رئيس شركة الحديد والصلب لـ"صوت الأمة": هذه أهم أسباب خسائر الشركة

الثلاثاء، 03 أكتوبر 2017 06:00 م
رئيس شركة الحديد والصلب لـ"صوت الأمة": هذه أهم أسباب خسائر الشركة
الحديد والصلب
محمد الزيني

- خطتنا الجديدة سنعمل بنفس أسلوب الشركات الخاصة

- تضخم العمالة واستيراد المواد الخام من الخارج أبرز المعوقات التي تواجهنا

كشف المهندس خالد الأنصاري رئيس شركة الحديد والصلب  عن أسباب خسائر الشركة، وكيفية التغلب على هذه الخسائر وملامح خطة التطوير، والجدول الزمني لتطبيقها ومشاكل العمالة الزائدة والتي بلغت ثلاث أضعاف الشركات الخاصة، وكيف سيعالج هذه المشكلة وتصريحات أخرى .

وكان مجلس إدارة شركة الحديد والصلب المصرية اعتمد خسائر شركة الحديد والصلب بإجمالي 750 مليون جنيه مقابل 615 مليون جنيه خسائر خلال العام المالى السابق، بنسبة زيادة بلغت 1.21%، فيما بلغ حجم المبيعات 1.6 مليار جنيه مقابل 1.4 مليار جنيه بنسبة ارتفاع بلغت 1.12%، طبقا لنتائج الأعمال المجمعة عن السنة المالية المنتهية فى 30 يونيو الماضى.

وإلى نص الحوار :


بلغت خسائر شركة الحديد والصلب 750 مليون جنيه فما هي أسباب تلك الخسارة ؟
 

مبدئيا لا أستطيع أن أقر هذا الرقم لأن الجهاز المركزي للمحاسبات لم يعتمده بعد، فيمكن أن يزيد أو ينقص حسب الميزانية التي نقدمها له أما عن أسباب الخسارة فتتركز في أن الشركة تركت فترة طويلة بلا تطوير، فخطوط الإنتاج قديمة وتركت فترة طويلة بلا تطوير كما أنه لم يتم ضخ استثمارات منذ فترة طويلة وبالتالي ارتفعت تكاليف الإنتاج كما أن هناك عددا من خطوط الإنتاج توقفت منذ فترة طويلة


وهل هناك خطة للتغلب على هذه الخسائر؟  
 

نعم بدأنا خطة للتغلب على تلك الخسائر ومن أهم ملامح هذه الخطة أننا أجرينا مناقصة عالمية لتطوير المصنع الجديد بالتبين  بتاريخ 16/9 الماضي وتم فتح المظاريف لـ 9 شركات جادة ويستغرق دراسة هذه العروض الفنية 3 شهور كما سنقوم بإنشاء مصنع جديد للحديد أما الجزء الثاني من خطة التطوير فهو تنفيذ لبعض المقترحات لعمل عمرات جديدة لبعض محولات الصلب عن طريق بعض الشركات العالمية وبدأنا فعلا في إنشاء أول محول فضلا عن مجموعة من الأفكار الطموحة التى نسعى الآن لتنفيذها وهي نطور في خطوط الإنتاج لإنتاج بعض السلع المطلوبة في السوق المصري وهي ما ستكون مفاجئة للسوق المصري وأرفض الكشف عن تلك المنتجات.


وما الذي يعود على الإنتاج من خلال إنشاء محولات جديدة ؟

 

المحول الواحد ينتج ما لا يقل عن ثلث إنتاج الشركة، وأرسلنا إلى شركات كثيرة لإنتاج محولات جديدة وأتوقع أن يكتمل أنشاء المحول الأول قبل نهاية العام المالي 17 / 18 والبدء في المحول الثاني.


شركات الحديد والصلب الخاصة تحقق أرباحا خيالية فما الذي يؤدي إلى الخسارة؟

 

 

شركة الحديد والصلب كانت رابحة في بداياتها لأنها كانت تعمل بكامل طاقتها وبأحدث تكنولوجيا ، وبالتالي كانت تكلفة الإنتاج قليلة وبالمقارنة مع الشركات الأخرى فإن شركة الحديد والصلب تنتج من الخامات الأساسية وهو الحجر الجيري وفحم الكوك والخام المتوافر في الجبل فنحن ننتج من عناصره الأساسية أما الشركات الأخرى فتستورد معظم خاماتها من الخارج وبالتالي فالتكلفة تقل فضلا عن استخدام الخردة في خامات التصنيع وتأتي العمالة كسبب كبير من أسباب الفرق بيننا وبين بقية الشركات الخاصة فالعمالة لدينا قد تصل إلى ثلاثة أضعاف العمالة في الشركات الخاصة وهي عندنا لا تعمل بكامل طاقتها بخلاف الأمر عندهم


العمالة واستيراد الخامات من الخارج أهم الفروق بين الشركة والشركات الخاصة فهل يمكن معالجتها ؟  

 

نعم..  في خطة التطوير سنقوم باستيراد الخامات من الخارج كما سيتم إنشاء مصنع جديد بنفس آليات الشركات الخاصة كما أننا سنستفيد بهذه العمالة الزائدة وذلك حينما تعمل الشركة يكامل طاقتها ورفض التصريح بحج العمالة الزائدة في الشركة.


وهل تعاني من أي مشاكل سواء كانت بيروقراطية أوغير ذلك ؟

 أطالب الدولة بالدعم المالي والمادي والتأميني للمشروعات القادمة، كما أنني لم أواجه بعد مشاكل البيروقراطية لأن المستثمرين لم يعملوا بعد.

متى تتوقع التغلب على تلك الخسائر؟

نحن نعمل على خطتين الأولى قصيرة المدى وهي تستغرق مالا يفل عن عام ونصف وسيتم فيها التغلب على تلك الخسائر والتقليل منها والثانية على مدار ثلاث سنوات وسيتم خلالها القضاء على خسائر الشركة بالكامل

وبحسب بيان الشركة فإن مجلس الإدارة اعتمد بيانا للبورصة المصرية، جاء فيه تقرير للإفصاح السنوى عن الإجراءات التصحيحية لتصويب المؤشرات المالية للشركات التى انخفض حقوق مساهميها عن 90% من رأس المال أو تحقيق خسائر لعامين ماليين متتاليين.

وتضمن الإفصاح أسباب انخفاض المؤشرات المالية وهى أولا اضطرار الشركة للبيع بأسعار تقل عن التكلفة لسداد أجور العاملين والتأمينات، وتوفير السيولة اللازمة لشراء مستلزمات الإنتاج الضرورية، وهو ما ترتب عليه أن بلغت مبيعات الإنتاج التام 214 طن بخسائر 923 مليون جنيه، وثانيا تقادم المعدات والمحولات والغلايات، وثالثا الزيادة الحتمية فى الأجور نتيجة القرارات السيادية بضم العلاوة الخاصة لعام 2011 إلى الراتب الأساسى، رابعا نتيجة لتهالك معدات التلبيد ارتفع معدل استخدام خام الواحات فى اللبيد.

وخامسا ارتفاع أسعار الطاقة المشتراه، لذا تحملت تكلفة الإنتاج 385 مليون جنيه فروق أسعار الغاز الطبيعى، وسادسا بلغت أجور العاملين غير القادرين على العمل بصورة كاملة مبلغ 23 مليون جنيه، وسابعا أدى توقف الأفران العالية بسبب تقادم معدات المحولات الأكسجينية إلى انخفاض كميات غاز الأفران المنتجة، ثامنا تحمل الشركة بجزء كبير من التكاليف الثابتة بسبب انخفاض الإنتاج.

وكشف الإفصاح، عن الإجراءات التصحيحية التى قررها مجلس الإدارة، وهى أولا تحديث المعدات القديمة بهدف الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 1.2 مليون طن سنويا للوصول إلى نقطة التعادل م الربح، وثانيا إعادة هيكلة العمالة لسد العجز فى الأماكن التى تعانى عجز شديد، وثالثا عرض موقف العمالة المريضة بأمراض مزمنة وغير قادرة على العمل على الجهات المختصة بالدولة لاتخاذ قرار بشأنهم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق