أعداد هؤلاء من 122490 شخصا الخميس إلى 144389 الجمعة بحسب مسئولين محليين، فيما أوصت السلطات بالابتعاد أكثر من 9 كلم من فوهة البركان وبعيدا عن المناطق السياحية.

ويقيم حوالى 62 الف شخص فى المناطق المعرضة فى منطقة كرانجاسيم الأقرب من البركان والتى تم إخلاؤها، بحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث الطبيعية، فيما غادر سكان مناطق أخرى منازلهم كذلك تحسبا، متجهين إلى أكثر من 500 مركز ايواء فى تسعة مناطق أقيمت لهذا الغرض.

فى هذه الأثناء تراقب سلطات المطار الدولى الذى يستقبل سنويا ملايين السياح فى دنباسار عاصمة بالى، الوضع عن كثب وسط الاستعدادات لاحتمال إغلاقه، ولو أنه لم يتأثر حتى الساعة.

ويعود آخر ثوران لبركان جبل أجونج إلى 1963 حين انبعث منه رماد وصل إلى جاكرتا التى تبعد عنه الف كلم. وخلف ثوران البركان حينها عدة مرات نحو 1600 قتيل.

ويقع ارخبيل اندونيسيا فى منطقة "حزام النار" فى المحيط الهادئ بجنوب شرق آسيا، حيث يؤدى تصادم الصفائح التكتونية إلى هزات أرضية متكررة وأنشطة بركانية كثيفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة