ماذا لو وافق ممدوح عباس على ضم محمد صلاح للزمالك في 2013؟

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017 05:47 م
ماذا لو وافق ممدوح عباس على ضم محمد صلاح للزمالك في 2013؟
النجم محمد صلاح
ماجد تمراز

"بتكملني عن محمد صلاح؟.. ده لاعيب محتاج شغل كبير جدا حتى ينصهر في بوتقة الفريق.. لسة شوية على ما يجي الزمالك".. بتلك الكلمات برر المهندس ممدوح عباس، الرئيس السابق لنادي الزمالك، عدم ضمه لنجم منتخب مصر الأول، وفريق ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، بعد أن كان على بُعد خطوات قليلة من النادي الأبيض، بعدما دخلت إدارة النادي في مفاوضات جادة مع نادي المقاولون العرب للحصول على خدمات نجم الفريق "البرغوث الجديد"، وزميله محمد النني، بعد تألقهما في الدوري المصري.

مرت السنوات، وأصبح محمد صلاح، معشوق الجماهير العربية، وأحد أعظم اللاعبين في تاريخ محترفي القارة السمراء، بل لعب كأساسي لأكبر الأندية الأوروبية وأصبح نجمها الأول، ففي كل ركلة أو "ترقيصة" أو تمريرة، يصعق "أبو صلاح"، ممدوح عباس، بشحنة كهربائية عالية ليجعله يندم على قراره وتصريحاته غير المُبررة، ورد ردا قاسيا على رئيس نادي الزمالك، الذي تحدث عن ضعف إمكانيات صلاح و"أنانيته" بطريقة واثقة، فلم يكن يعلم أنه سيكون الأفضل في تاريخ المحترفين المصريين.

ولكن ماذا لو كان وافق ممدوح عباس على ضم محمد صلاح للقلعة البيضاء لمدة 5 سنوات؟، وفقا لما تم الاتفاق عليه مع أبناء عثمان أحمد عثمان، سيناريوهات كثيرة يمكن التنبؤ بها فى هذه الحالة، خاصة أن نادي الزمالك كان في حالة تخبط واضحة في تلك الفترة، ولم يحظ نجومه بنعمة الاستقرار بين جدران النادي، كما أن إدارة ممدوح عباس لم تستمر طويلا بعد إجراء المفاوضات مع "صلاح"، وجاءت بعدها ولاية مرتضى منصور، وهو رئيس النادي صاحب الحالة المزاجية غير المستقرة، وبكرة واحدة غير منضبطة يمكنه أن يُطيح بنصف الفريق.

أول السيناريوهات التي يمكن التنبؤ بمصير محمد صلاح فيها حال انتقاله للنادي الزمالك، هو إعارته لإحدى الفرق كإتحاد الشرطة أو المصري أو الإتحاد السكندري، بعد سلسلة من الإخفاقات التي سيتعرض لها الفريق، خاصة أنه لم يكن اكتسب الخبرة الكافية في التعامل مع المباريات والأوقات الصعبة، كالتي حصل عليها الآن من الفرق الكبيرة التي لعب بها طوال مسيرته الأوروبية، والتي حقق معها سلسلة من النجاحات، بعد أن وفرت له مناخا ملائما للنجاح وتحقيق الاستقرار.

إن تمكن محمد صلاح من الاستمرار مع الفريق في تلك الفترة العصيبة، وتخطي مرحلة التخبط الكروي التى شهدها الفريق في عهد "عباس"، وعاصر فترة ولاية مرتضى منصور، فمن الممكن أن ينتهي مصيره في إحدى الصفقات التبادلية التي أدمنها رئيس نادي الزمالك الحالي مع الفرق الخليجية أو الفرق المصرية "الحليفة" كإنبي والمصري ومصر المقاصة وغيرهم، خاصة أن السياسة التي تتعامل بها إدارة النادي الأبيض الآن "فضي كل فرق الدوري"، وبالتالي سيكون فرصة بقاء "صلاح" في الفريق ضعيفة للغاية.

لن يسلم محمد صلاح من "لسان" رئيس نادى الزمالك الحالي، في حالة ضياعه إحدى الفرص التى قد يُضيعها أثناء لعبه حاليا في نادي ليفربول، ويلقي بعدها تشجيع مدربه "يورجن كلوب"، مما سيدفعه للدخول في مشكلة كبيرة مع إدارة النادي وعرضه للبيع لإحدى الفرق داخل أو خارج مصر، بعد أن يمكث لمدة لا بأس في "نجريج" بمحافظة الغربية _مسقط رأسه_ بعد أن يتم فرض عقوبة الإيقاف عليه من قبل النادي.

في النهاية، لن يكن يتمكن محمد صلاح من تحقيق ربع انجازاته الحالية في حالة إتمام الصفقة، أو استمراره في اللعب بالدوري المصري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق