حرب التأشيرات بين أنقرة وواشنطن تتصاعد.. المعارضة التركية تحمل أردوغان مسئولية الفشل

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 05:00 م
حرب التأشيرات بين أنقرة وواشنطن تتصاعد.. المعارضة التركية تحمل أردوغان مسئولية الفشل
تركيا
محمود علي

سجال دبلوماسي وكلامي يقع بين تركيا وأمريكا في الآونة الأخيرة، على خلفية حظر التأشيرات المتبادل بين البلدين  بدأته واشنطن أمس، بينما قررت أنقرة التعامل بمبدأ التعامل بالمثل.
 
وبدأت أمريكا تعليق جميع خدمات إصدار التأشيرات باستثناء الهجرة فى كل منشآتها الدبلوماسية بتركيا، الأمر الذي ردت عليه تركيا بوقف إصدار تأشيراتها للمواطنين الأمريكان.
 
وبدا الخلاف يتفاقم ويتحول إلى أزمة كبيرة بين الدولتين، في أعقاب استدعاء القضاء التركي موظفًا تركيًا في القنصلية الأمريكية باسطنبول لاستحوابه، وربط السفير الأمريكي لدى تركيا، جون باس، في تصريحات، زمن تعليق خدمات التأشيرات في تركيا بجهود المحادثات بين البلدين، بشأن اعتقال موظف القنصلية الأمريكية.
 
وقال محمد حامد الخبير في الشئون التركية إن الحجة الظاهرة لأزمة التأشيرة بين أمريكا وتركيزها اعتقال موظف في القنصلية بتهم تتعلق بالانقلاب بينما الحقيقة هو الانزعاج الأمريكي من الموقف التركي في ملف شمال العراق وسوريا ومحاولة لإثارة الرأي العام التركي ضد حكم العدالة والتنمية لأردوغان.
 
وأضاف حامد في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن الخلاف متشعب إلا أن في ظاهره يرتبط بأزمات متبادلة، فقبل اعتقال موظف تركي يعمل في القنصلية الأمريكية في تركيا، كان هناك حادثة أخرى وهو عقاب حرس أردوغان في امريكا ووضعوهم على لائحة الجرائم الأمر الذي يصعب من دخولهم امريكا مرة أخرى، وهو ما ظهر في زيارة الرئيس التركي الأخيرة إلى نيويورك خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وأكد خبير الشئون التركية أن الأزمة لها ابعاد اخرى تتعلق بملف الاكراد في سوريا، لاسيما بعد تسليح واشنطن لقوات حماية الشعب الكردية، كما الموقف الامريكي الغامض من استفتاء كردستان الغامض فعلى الرغم من المطالبة الظاهرية بتأجيل الاستفتاء، إلا أن كان هناك مباركة وراء الستار وهو ما ظهر في عدد من الأمور أولها وجود قوات امريكية في هذه المنطقة ودعم قوات البيشمركة ، مؤكدا أن أمريكا كانت قادرة على تأجيل الاستفتاء ولكنها لم تفعل ذلك. 
 
في أول تعليق على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بشأن وقف طلبات التأشرة من تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده «ليست دولة قبائل» حتي يتم التعامل معها بهذه الطريقة، ووصف القرار بأنه «محزن جدا»، فيما حمل نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أنجيت ألتاي بلاده ورئيسها رجيب طيب اردوغان مسؤولية أزمة التأشيرات بين واشنطن وأنقرة. ووصف ألتاي الأزمة بـ«نقطة القاع والفشل التاريخي في العلاقات بين البلدين».
 
وأضاف أن حزب الشعب الجمهوري حذّر حزب العدالة والتنمية الحاكم من السياسة السيئة المتبعة في العلاقات مع مصر والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن الوقت أثبت أن الحزب كان محقا في هذه التحذيرات.
 
ودعا ألتاي حزب العدالة والتنمية إلى الشروع في الحوار فورا، مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة للتأشيرات، إشارة صريحة على أن الغرب يواجه مشكلة ثقة مع النظام التركي.
 
 
وعلى وقع تصاعد الخلاف بين البلدين، أعلنت النيابة العامة التركية أمس استدعاء موظف ثاني في البعثة الدبلوماسية الأمريكية والتحقيق معه وأسرته، فيما قالت أنه بخصوص إفادات ادلي بها الموظف الأول.
 
وأعلنت البعثة الأمريكية في تركيا أول أمس الأحد، أنها علقت كل خدمات إصدار التأشيرات باستثناء الهجرة بكل منشآتها الدبلوماسية في تركيا لاحتياجها إلى إعادة تقييم التزام أنقرة تجاه أفرادها، فيما ردت البعثة التركية في الولايات المتحدة بالمثل وعلقت خدمات إصدار التأشيرات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة