نهاية الإخوان إلى الأبد

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 12:00 م
نهاية الإخوان إلى الأبد
جهاد الخازن يكتب:

مَنْ يريد أن يحكم «الإخوان المسلمون» مصر؟ هناك عصابة الحرب والشر الليكودية فى الميديا الأمريكية التى تدرك أن حكم «الإخوان» سيخرب مصر، وترتاح إسرائيل من تهديد أكبر دولة عربية، هناك أيضا جماعات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية وجماعة حقوق الإنسان الأمريكية، فهما تصدقان كل ما يصدر عن «الإخوان»، وتعميان عن رؤية الجرائم التى ترتكب من وادى النيل حتى سيناء، مرة باسم «الإخوان»، ومرة باسم الدولة الإسلامية المزعومة، أو عصابة أنصار بيت المقدس.
 
سيناء مثل واضح فاضح على الإرهاب، وأسجل مرة أخرى أنه ليس كله من فلول «الإخوان المسلمين»، منذ يوليو 2013 عندما أطيح بالرئيس محمد مرسى قتِل حوالى ثلاثة آلاف إرهابى وحوالى ألف رجل أمن مصرى فى سيناء.
 
استمرار الإرهاب فى سيناء يناسب أعداء مصر، لذلك أقرأ أن الحكم فى مصر ضد حقوق الإنسان والحرية. أسأل متى كانت الحرية قتل ناس أبرياء، أو رجال أمن مهمتهم حماية المواطنين؟ ثم أسأل مَنْ يستفيد من تفجير طائرة سياح روس وقتل 224 ملاحا وراكبا؟ عندما يضرب الاقتصاد المصرى فى أحد أهم عناصره، وهو السياحة، تضرب معه أرزاق المواطنين من صاحب الفندق أو المطعم، حتى سائق السيارة.
 
هذا كله لا تراه عصابة العدو وإنما تعمل الآن لتخريب العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسى. الرئيس الأمريكى استقبل الرئيس المصرى فى البيت الأبيض فى أبريل الماضى قبل أى رئيس عربى آخر، وقابله فى الأمم المتحدة هذا الأسبوع، ووزارة الخارجية الأمريكية أوقفت مساعدات عسكرية لمصر، لكن زادتها بطلب من الكونجرس لإسرائيل لتقتل أطفال الفلسطينيين، مع ذلك، وزارة الدفاع الأمريكية شاركت هذا الشهر، للمرة الأولى منذ سنوات، فى تدريبات «النجم الساطع» مع القوات المصرية.
 
مَنْ دان «قمع» مصر جماعات حقوق الإنسان مع عصابة الحرب والشر الإسرائيلية، وبعض الباحثين فى دور فكر تؤيد إسرائيل، السيناتور ليندسى جراهام والسيناتور جون ماكين، وهما جمهوريان متطرفان، دانا الحملة على جماعات حقوق الإنسان فى مصر، هما يمثلان التطرف والكره قبل أن يمثلا أى أمريكى، وقد أيدا ولا يزالان كل حرب فى البلدان العربية أو عليها.
 
هما من طلاب الموت، وأنا من طلاب الحياة للجميع بمَنْ فى ذلك أنصار «الإخوان المسلمين»، لذلك لا أريد لماكين وليندسى الموت، أو حتى المرض، وإنما أدين سياستهما المتطرفة التى تعمل ضد العرب جميعا.
 
يرافق كل ما سبق حديث مستمر عن اختفاء مواطنين مصريين فى السجون، لكن المصادر التى تتوكأ عليها المنظمات الغربية كلها من «الإخوان» المسلمين أو أنصارهم، ما يعنى أن شهادة هؤلاء لا يمكن أن تُقبَل فى محكمة لأنهم من طرف إرهابى ضد الطرف الآخر الذى يحاربهم.
 
الإرهاب من دون عقل أو عقال، لذلك أتوقع أن يستمر فى سيناء حتى آخر إرهابى، أتوقع أيضا أن تُقبِل مصر على مرحلة ازدهار اقتصادى غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، عندما يبدأ إنتاج الغاز من البحر الأبيض المتوسط قبالة الساحل المصرى، الإنتاج فى السنة المقبلة والتالية لمصر، ثم يبدأ التصدير لتصبح مصر فى مقدم الدول المنتجة الغاز. طبعاً، أسجل تمنياتى لمصر، وهى مبنية على معلومات لا دفع لها، لذلك أقبل أن أحاسَب خلال سنوات لنرى هل أخطأت، كما يريدون، أو أصبت كما أرجح.
 
¶ نقلا عن جريدة «الحياة» اللبنانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق