تحقيق حول التعذيب في العراق ينال جائزة «بايو» لمراسلي الحرب

الأحد، 08 أكتوبر 2017 02:02 م
تحقيق حول التعذيب في العراق ينال جائزة «بايو» لمراسلي الحرب
القوات العراقية

كافأت جائزة بايو-كالفادوس لمراسلى الحرب، السبت، تحقيقا مصورا للصحفى العراقي على اركادى، لوكالة الصور "VII" (سبعة) يدين لجوء قوات مسلحة عراقية إلى التعذيب بعد جدل حاد بين أعضاء لجنة التحكيم.
 
وبين الصحفيين الآخرين الذين منحوا جوائز كبرى السبت صموئيل فورى للصحافة المكتوبة تقديرا لسلسلة تحقيقات حول الموصل نشرتها صحيفة "لوفيغارو"، وللصحافية غويندولين ديبونو لحساب إذاعة "أوروبا-1"حول"دخول الموصل".
 
وللتلفزيون، منحت "المواطنة الصحافية السورية" وعد الخطيب على فيلمها القصير حول "آخر مستشفى في حلب" لمسلحى المعارضة الذي بثته قناة "تشانل 4"، ولاوليفييه ساربيل على فيلمه الطويل "في معركة الموصل"، وفاز سابيل أيضا بجائزة فيديو الصور.
 
واثارت الجائزة التي منحت لاركادى "جدلا حادا" بين أعضاء لجنة التحكيم التي تألفت من خمسين صحافيا، كما قال رئيسها جيريمى باون مراسل الحرب لاكثر من ثلاثين عاما في البى بى سي، لوكالة فرانس برس.
 
وتابع المراسل العراقي البالغ من العمر 34 عاما فرقة من الجنود العراقيين تحمل اسم "فرقة الرد السريع" لكشف اعمال التعذيب. لكنه اعترف بانه شارك مرتين في "جرائم الحرب" هذه خوفا من اعمال انتقامية من هذه القوة التي اكتسب ثقتها.
 
وقال باون "ليس من السهل دائما اتخاذ قرار. لكن في نهاية المطاف الخدمة التي قدمها بالتقطه هذه الصور اقوى من واقع انه ارتكب اخطاء. لقد عانى هو شخصيا. هو ليس جلادا وقام بتوثيق ما يفعله هؤلاء".
 
واضاف مراسل البى بى سى الذي عمل في سبعين بلدا في العالم انها "الصور الاكثر تأثيرا التي رأيتها طوال حياتي"، وتابع باون خلال حفل تسليم الجوائز "من خلال هذه الصور ترون الشيطان"، مشددا على انه "ليس هناك مكان في العالم أسوأ" من ذلك الذي اظهره اركادي.
 
- "الخط الأحمر مبهم" -
ردا على اسئلة فرانس برس، اكتفى اركادى بالتأكيد انه شارك مرتين فقط في عمليات تعذيب. ونظرا "لتأثره الشديد"، أشار إلى مقابلة اجرتها معه المجلة الفرنسية "تيليراما" في مايو واوضح فيها انه "ليس فخورا" بصفعه رجلا وضربه آخر.
 
وصرح هذا الصحفى خلال حفل تسليم الجوائز السبت في بايو "اردت ان تتنبه الحكومة العراقية إلى ان هؤلاء الجنود يرتكبون جرائم حرب، أردت وقف ذلك، لكن الأمر مستمر مع الاسف".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق