كواليس 9 ساعات تحقيقات مع شبكة الشواذ.. ومتهم: "دي حاجة بين العبد وربه"

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 01:11 م
كواليس 9 ساعات تحقيقات مع شبكة الشواذ.. ومتهم: "دي حاجة بين العبد وربه"
محكمة أمن الدولة
علاء رضوان

حصل "صوت الأمة" على تفاصيل جديدة فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول، حول اتهام  "سارة. ح" و"أحمد.ع، الصادر ضدهم قراراَ بالحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة الترويج للمثلين ورفع علم الرينبو بالتجمع الخامس فى حفل مشروع ليلى.

كشفت التحقيقات فى القضية المقيدة برقم 916 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا، والتى استمرت 9 ساعات متواصلة، حيث استمر التحقيق مع "سارة. ح"، لمدة قاربة الـ5 ساعات، بينما استمرت التحقيقات مع"أحمد.ع" لمدة 3 ساعات ونصف، فقد ظهرا خلال التحقيقات يبدو عليهما "الصدمة النفسية"، مرددين قبل مباشرة التحقيقات معهما: "مكناش متصورين إن الموضوع هيوصل للدرجة دى" .

فى البداية، وجهت النيابة العامة للمتهمة سارة ح 3 إتهامات وهى: "الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل احكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالقول والكتابة، والتحريض على الفسق والفجور فى مكان عام".  

بينما جاءت اتهامات أحمد علاء كالتى: "الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها تعطيل احكام الدستور والقانون، والترويج لأفكار ومعتقدات تلك الجماعة بالطرق العلانية، والتواصل مع جهات أجنبية بغرض دعم المثليين".  

التحقيقات أكدت أن المتهمين أنكروا جميع الإتهامات الموجه إليهما بالإجابة على كل سؤال بقول: "محصلش" .  

وأضافت التحقيقات، أن المتهم "أحمد.ع"، من أبناء محافظة دمياط، والطالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة حلوان والمتهم برفع علم المثليين "rainbow" في حفلة "مشروع ليلى"، أنه ليس له علاقة بالأشخاص أصحاب الميول الشاذة التى تنافى عادات وتقاليد المجتمع، حيث أن جل إهتمامه ينصب حول الإهتمام بدراسته الجامعية، وإهتماماته المتمثلة فى المشاركة فى مبادرات "العنف ضد المرأة" .

وأكدت التحقيقات، أنه المتهم حضر حفلة مشروع ليلى من أجل دعم المطرب اللبنانى حامد سنو الذى مُنع فترة ليست بالقصيرة من دخول عدة دول عربية على رأسها مصر، وأن مسألة دعم المثليين تعرف عليها بمحض الصدفة أثناء حضوره الحفل .

وعن سؤاله عن مسألة دعم الشذوذ الجنسى، قال "أحمد.ع": "أنا معنديش أزمة من مسألة ممارسة الشذوذ الجنسى، طالما مش بيأذى حد ومش بيتعرض لحقوق وحريات الأفراد داخل المجتمع، وكلنا عارفين إن القناعات الشخصية ليس محل تجريم، حتى الدين مش بيحرم وبيجرم ده بدليل إن قوم لوط كان جرمهم بتمثل فى إجبار الناس على فعل العادة السيئة دى".

وتابع فى إجابته للسؤال: "دى حاجة بين العبد وربه، بدليل كمان إن الخمره حرام فى الدين وفى بارات بتبيع الحرام وبيتم تقنينه بأى حجة كانت، عشان كده بنسأل ليه ده بيحصل مع الشواذ جنسيين دون غيرهم من شاربى الخمر" .

وأشار "أحمد.ع" خلال التحقيقات أنه لا أحد من الشواذ جنسياَ، وردد قائلا: "كل اللى أعرف عنهم من خلال صفحات التواصل الأإجتماعى فيس بوك، وإن فى بعضهم كنت بشوفهم بيقعدوا على قهاوى وسط البلد، وكان بيشوف منهم مواقف تشمئز لها النفوس زى أتنين رجاله ماسكين أيد بعض بحميميه" .

وعن رفع علم الـ "rainbow" أجاب: "فى الحقيقة أول ما بدات الحفلة خدتنى الحماسة وخدت العلم من أيد حد كان جنبى تعاطفاَ مع حامد سنو ورفعته ومكنتش ءاقصد دعم الجموع اللى موجودة والحشد والفكر، خاصة إنى فى عداء مع المجموعات دى بسبب بوست سابق كنت كتبته ضدهم وكنت بهاجمهم فيه، وفى الأخر أحب ءاقول إن مسالة الشواذ تعتبر حرية شخصية طالما إنها مش بتأذى حد" .

من جانبه، قال رمضان محمد، محامى المتهم، أنه دافع خلال التحقيقات بإنتفاء جريمة الإنضمام لجماعة اسست على خلاف القانون، وانتفاء علاقة موكله لمجموعات تتبنى الشذوذ الجنسى، فضلاَ عن كيدية الإتهام وعدم معقولية تصور الواقعة ومنطقيتها، حيث أن موكله أكد خلال التحقيقات على عداءه مع تلك المجموعات التى تتبنى مثل هذة الأفكار .

وأضاف "محمد" فى تصريح لـ"صوت الأمة" أنه سيطالب مرة أخرى خلال جلسة التحقيق القادمة بإخلاء سبيله بأى ضمان تراه النيابة لإنتفاء كافة مبررات الحبس الأإحتياطى وإستبدال الحبس بأحد التدابير الأحترازية الواردة فى المادة 201 من قانون الإجراءات الجنائية .

يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء، المحامى العام الأول، قررت أمس حبس كل من "سارة. ح"، والشاب "أحمد. ع" الذى رفع علم "الرينبو" المثليين فى حفل مشروع ليلى، 15 يوماَ على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد لهما فى المدة التى تحددها النيابة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة