كوبر.. من المدرب المنحوس لـ«تجارة السعادة» المصرية

نجح كوبر في فك نحسه الشخصي بعدما نجح في قيادة المنتخب الوطني إلى التأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عاما عقب تصدره للمجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة وبفارق أربع نقاط كاملة عن أقرب منافسيه الفريق الأوغندي صاحب المركز الثاني برصيد 8 نقاط.

كوبر كان يعانى من نحس بعدما خسر 13 نهائيا من قبل، كان أحدها مع منتخبنا بعدما خسر نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالجابون في اللحظات الأخيرة أمام الكاميرون بهدفين مقابل هدف ، بينما خسر 12 نهائي أيضا في مشوار احترافه التدريبي .

بداية كوبر مع خسارة النهائيات كانت في بداية مشواره التدريبي وتحديداً مع نادى هوريكان الأرجنتيني وهو أول الأندية في مسيرته التدريبية حيث حقق وصافة الدوري الأرجنتيني، ثم خسر كوبر مع مايوركا كأس ملك أسبانيا أمام فريق برشلونة وخسر أيضاً بطولة كأس الإتحاد الأوروبي أمام لاتسيو الايطالي في العام التالي، ثم تولّى تدريب فالنسيا الاسبانى ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عام 2000 و2001 وخسر النهائيين أحدهما أمام ريال مدريد والأخر أمام بايرن ميونيخ بركلات الجزاء.

وانتقل بعدها إلى انتر ميلان وخسر لقب الدوري الايطالي بعد أن كان متصدرا حتى أخر جولة لصالح اليوفى وفى ثاني مواسمه خسر اللقب أيضا ولكن هذه المرة كوصيف لليوفى ووصل إلى نصف نهائى الشامبيونز ليج وخرج على يد غريمه التقليدي والبطل آنذاك نادى أى سى ميلان، وفى عام 2010 عاد إلى ممارسة هوايته بخسارة الألقاب وهذه المرة خسر كأس اليونان مع فريق اريس أمام نادى باناثنايكوس.

ورغم أن كوبر لقب بالمدرب المنحوس بسبب خسارته للعديد من البطولات إلا أن المدرب العجوز ملك من الحكمة والحنكة والقدرات ما أهله لفك"النحس" بعدما تحوّل إلى تاجر السعادة للمصريين عقب نجاحه فى خطف تذكرة الصعود والتأهل لكأس العالم على حساب المنتخب الغانى القوى والمنتخب الأوغندي مفاجأة البطولة الأفريقية .

كوبر تمسك بالبقاء داخل صفوف المنتخب عقب كأس الأمم الأفريقية بالرغم من تلقيه للعديد من العروض القوية كان أخرها من فالنسيا الإسبانى ومنتخب الجزائر ، إلا أنه رفض كل هذه العروض مؤكدا أنه يشعر بالراحة مع الفراعنة ويتمنى أن يحقق إنجازا تاريخيا للشعب المصري بالتأهل للمونديال وهو ما تحقق بالفعل في النهاية ليسطر الخواجة الأرجنتينى اسمه بأحرف من نور فى قائمة المدربين الأجانب الذين خلدوا أسمائهم بالكرة المصرية إلا أن إنجازه جعله الأول بكل جدارة واقتدار .