تعليم النواب تهنئ المعلمين بيومهم العالمي..ورئيس اللجنة يطالب بأجور عادلة للمدرسين

السبت، 07 أكتوبر 2017 08:28 ص
تعليم النواب تهنئ المعلمين بيومهم العالمي..ورئيس اللجنة يطالب بأجور عادلة للمدرسين
مجلس النواب
سلمى إسماعيل

عقب إحتفال اليونسكو باليوم العالمي للمعلمين أمس، تقدمت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برئاسة النائب جمال شيحة، بتهنئة معلمى مصر تقديرًا لجهودهم المبذولة في النهوض بالمجتمع في كافة المجالات، موجهين رسالة إلى كل معلم بأنه صاحب الفضل الأول في تكوين  شخصية المواطن وهوية المجتمع، وعندما تمر الأمم بلحظات فارقة في تاريخها نتيجة لأزمات أو اضطرابات أو ثورات، ليس غريبا أن تكون البداية بوضع التعليم على سلم الأولويات، وأن يكون المعلمون هم قادة التغيير، ورُسُله ودُعاته والقائمين عليه، لأنهم يبنون المواطن الصالح.

في سياق متصل كشف أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي لـ"صوت الأمة" عن أبرز المشكلات التى تواجه منظومة التعليم على مستوى الطالب والمعلم، الأمر الذي دفعهم لتوضيح أليات حل هذه المشكلات من خلال قانون التعليم الجديد، وتفعيل دور الهيئة القومية لمحو الأمية، وكذلك الدور الرقابي على المدارس والمدريات التعليمية.

 فبدوره تقدم الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب بالتهنئة لمعلمى مصر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمعلمين، الذى احتفل به العالم أمس، مطالبا بدفع أجور عادلة لجميع المعلمين، مؤكدا أن مطالب المعلمين ليست فئوية إنما هى مطالب وطنية.

 

رئيس لجنة التعليم بالبرلمان يهنئ المعلمين بيومهم

جمال شيحة
 

وأوضح شيحة فى بيان له ، أن مهنة المعلم ليست مجرد وظيفة بل هى رسالة، مضيفا: "وفى كل مجتمع تتعدد الوظائف فى كل المجالات ولكن يبقى المعلم وحده هو صاحب الفضل الأول فى كل نهضة وكل تقدم، لأنه الذى يضع الأساس، الذى تُبنى عليه شخصية المواطن وهوية المجتمع"

وفي السياق ذاته قال  "شيحة" ، إن  اللجنة ستناقش  جميع النقاط  التى وردت في تقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والتي توضح مدى خطورة المتسربين من التعليم علي المجتمع المصري وأكدت أن عدد الأميين فى مصر وصل إلى 18 مليون مواطن.

وأشار رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان فى تصريحات صحفية، أن عدد غير الملتحقين والمتسربين من التعليم فى جميع المراحل التعليمية بلغ 28.8 مليون مواطن، وهو يعتبر عدد كبير جدا، يجب محاربته ومواجهته من خلال خطة محكمة مع الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار .

 وتابع" شيحة"، أن اللجنة سوف تلتقى وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، ورئيس الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار من أجل التنسيق والتعاون لمواجهة تلك الظاهرة.


أعضاء اللجنة يكشفون أبرز مشكلات التعليم وحلولها
 

فايز بركات
 

وقال النائب فايز بركات عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن أبرز المشكلات التي تواجه المعلمين هي الحالة المادية للمعلم، والتي تؤثر سلبًا على حالته النفسية والمزجية، الأمر الذي يدفعه لتوليد طاقة سلبية لم تمكنه من الأداء الجيد خلال فترات العمل وبالتالي نواجه مشكلات عدم كفاءة المحصلة التعليمية للطالب، مشيرًا إلى الحالة الاجتماعية للمعلم لا تليق بقيمته المهنية التي تعتبر أساس البنية التحتية للاقتصاد والعملية التنموية للدولة.

وأكد " فايز" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن أهم ما تتطرق له لجنة التعليم والبحث والعلمي بمجلس النواب هو النهوض بالمستوى الاجتماعي والمادي والنفسي للمعلم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر على رأس أولويات الدولة وليس المجلس فقط فهناك تعاون مشترك بين نقابة المعلمين، ووزارة التربية والتعليم، ومجلس الدولة لنهوض بهذا الملف، مؤكدًا على إن اللجنة تسعى حاليًا لتطهير المدارس من المعلمين المتطرفين الذي تم الكشف عنهم في حقبة الإخوان الإرهابية، وذلك من خلال تحويلهم إلي قطاع إداري حتى لا يتولد أجيال متطرف من تحت أيديهم.

وأضاف عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن أهم ما يقابل المنظومة التعليمية من مشكلات تخص الطلاب هي التسرب من التعليم، الأمر الذي دفع اللجنة لمتابعة أداء الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، بسبب ضعف متابعتها وأداء مهامها لمستوى الطلاب، لافتًا إلي أن إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بوجود 28 مليون طالب متسرب من التعليم أمر مرعب، ويؤثر سلبًا على المجتمع والدولة المصرية، موضحًا أن السبب من وجود هؤلاء المتسربين هو انعدام الدخل القومي للفرد وسوء الحالة الاقتصادية والاجتماعية للأسر.

منى عبد العاطي توضح أليات جذب المدارس للطلاب
 

النائبة منى عبد المعاطي
 

قالت النائبة منى عبد العاطي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن مثلث المشكلات الذي يواجه المنظومة التعليمية فيما يخص المعلم، هو انعدام عدالة توزيع المعلمين على المدارس، الأمر الذي يؤدي إلي زيادة عدد الكوادر التعليمية المتميزة في مدارس، في حين وجود معملين على مستوى ضعيف من الكفاءة، وبالتالي نجد هناك فجوات في أداء المدارس الحكومية، لافتة إلى أنه لا يمكن لأحد الإغفال عن تردي المستوى المادي للمعلمين، الأمر الذي يجعلنا نواجه مشكلة إهانة القيمة العلمية في مصر، لأن المعلم لا يحصل على ما يليق بمجهوده ولا بقيمة التعليم.

 وأكدت "منى" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن المعلم هو مرآة المجتمع، فبتالي نتكاتف جميعًا كالجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب ونقابة المعلمين، ووزارة التربية والتعليم لرفع مستوى المعلم ماديًا واجتماعيًا لأرقى مستوى ممكن، لافتة إلى أن هناك مشكلة أخرى تواجه المعلم وهي ضعف الأداء الوظيفي والذي يتطلب تدريب المعلمين على الأداء المهني لهم الأمر الذي يتطلب جهود مبذولة من الوزارة لتحسين التنمية البشرية بالمنظومة التعليمة.

وتابعت "عبد العاطي"، إن حل مشكلة سوى التوزيع المعلمين على المدارس يقع تحت مسؤولية مدير المديرية التعليمية التي تتبع لها المدارس التي تواجه هذه المشكلة فلابد من وجود متابعات دورية وميدانية للمدارس.

أضافت إن كل ما يواجه المنظومة التعليمية من مشكلات تخص الطلاب سوء دروس خصوصية أو تسريب من التعليم ترجع إلى عدم الاهتمام بثلاثة بنود أولها المباني التعليمية بالمدارس والتي يتلقى فيها الطلاب العلم، فلا يجوز زيادة أعداد الطلاب بالفصول وتكدسها الأمر الذي بالتأكيد سيؤدي لفرار الطلاب من التعليم، كذلك لابد من أن تكون جيدة التهوية، مستكملة إن البند الثاني هو أداء المعلم في الفصل وقدرته على جذب انتباه الطالب للمعلومة، وقدرته على جعل الطلاب يستجيب له، أما البن الأخير فهو الاهتمام بالمناهج التعليمية وعدم تزويدها بمعلومات قد يصعب على الطالب فهمها.

وزير التعليم الأسبق يشيد بجهود المعلمين

محب الرافعي وزير التعليم الاسبق
 

 في هذا الصدد أشاد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، بأداء المعلم المصري قائلًا إنه لا يوجد معلم في العالم يحظى بالاحترام قدر المدرسين المصريين، لأنهم يعملون تحت ضغوط  كثيرة أبرزها الأحوال المالية، وسوء الأوضاع الاجتماعية التي يعاني منها المعلم، وبالتالي ضغوط نفسية لعدم قدرته على تلبية  احتياجات أسرته.

جاء ذلك تعقيبًا على احتفال اليونسكو باليوم العالمى للمعلمين، بهدف النظر والانتباه إلى أوضاعهم والظروف التى يعملون فيها، وزيادة الوعى بقضاياهم والحرص على أن يكون احترام المعلمين جزءاً من النظام الطبيعى للأمور.

وأشار "الرافعى"، لـ"صوت الأمة"، إلى التجربة الفنلندية في تقويم التعليم، قائلًا إن أعلى رواتب معلمين في العالم يتصرفها فنلندا، لذلك يقبل المعلمين على أداء عملهم بكامل حماسهم، واستكمل: لابد أن نستفيد من هذه التجربة بما يواكب تطورات المجتمع المصري.

وأكد أنه لا يمكن لأي معلم ممارسة العمل السياسي داخل الفصل سواء بتوجيه فكر متطرف أو أي فكر سياسي فهناك منظومة رقابية على المعلم، متمثلة في المدرس الأول للمادة، ومدير المدرسة، والموجه العام، فلا يمكن استخدام المدارس في تشويه أفكار أجيال، ولكن التطرف ينتج من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الدولة المصرية تواجه كارثة تهرب التعليم منذ زمن بعيد، التى ترجع جذورها في الأساس إلى سوء الأحوال الاقتصادية لأولياء الأمور، والأحوال الاجتماعية أيضًا، مشيرًا إلى أن هناك جانب يقع على منظومة التربية والتعليم في تنمية العنصر البشري لديها بما يكفي لجذب الطلاب حتى لا يفشل المعلمين في جذب الطلاب للمدارس.

منظمة اليونسكة
 

تجد الإشارة إلي أن اليونسكو أحتفلت، أمس الخميس  ، باليوم العالمى للمعلمين، وهناك الكثير منهم أثروا فى حياتنا وتربينا بين أيديهم ولهم الكثير من الفضائل فى حياتنا، وإيمانا بدورهم تدعو خدمة صحافة المواطن باليوم السابع قراءها لتوجيه تحية ورسائل الشكر لهم من خلال الموقع الإلكترونى لنعيد التواصل مهما أبعدتنا الأيام عنهم وقطعت أحبال الوصال بينا وبينهم.

ويذكر اللواء أبو بكر الجندى، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، قال  إن أعداد المتسربين من المراحل التعليمة ارتفعت بنسبة كبيرة خلال السنوات الماضية.

أوضح الجندى، أن أعداد المتسربين من التعليم فى محافظات الوجه القبلى بلغت 12.4 مليون نسمة فى المرتبة الأعلى، فى حين كانت فى محافظت الوجه البحرى نحو 12 مليون فقط، وبلغت فى المحافظات الحدودية نحو 3.1 مليون نسمة.

كما ارتفعت نسبة الأمية فى التعداد السكانى الأخير بالمقارنة مع نسبتها فى تعداد العام 2006، لتصعد إلى 18.4 مليون نسمة مقابل 17 مليون نسمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق