تعرف على تاريخ مشاركات العرب في كأس العالم

تاريخ مشاركات العرب في مونديال كأس العالم، بدأ منذ النسخة الثانية في مونديال إيطاليا 1934، عندما تأهل المنتخب المصري إلي تلك البطولة وخرج بعد مباراة واحدة عندما أوقعته القرعة مع المنتخب المجري القوي، وانهزم الفراعنة وقتها بنتيجة 4-2.

المشاركة الثانية في المونديال تأخرت كثيرا حتى عام 1970 في المكسيك، ومنذ هذا التاريخ وللعرب دائما ممثل أو أكثر في بطولات كأس العالم، ومثل العرب في نسخة المكسيك المنتخب المغربي، كانت البطولة مكونة من 16 منتخبا، ووقع المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة مع منتخبات ألمانيا وبلغاريا وبيرو، انهزم المغاربة في المباراة الأولي أمام ألمانيا بهدفين لهدف، ثم انهزموا أمام بيرو بثلاثية نظيفة، وحققوا النقطة الأولى للعرب في المونديال بالتعادل أمام بلغاريا في اللقاء الأخير بنتيجة 1-1، وغادر المغرب البطولة في المركز الرابع بالمجموعة.

المشاركة الثالثة كانت عام 1978 بالأرجنتين، ومثل العرب وقتها المنتخب التونسي وشارك بالمجموعة الثانية، واحتلوا المركز الثالث في المجموعة بعد أداء مشرف، تونس كتبت في السجلات الفوز الأول للعرب على حساب المكسيك بنتيجة 3-1، ثم انهزم التوانسة أمام بولندا بهدف نظيف، وأنهت مشاركتها المميزة بتعادل تاريخي مع ألمانيا دون أهداف.

المشاركة الرابعة كانت في مونديال إسبانيا 1982، والذي ارتفع خلاله عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24 منتخبا، و لأول مرة تأهل منتخبان عربيان في تلك البطولة، وهما الجزائر والكويت، الجزائريون شرفوا العرب وتعرضوا لمؤامرة شهيرة بين ألمانيا والنمسا حتي يطيحوا بالخضر من المونديال حيث احتلت الجزائر المركز الثالث في مجموعتها، بعد أن فازوا على الألمان بنتيجة 2-1، ثم الهزيمة أمام النمسا بهدفين نظيفين
، ولم يشفع لهم الفوز على تشيلي بنتيجة 3-2 لكي يتأهلوا من تلك المجموعة.

أما الكويت بدأت مبارياتها بالتعادل مع تشيكسلوفاكيا بهدف لكل منتخب، ثم الهزيمة أمام فرنسا برباعية مقابل هدف، وأخيرا الهزيمة أمام الانجليز بهدف نظيف.

مونديال المكسيك 1986، شهدت تواجد ثلاثي عربي للمرة الأولي، وهو أكبر عدد من المنتخبات العربية شارك في بطولة واحدة، العراق تواجد للمرة الأولى في المونديال، واحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية بعد تعرضه لثلاثة هزائم أمام المكسيك وباراجواي وبلجيكا، والجزائر احتلت أيضا المركز الرابع في المجموعة الرابعة بعد هزيمتين أمام البرازيل وإسبانيا و تعادل وحيد مع ايرلندا الشمالية، أما المغرب فسجلت التأهل الأول للعرب في الدور الثاني بعد أن احتلت صدارة مجموعتها السادسة بتعادلين أمام بولندا وانجلترا وفوز تاريخي علي البرتغال، ولكن انتهت مغامرة المغاربة في المونديال بالدور الثاني عقب هزيمة مؤلمة أمام المانيا بهدف نظيف في اللحظات الأخيرة من المباراة.

مونديال إيطاليا 1990 سجلت مشاركة منتخبين عربيين الأول وهو الإمارات التي احتلت مؤخرة ترتيب المجموعة الرابعة بعد 3 هزائم أمام منتخبات قوية بحجم المانيا وكولومبيا ويوغسلافيا، في حين كان منتخبنا المصري علي موعد مع مشاركة مميزة في المجموعة السادسة بالتعادل مع هولندا بطل أوروبا وتعادل أخر مع ايرلندا وهزيمة بصعوبة من انجلترا، لكن الأداء لم يشفع في أن الفراعنة أيضا احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم.

بطولة أمريكا 1994 شارك في تلك النسخة منتخبان، السعودية والمغرب، وشاءت الأقدار أن يقعا في مجموعة واحدة، لتكون بطولة أمريكا هي الأولي التي تشهد مواجهة عربية خالصة بين الشقيقين خلال الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة، وفازت بها السعودية بنتيجة 2-1، وخرجت المغرب من البطولة بعد الهزيمة في 3 مباريات أمام السعودية وأيضا كل من هولندا وبلجيكا، في حين أصبحت السعودية ثاني منتخب عربي يتأهل إلى الدور الثاني باحتلاله المركز الثاني في المجموعة خلف هولندا، إلا ان السعودية خرجت من الدور الثاني بعد الهزيمة بثلاثية أمام الجيل الذهبي لمنتخب السويد.

كأس العالم فرنسا 1998 شهد ثاني أكبر مشاركة للعرب، حيث شارك الثلاثي السعودية والمغرب وتونس في تلك البطولة، وذلك بعد أن ارتفع عدد منتخبات المونديال في تلك البطولة إلى 32 منتخبا، المغرب احتلت المركز الثالث في المجموعة الأولي بعد هزيمة من البرازيل وتعادل مع النرويج والتفوق بثلاثية علي اسكتلندا، أما السعودية احتلت المركز الرابع في المجموعة الثالثة بعد هزيمتين أمام فرنسا والدنمارك وتعادل مع جنوب أفريقيا، أما تونس احتلت مؤخرة المجموعة الخامسة بتعادل أمام رومانيا وهزيمتين من انجلترا وكولومبيا.

مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، شهد نتائج سيئة للمنتخبين العربيين التونسي والسعودي، السعودية تلقت أكبر هزيمة في تاريخ العرب وقتها أمام ألمانيا بنتيجة 8-0، وانهزمت أيضا أمام كل من الكاميرون وايرلندا لتغادر مبكرا من المجموعة الخامسة، أما تونس تعادلت فقط مع بلجيكا، وانهزمت في مناسبتين أمام اليابان و روسيا.

كأس العالم في المانيا 2006، أيضا شهد تواجد الثنائي تونس والسعودية، وأوقعتهما القرعة في المجموعة الثامنة بصحبة أوكرانيا وإسبانيا، حيث تعادلا معا في الافتتاح بثنائية لكل فريق، قبل أن ينهزم المنتخبان بعد ذلك أمام أوكرانيا و اسبانيا ليغادرا مبكرا من البطولة.

مونديال القارة السمراء في جنوب أفريقيا 2010 مثل العرب بها فقط المنتخب الجزائرين، ولم يتمكن الخضر من تسجيل أي هدف في تلك المشاركة بالمجموعة الثالثة، حيث تعادلوا سلبيا أمام الانجليز، وانهزموا في مناسبتين بهدف نظيف أمام كل من سلوفينيا وأمريكا، لتحتل الجزائر المركز الأخير في المجموعة.

المونديال الماضي في البرازيل 2014، مثل العرب بها أيضا المنتخب الجزائري، والذي سجل مشاركة مميزة للغاية بعد أن تأهل في المركز الثاني عن المجموعة الثامنة بالهزيمة أمام بلجيكا، وتعادل مع روسيا، وفوز عريض هو الأكبر للمنتخبات العربية في المونديال على حساب كوريا الجنوبية بنتيجة 4-2، لكن انهزم الخضر في الدور الثاني أمام الألمان بطل العالم بنتيجة 2-1 بعد شوطين إضافيين.

أخيرا تبدو فرصة المنتخبات العربية في تسجيل رقم قياسي بالنسبة لهم في مونديال روسيا  متاحة تماما، فبعد تأهل كل من مصر والسعودية، يحتاج فقط كل من تونس والمغرب إلى نقطة التعادل في الجولة المقبلة من التصفيات أمام ليبيا وكوت ديفوار من أجل التأهل رسميا، كما يحتفظ المنتخب السوري أيضا بكامل حظوظه في التأهل من خلال الملحق الأسيوي، لنصبح أمام إمكانية مشاركة 4 أو 5 منتخبات عربية في المونديال المقبل.