مفاجأة الشواذ فى حفل " مشروع ليلى"

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 12:57 م
مفاجأة الشواذ فى حفل " مشروع ليلى"
عادل السنهورى يكتب:

هل هى مفاجآة..؟ هل هى صدمة ..؟ لماذا هلع الرأى العام ولماذا ارتبكت الحكومة أمام حفل " مشروع ليلى" ورفع أعلام قوس قزح – الرينبو-  الشعار الرسمى للمثليين أو الشواذ  فى الحفل الذى أقيم فى أشهر مركز تسوق فى منطقة التجمع الخامس لفرقة فى الأصل ليست مصرية ولكنها حظيت بشهرة واسعة بين قطاعات عديدة من الشباب فى مصر والدول العربية.

فى العام الماضى تم منع هذه الفرقة من اقامة حفل لها ورفع أعلامه فى الأردن وقاد البرلمان الأردنى بنوابه الواعيين حملة ضارية ضد الفرقة والحفلة أدت فى النهاية بالسلطات الأردنية الى إلغاء الحفل بعد ادراك الهدف منه والغرض من مؤسسى الفرقة فى اشاعة  الفوضى  وضرب فى قيم المجتمع وعاداته وتقاليده تحت شعارات الحرية الشخصية و الحقوقية ومن ثم تصدع المجتمع وضربه فى أعز ما يملك وهو شبابه.

الفرقة التى تحولت الى ظاهرة وهوس على مواقع التواصل الاجتماعى هى فرقة موسيقية غنائية بدأت من الجامعة الأميريكية فى بيروت من 5 أفراد وبطلها اسمه حامد سنو  الذى أعلن أنه- لامؤاخذه- شاذ جنسيا  وأن أبطالها الخمسة  ..كده برضه ..!

الحفلة فى مصر لم تكن مفاجآة لسلطات الأمن أو لادارة مركز التسوق الشهير  والفرقة أقامت حفلا  حضره الألاف – أكثر من 25 ألف تقريبا- وسيارات الشرطة والحماية المدنية كانت متواجدة فى المكان ولكن غالبية المتواجدين لم يعلموا بنية تنظيم المثليين من وراء الحفل فى ظل وجود هذا الحشد الضخم من المشاركين .. بالتأكيد الغالبية من الحضور ليسوا شواذ بالطبع لكنها المفاجآة فى رفع علم الرينبو الدال على المثليين واعلانهم الانتصار فى معركة الفيستفال سيتى لمجتمع الميم أو الشين، أى المثليين أو الشواذ.

اذن لماذا هذا الهلع والارتباك من حفل معرف مسبقا ومنظم فى مكان معروف لدى جميع المصريين.؟

مشكلتنا ليست مع هؤلاء الشواذ الذين يريدون فرض سلوكياتهم التى ترفضها الأديان والأعراف وقيم المجتمع وتقاليده، والمجتمع المصرى شهد العديد من الظواهر الغريبة عليه واستطاع لفظها وطردها لأنها تتقاطع مع قيمه وتقاليده الدينية والتاريخية على مر العصور. لكن المشكلة الحقيقية فى أن المسئوليين عن هذا الوطن يتظاهرون بالدهشة والمفاجأة من ظهور تلك الدعاوى والمظاهر الغريبة عن مجتمعنا. ويتلخص الحل فى التحرك الأمنى السريع للقبض على بعض الأشخاص من رموز الفرقة أو التنظيم دون البحث فى الأسباب وتحديد على من تقع المسئولية سواء كانت مسئولية سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو حتى مسئولية طبية وصحية. ولا أحد يريد أن يعترف بأن المجتمع المصرى يعانى خلال السنوات الأخيرة من أمراض اجتماعية خطيرة بعضها لأسباب داخلية والأخر لأسباب خارجية، ولا ننكر أن شباب مصر هو المستهدف وأن هذا المجتمع الشبابى ليس مجتمع واحد .. فشباب كفر الشيخ ليس كمثل شباب الساحل أو التجمع ، وشباب أسيوط يختلف عن شباب الأحياء الراقية فى القاهرة والجيزة.. وخطة وزارة الشباب والرياضة لا يعنيها شباب " مشروع ليلى" والمعجبين بالأخ سنو، أيضا وزارة الثقافة بعيد كل البعد عن هؤلاء ولا تعرف هويتهم الثقافية، ووزارة التربية والتعليم التى تغيب مناهجها عن المدارس الأجنبية والخاصة التى ينتسب اليها هؤلاء الشباب الليلى.

فلاندفن رؤوسنا فى الرمال ونحاول اخفاء ما يحدث فى المجتمع ويدبر له سواء بأيدينا أو بأيادى خارجية تحاول طول الوقت لمسخ الهوية الثقافية والدينية وكسر فكرة الانتماء والولاء للوطن أو للدين أو للقيم وهذا هو الهدف. فالحرب دائرة بأشكال مختلفة لكن علينا ألا نفقد الثقة بأنفسنا فى امكانية مواجهه هذه الحرب الجديدة دون توتر أو ارتباك. فوجود شواذ فى المجتمع لا يخيفنا فربما يكون مرض يستحق معالجته طبيا  أو استئصاله اجتماعيا لكن ما يخيف هو الهوس الاعلامى وعلى السوشيال ميديا والضغط على الدولة باسم الحرية الشخصية وتقارير حقوق الانسان وكأن مصر تخلصت من كافة مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية وأنجزت حقوق الفقراء فى العيش الكريم حتى تعاند المنظمات الحقوقية اياها فى تعطيل حقوق الشواذ.

انتبهوا أيها السادة فى الحكومة..حروب الجيل الرابع بمافيها حرب الشواذ الخواجات تهدد المجتمع فى هويته وثقافته ودينه وتقاليده وعاداته. 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق