فتش في جيوب الكُتّاب.. سليمان جودة على "مكملين"

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 05:18 م
فتش في جيوب الكُتّاب.. سليمان جودة على "مكملين"
سليمان جودة
رامى سعيد

 

ظهور الكاتب سليمان جودة أحد أبرز الكتاب الداعمين لثورة 30 يونيو والنظام المصرى، على قناة مكملين - فى ضيافة محمد ناصر- يطرح العديد من التساؤلات حول سفرة إلى تركيا وعودتة، وممارساته الصحفية المستمرة حتى اللحظة الراهنة داخل الوطن، لاسيما أنه دائم الظهور على الفضائيات المصرية فضلا عما يكتبه من مقالات.

الظهور يبدو محيرًا للوهلة الأولى، خاصة أنه جاء فى إطار الدفاع عن وجه نظر النظام المصرى، المتهم فى أعيون الجماعة بانقلابة على الشرعية وممارسة العنف ضدهم والتنكيل بهم، على عكس الشائع دائمًا حال خروج الكتاب إلى تركيا والتواجد بصفة دائمة هناك، ومن ثمَّ فأن سب النظام وقدحة وذمه هو الصفة الغالبة، وهو ما لم يحدث مع جودة.

اللافت أيضا أن المذيع محمد ناصر، الذى رحب بسيلمان جودة أمس، وقت الاستضافة، سبق وأن سبه  "بوصلات ردح " من العيار الثقيل، أكثر من مرة واصفًا اياه تارة بصبى النظام السابق، وتارة أخرى "بابن مبارك وصفوت الشرف "البار ".

والشىء بالشىء يذكر، فقد جاء اخر مقال لجودة، يتحدث عن مبارك ومشروع التوريث قائلا" كلام حسنى مبارك خلال سنواته العشر الأخيرة، عن مسألة وجوده فى السلطة من عدمه، وكيف أنه كان دائم التأكيد على أنه باقٍ فى الحكم مادام حياً، وبتعبيره الشهير هو: مادام فى جسدى قلب ينبض!.

كان يقولها، ويكررها، ولا يجد فيها أي حرج.. ثم إنه كان يعني ما يقول تماما.. ويقيني، أنه لولا ٢٥ يناير ٢٠١١ لكان هو على الكرسى إلى هذه اللحظة!، وبالتالي، فلم يكن لجمال مبارك فرصة في الحكم في حياة الرجل.. لتبقى فرصته فيه في غير حياته، وقد كانت لأسباب نعرفها جميعاً، مستحيلة، ومعدومة، ولا محل لها من الإعراب!.

متى، إذنْ، كان سيحكم؟ وأين هي فرصة التوريث في الوجود؟ وكيف يساير حسني مبارك شيئاً لم يكن موجودا في ذهنه هو على الأقل؟!، وإذا كان لى أن أصف موقف مبارك منها، مادامت صيغة المسايرة لا تعبر عن واقع الحال، فأستطيع أن أقول إنه سكت عنها، مرة، ولم ينتبه إلى خطورتها عليه، وعلى كرسيه، كفكرة، مرة ثانية، ولم يأخذ الكلام الذى شاع عنها فى البلد وفى خارجه بالجدية المطلوبة، مرة ثالثة!.

وكانت المُحصلة أنه فوجئ بالخامس والعشرين من يناير أمام عينيه، ووجهاً لوجه، ولو نذكر فإن أول شىء نفاه وهو يخطب فى المصريين، فى غمرة ٢٥ يناير، هو تفكيره فى توريث الحكم لجمال.. غير أن الوقت كان قد فات، كما أن الأطراف التى كانت قد نفخت فى الحكاية من أولها، فى الداخل، وخصوصاً الإخوان، وفى الخارج، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، كانت قد عزمت أمرها، وأخذت قرارها!، ومبارك لم يكن يساير التوريث، لأنه أصلاً لم يكن يفكر فيه!"

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة