مهرجان سينمائي دولي في السعودية

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 03:20 م
مهرجان سينمائي دولي في السعودية
حسن شرف يكتب:

تكّرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، برعاية مهرجان الرياض السينمائي الدولي، في دورته الأولي، والتي قرر ولي العهد محمد بن سلمان، وفق بيان أصدرته وكالة الأنباء السعودية، أنه سيحضر حفل الافتتاح، ليكن حضوره دفعة قوية للقائمين على المهرجان- قبل أن تبحث عن تفاصيل هذا الخبر في مواقع أخرى، إنه خبر مستقبلي أو هكذا أتمنى. 
 
إقامة مهرجان دولي للسينما، برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد يكون الخطوة الأهم التي تخطوها المملكة العربية السعودية، في طريق تغيير ملامح المجتمع السعودي، والذي ينشده خادم الحرمين، وهي تسير بثبات وقوة، بعد أن بدأها بسماحه للسيدات بقيادة السيارة، وللذي لا يعلم، فإن هذه الخطوة عظيمة، على الرغم من بساطتها، وفقا لتقاليد عدد كبير من المجتمعات.
 
عظمة هذه الخطوة وما تلاها من خطوات، ليس إلا لأنها تتنافى مع كون المملكة مجتمعًا شديد التحفظ، ولا يسمح بكثير من الأمور التي يراها أغلبنا طبيعية.
 
بعد واقعة السيدات والسيارات بأيام.. خطت المملكة خطوة جديدة، لتكسر بها تابوها آخرا من تابوهات المجتمع، الذي يسيطر عليه المؤسسات الدينية، وتتمتع فيه بسلطة كبيرة، وذلك عندما أعلنت القناة الثقافية السعودية، إذاعة حفلة غنائية لكوكب الشرق أم كلثوم، استمر بثها 45 دقيقة، لأول مرة منذ عقود، وهو ما أثار ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثارت انتقادات مناصري التعصب وتنديدهم الشديد، لكن كثيرا من محبي أم كلثوم والفن والثقافة، كان لهم رأيا مخالفا، وهو إيجابي بالطبع.
 
صناعة الأفلام في السعودية بدأت منذ سنوات، لكن منتجيها يلجؤون إلى عرضها في دول الخليج المجاورة لعدم وجود دور عرض في المملكة، ولا بد من ذكر أن أول من أدخل دور العرض السنيمائية إلى المملكة العربية السعودية هم الموظفيين الغربيين في شركة كاليفورنيا العربية للزيت القياسي التي تحول اسمها إلى شركة أرامكو، في مساكنهم.
 
ولأول مرة في السعودية، تم إنشاء الهيئة العامة للترفيه، وتختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي، وتفكر الهيئة جديا الآن- وفق مصادر خاصة- في إنشاء عدد من دور السينما في الرياض وجدة والدمام، لتكون نواة حقيقة، لرواج صناعة السينما في السعودية، خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقا لرؤية الممكلة 2030.
 
إقامة مهرجان سينمائي دولي في السعودية من شأنه أن يكافح الإرهاب والتطرف والقتل وسفك دماء المواطنين في ربوع الوطن العربي، خطوة مهمة تستحق التفكير، من قيادة المملكة، وتستحق الانتظار من الشعب العربي.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة