محكمة في ساراييفو تبرىء ناصر أوريتش المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الصرب

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 11:54 ص
محكمة في ساراييفو تبرىء ناصر أوريتش المتهم بارتكاب جرائم حرب ضد الصرب
محكمة _ أرشيفية

برأت محكمة في ساراييفو،الاثنين، ناصر اوريتش "المدافع عن سريبرينيتسا" الذي كان يمثل أمام القضاء بتهمة إرتكاب جرائم حرب ضد صرب عندما كان يدافع عن هذا الجيب المسلم خلال الحرب (1992-1995).

وبرأ الحكم الذي تلاه القاضي شعبان مكسوميتش اوريتش البالغ من العمر خمسين عاما ورفيق دربه خلال النزاع صباح الدين موهيتش (49 عاما)، وكانا متهمين بقتل ثلاثة من أسرى الحرب الصرب في محيط سريبرينيتسا.

وتستقطب القضية اهتمامًا كبيرًا من قبل البوسنيين المسلمين والصرب على حد سواء.

ويعتبر مسلمو البوسنة اوريتش "بطل" الدفاع عن الجيب الواقع فى شرق البوسنة وحاصرته القوات الصربية حتى سقوطه فى يوليو 1995.

وخلال أيام قامت القوات التى يقودها راتكو ملاديتش الملقب ب"جزار البلقان" بقتل ثمانية آلاف رجل وشاب بوسنى فى جريمة اعتبرها القضاء الدولى ابادة.

اما الصرب، سواء كانوا صرب البوسنة او فى دولة صربيا المجاورة فيعتبرون اوريتش "قاتلا" شن من 1992 الى 1995 هجمات على قرى صربية فى محيط سريبرينيتسا وارتكب جرائم ضد مدنيين واسرى.

تقدر منظمات تهتم بشؤون الضحايا بـ2428 عدد المدنيين والعسكريين الصرب الذين قتلوا فى هذه المنطقة خلال النزاع.

وكان اوريتش اوقف للمرة الأولى فى 2003 وحوكم لهذه الجرائم أمام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب فى يوغوسلافيا السابقة في لاهاي.

وقد حكم عليه بالسجن سنتين لأنه لم يمنع جرائم القتل وسوء المعاملة.

لكن تمت تبرئته في الاستئناف في 2008 اذ أن المحكمة منحت الكثير من الأسباب التخفيفية لهذا القائد غير المحنك الذي اختير للقيادة في سن الخامسة والعشرين.

وشددت المحكمة على ظروف الحياة الصعبة لحياة آلاف البوسنيين الذين لجأوا الى سريبرينيتسا مع بدء الهجوم الصربى فى 1992.

واثارت تبرئته حينذاك استياء بلغراد حيث اتهم مسؤولون سياسيون ومنظمات صربية محكمة الجزاء الدولية جينذاك "بالانحياز".

وأصدر القضاء الصربى فى 2014 مذكرة توقيف دولية ضد اوريتش بتهمة شن "عدد كبير من الهجمات على قرى صربية فى منطقة سربرينيتسا من اجل اخلائها من سكانها الصرب بالترهيب والتعذيب والقتل".

واوقفته سويسرا بعد عام واحد لكنها رفضت بعد ذلك تسليمه الى صربيا بعد معركة دبلوماسية طاحنة بيت ساراييفو وبلغراد. ووعدت السلطات البوسنية بمحاكمته فى ساراييفو.

وبدأت محاكمة اورتيش وموهيتش فى يناير 2016 بتهمة قتل ثلاثة صرب خارج المعارك بين يوليو وديسمبر 1992.أكد شهود عيان بينهم جندى بوسنى أدلى بافادته بدون أن تكشف هويته، ان اوريتش قام بذبح احد هؤلاء الصرب الثلاثة فى تموز/يوليو 1992. لكن اوريتش نفى ذلك.

"ضغط بلغراد" 

وأكد فينكو لالى الذى يترأس جمعية لأسرى الحرب الصرب أنه يرى فى هذه المحاكمة "مهزلة مثل محاكمة لاهاي"، وقال إن "التركيز على ثلاث حالات فقط من اصل ألفى قتيل في هذه المنطقة امر مضحك مبك".

اما كادا هوتيتش نائبة رئيسة جمعية امهات سريبرينيتسا التي قتل اقرباء لها فى مجزرة 1995، فقد عبرت عن أسفها لأن القضاء البوسني "بقراره مواصلة محاكمة اوريتش خضع للضغط".

ودانت سعى بلغراد إلى "المساواة فى مسؤولية جرائم الحرب بين المجموعتين"، أى الصرب والمسلمين.

وقالت جمعيات صربية إنه لم يحكم على أى بوسني حتى اليوم لجرائم حرب ارتكبت ضد الصرب في منطقة سربرينيتسا.

ويحاكم ثلاثة جنود بوسنيين سابقين منذ ابريل 2016 فى ساراييفو على قتل وفقدان حوالى عشرة من أسرى الحرب الصرب فى سريبرينيتسا في يوليو 1992.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة