نائب وزير الصحة: "الزواج المبكر" يعرض الفتيات لمخاطر صحية واجتماعية جسيمة

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017 11:51 ص
نائب وزير الصحة: "الزواج المبكر" يعرض الفتيات لمخاطر صحية واجتماعية جسيمة
الدكتورة مايسة شوقي
محمد محسوب

قالت الدكتورة مايسة شوقي نائب زير الصحة والسكان للسكان، المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة، تعليقا علي الاحتفال  باليوم الدولي للطفلة والذ يتم في 11 اكتوبر من كل عام، أن الفتاة المصرية من حقها تعيش سنها، مشيرة إلى شعار يرفعه المجلس بعنوان "لا  لزواج الأطفال"، وضرورة تكاتف المجتمع من أجل مناهضة الزواج المبكر للفتيات الذي يجعلها أكثر عرضة للطلاق والتفكك الأسري وضياع حقوقها بسبب عدم توثيق الزواج، وضياع حقوق الأطفال المولودين كنتاج لهذا الزواج، فضلا عن إجبارهن على ترك التعليم، والمضاعفات الصحية الناجمة عن الحمل والولادة المبكرة، حيث تكون الطفلة أكثر عرضة لكافة مخاطر الحمل و الولادة و كذلك مولودها 

وأضافت، الفتيات لهن كافة الحقوق التي أقرها الدستور وقانون الطفل، وعلى رأسها الحق في التعليم والصحة والحماية من كافة أشكال العنف وحق الفتيات في بيئة آمنة خالية من التحرش، والعنف والإساءة.

وواصلت نائب وزير الصحة والسكان، "ختان البنات له أضرار بالغة  وقد يسبب الوفاة ويؤثر سلبا في استقرار الفتاة أسريا فهو لا يصونها ولا يعفها".

وطبقا لنتائج المسح السكاني الصحي لعام 2014، تم ختان 92% من السيدات اللاتي سبق لهن الزواج في الفئة العمرية من 15 إلى 49 سنة، وبالأخذ في الاعتبار كلا من الوضع الحالي لختان البنات ونية الأمهات لختان بناتهن، فقد تم تقدير أن أكثر من نصف البنات في الفئة العمرية من صفر إلى 19 سنة سيتم ختانهن، وأكثر بقليل من نصف السيدات يعتقدن  خطأً أن ختان الإناث مطلوب وفق تعاليم الدين، وحوالي 6 من بين كل 10 سيدات يعتقدن أن ختان الإناث لابد أن يستمر و دورنا ان نكثف التوعية علي الصعيد الإعلامي و كذلك علي الصعيد المباشر وجها لوجه ولذلك لابد من التوعية المستمرة بمناهضة هذه الجريمة في حق الفتيات الأطفال حيث أنه لا توجد بالتوراة أو الإنجيل أو القرآن نصاً يدعو إلى ختان الإناث، كما تحترم الأديان السماوية جسد الإنسان "رجلاً أو إمرأة" وترفض إهانته. 

وأثنت شوقي علي دور المؤسسات الدينية في مصر علي مناهضة كافة أشكال العنف  ضد الأطفال، وهو إجماع موثق في وثيقة مناهضة العنف إلى تم إعلانها في ٨ مايو ٢٠١٦ بحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا تواضروس الثاني، ووزير الأوقاف وفضيلة المفتي، هذه الوثيقة تتضمن وبتوسع كافة القرائن الدينية المناهضة لكل أشكال العنف ضد الأطفال.

الأمر الذي يحتم علينا جميعاً العمل علي حماية الأطفال بوجه عام، والفتيات بوجه خاص من خلال زيادة الاستثمارات المواطن المصري بدءاً من مرحلة الطفولة.

وأشارت  مايسة شوقي إلى  أهمية تكثيف التوعية بأضرار "زواج الأطفال"، والإناث وهما من أهم أسباب الوفيات التي تصيب الفتيات الأطفال في البلدان النامية، وهذا سيتفاقم أيضا في ظل المستجدات ما لم تتخذ إجراءات عاجلة لتوفير الموارد اللازمة والمعلومات والتوعية بخطورتهما، ونشر ثقافة الصحة الإنجابية من منظور تنموي شامل "صحي، نفسي، اجتماعي وديني".

ولفتت إلى إعلان الباب ابوبكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مؤتمر التعداد السكاني مؤخرا عن وجود ١١٨ ألف طفل وطفلة متزوجون، بينهم ١٢٠٣ مطلقات، و ١١٨٩ أرامل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة