أحمد عماد الدين.. وزير صناعة أزمات "الصحة"

الخميس، 05 أكتوبر 2017 09:00 م
أحمد عماد الدين.. وزير صناعة أزمات "الصحة"
أحمد عماد الدين
سامي سعيد

" الحصاد المر" ملخص حال وزارة الصحة خلال عامين من الأزمات التي تعيشها الوزارة ويكتوي بنارها المصريون ، منذ استلام الدكتورأحمد عماد الدين  حقيبة" الصحة " في سبتمبر 2015  ،  حيث توالت الأزمات دون حلول وتصاعدت معارك الوزيرمع كل الجهات وكل يوم يزاد الحال سوءا في ملفات الدواء والمستشفيات ومواجهة الأمراض الغريبة التي ابتلي بها عدد من أهالي المحافظات مؤخرا .

كانت آخر تلك الأزمات  التي عجزت الوزارة عن حلها ، انتشارحمي الضنك بين أهالي محافظة البحرالأحمر، حيث اشتكي الأهالي من تطور،أعراض الحمي بحدوث نزيف لعدد من المصابين ، وعدم استجابتهم للعلاج والأدوية أوالتحسن ،  وغالبيتهم يرقدون داخل منازلهم، لعدم وجود مستشفيات للحميات بالمدينة ، وأيضا لعدم وجود منطقة عزل داخل مستشفى القصيرالمركزي، وبعض المرضي اضطروا للسفر للعلاج في مستشفيات جنوب الصعيد، في ظل غياب الوزارة عن الأزمة وتدراك الأمر قبل انتشاره في باقي المحافظات .

 ومازالت أزمة نقص الدواء ، تزداد اشتعالا ، وخرج وزير الصحة منذ عدة أيام ،  بتصريحات ينفي فيها وجود أي نقص في الدواء وهاجم كل الجهات التي أعلنت عن الأدوية الناقصة ، وعلي رأسهم نقابة الصيادلة ، التي أكدت أن الأصناف الناقصة تصل إلي 1000 صنف ، غالبيتها لا يوجد لها بدائل، ومع ذلك أصروزير الصحة ، علي أنه لا يوجد أزمة ،ومع تزايد الضغوط تراجع وقال إن النقص موجود في  14 صنفا فقط من الأدوية.  

  وخلال الفترة الماضية دخل وزير الصحة ، في سلسلة من الصراعات مع قيادات الوزارة ، وكان آخرهذه الصراعات مع الدكتورة مايسة شوقي  نائب وزير الصحة والسكان لشئون قطاع السكان ، بسبب نشاطها الزائد حيث منعها من التواصل مع وسائل الإعلام إلامن خلال المكتب الإعلامي للوزارة وحذرها من إصدارأي بيانات صحفية عن نشاطها ،إلا  بعد موافقة المكتب الإعلامي للوزير،بعد أن لا حظ الوزيرنشاطها وانتشارها الإعلامي .

 قائمة الأزمات والمشاكل التي تسببت فيها سياسيات عماد الدين لاحصرلها ، وكان أبرزها أزمة نقص لبن الأطفال الذي شح من السوق لأسباب غيرمعروفة رغم ان الدولة المصرية لم تشهد نقصا للبن الأطفال ، منذ عقود وبعدها خرج الوزيرلوسائل الإعلام ليؤكد أنه اكتشف بالصدفة وجود إحدى مصانع الألبان التي تُصدر إلي عدد من الدول في أوروبا ، وبمواصفات عالمية  والغريب ان هذا المصنع يخضع لإشراف الوزارة منذ سنوات ورغم ذلك لم يكن الوزير يعلم بوجوده .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق