حرب أكتوبر بأدوات الصحافة الإلكترونية.. "صوت الأمة" تقدم لك التجربة:

تفاصيل الاستعداد للضربة الجوية الأولى.. مبارك يجتمع بقادة الألوية وطائرات المنصورة تتجه إلى مطار بلبيس

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 05:00 م
تفاصيل الاستعداد للضربة الجوية الأولى.. مبارك يجتمع بقادة الألوية وطائرات المنصورة تتجه إلى مطار بلبيس
اكتوبر
محمد الشرقاوي وعلاء رضوان

حرب أكتوبر، بدأت بشن غارات جوية للطائرات المصرية مدعومة بطائرات عراقية، والتي كانت بمثابة البداية الحقيقة للنصر، حيث كان عنصر المفاجأة للجيش الإسرائيلي ودقة الضربات على الإهداف والدشم غرب خط القناة، العامل الأقوى في إرباك صفوف الإسرائيليين.

تفاصيل الضربة، وفق المجموعة 73 مؤرخين، بدأ التجهيز لها من ظهيرة يوم الجمعة 5 أكتوبر 1973، الموافق 9 رمضان 1393 هجرية، حينما استدعى قائد القوات الجوية المصرية اللواء طيار محمد حسني مبارك قادة الالوية الجوية في اجتماع عاجل وسري جدا، بحضور كلا من رئيس أركان القوات الجوية اللواء طيار محمد نبيه المسيري ورئيس شعبة العمليات اللواء طيار صلاح المناوي ورئيس فرع التخطيط اللواء طيار محمد شبانه.

قائد القوات الجوية أخبرهم القادة المعاونيين بموعد الحرب وأنها ستبدأ باكر يوم السبت 6 أكتوبر 1973، الساعة 2  ظهرًا، وألقى عليهم التلقين النهائي للعملية الهجومية الجوية المخطط لها و شدد علي سرية الموعد واخبرهم بعدم الإفصاح عن الموعد لأحد على الإطلاق إلا من خلال جدول معين لتبليغ كل قائد سرب، حفاظ على السرية لأخر لحظة.

بحسب تقرير نشرته "73 مؤرخين"، اتجه القادة للتوقيع على خرائط العمليات الخاصه بكل لواء جوي، وصدرت أوامر واأوامر بإقلاع بعض الطائرات الحربية من بعض المطارات لعمل طلعات روتينية تدريبية للتمويه، ولعدم لفت نظر العدو لما يتم التخطيط له، و تحدث الطيارون في اللاسلكي مع برج المراقبة بشكل عادي جدًا حتى يلتقط العدو حواراتهم كالمعتاد، كما تم إرسال إشارة مفتوحة غير مشفرة تبين أن قائد القوات الجوية المصرية وبعض معاونيه سيقومون بزيارة لطرابلس في ليبيا في هذا اليوم وهذه الزيارة كان مخطط لها وتم تأجيلها عدة مرات من قبل.

كذلك أقلعت عدد من تشكيلات "الميج 21" من مطار "المنصورة"، وتم تنفيذ دوران "عادي" وعند الانخفاض للهبوط فوق المطار، استمرت الطائرات علي ارتفاعها المنخفض، وبعيدًا عن أعين الرادارت الإسرائيلية لتهبط في مطار "بلبيس" كما تم من قبل عشرات المرات كتدريب روتنيني لكن هذه المرة كانت الأخيرة، ولم يعرف الطيارون ذلك إلا عندما وجدوا طائرات السوخوي في مطار "بلبيس" بكامل حمولتها وكان دور المقاتلات "الميج 21" المقاتلة، الطيران في حراسه لصيقة جنبًا إلى جنب مع القاذفات "السوخوي" نحو أهدافها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق