بعد 3 أعوام بين الحصر وحل الأزمة والرفض.. تسوية أوضاع 1000 أسرة بـ"مثلث ماسبيرو"

السبت، 07 أكتوبر 2017 03:00 ص
بعد 3 أعوام بين الحصر وحل الأزمة والرفض.. تسوية أوضاع 1000 أسرة بـ"مثلث ماسبيرو"
مثلث ماسبيرو
ماجد تمراز

(3 سنوات) هي فترة النقاشات والعروض التي قدمتها الدولة لأهالي وسكان مثلث ماسبيرو، لحل أزمتهم وإخلاء المنطقة استعدادا لتطويرها، والتي باءت طوال هذه الفترة بالفشل، وعلى الرغم من الموقف الثابت الذي أظهره أهالي المثلث، إلا أن الحكومة المصرية مُتمثلة في وزارة الإسكان بالتعاون مع محافظة القاهرة، أبدعت في خلق وإيجاد حلول جذرية تُرضي جميع الأطراف، وصادف الحظ صحوة الدولة في إنشاء المدن الجديدة لاستيعاب سكان المناطق الخطرة والعشوائيات.
 
طوال هذه المُدة، والتي شهدت تزمرًا واضحًا من قبل سكان المنطقة، كانت محافظة القاهرة بالتنسيق الكامل مع وزارة الإسكان، تحصر سكان المثلث بواسطة أجهزة حي بولاق أبو العلا، وشمل الحصر أكثر من 2000 أسرة ما بين مُلاك ومُستأجرين، وفي الوقت الذي قدمت المحافظة كافة الحلول بشكل ودي مع ممثلي السكان بالمنطقة، رُفضت كل هذه الحلول وسط تمسك كامل من الأهالي بعدم الخروج عن المنطقة التي تربو فيها.
 
وفي نهاية الأمر، عرضت وزارة الإسكان على الأهالي إما الحصول على مقابل مادي لترك المنطقة، أو الانتقال إلى حي الأسمرات الجديد، الذي استوعب الآلاف من سكان عشوائيات العاصمة وحل الكثير من الأزمات، كما أن هناك مقترح بالخروج لمدة معينة من المنقطة والعودة مرة آخرة بعد الانتهاء من بناء الوحدات السكنية بها، ولاقت هذه الحلول استحسان الكثيرين من الأسر التي تسكن هذه المنطقة، وبالفعل اتُخذت الإجراءات الكاملة لحل الأزمة.
 
ومن جانبه، أعلن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، أن المحافظة بالتنسيق مع وزارة الآثار، أنهت تسوية أوضاع ما يقرب من 1000 أسرة من "مثلث ماسبيرو" في حي بولاق أبو العلا، حيث تم صرف شيكات تعويض لـ 600 أسرة، وانتهت أجهزة حي بولاق من تسكين 400 أسرة في الأسمرات، وقامت بتخريب منازلهم في منطقة "مثلث ماسبيرو"، منعًا لعودتهم إليها مرة أخرى.
 
وأوضح المحافظ، أن الأسبوع المقبل، سيشهد إزالة عقارات ومحلات بمنطقة المثلث، لافتًا إلى أن نهاية العام الجاري سيتم إخلاء المنطقة  بالكامل، مع الانتهاء من تعويض جميع الأسر إما تعويضًا ماديًا أو سكنًا بديلًا أو قيمة ايجارية مؤقتة لمدة سنة للراغبين في البقاء بالمثلث بعد التطوير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق