معاشرة البهائم وترقيع البكارة وملك اليمين.. 3 ألغام زرعتها سعاد صالح في طريق تجديد الخطاب الديني (الحلقة 5)

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 07:00 م
معاشرة البهائم وترقيع البكارة وملك اليمين.. 3 ألغام زرعتها سعاد صالح في طريق تجديد الخطاب الديني (الحلقة 5)
سعاد صالح
هناء قنديل

على طريق تجديد الخطاب الديني، الذي اختارت الدولة المصرية، السير فيه لإنقاذ المجتمع، ومنحه القوة اللازمة لمواجهة التحديات الفكرية، والضلالات التي تبثها على مدار الساعة، الجماعات المتطرفة، في إذهان الشباب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقف البعض حجر عثرة أمام هذا المشروع الفكري الضخم، وعمدوا إلى زرع الألغام لنسف الجهود الرامية لتحقيق التقدم في هذا الملف!
 
ولأن أكبر الضرر الذي يقع على هذه القضية، مسؤول عنه أصحاب الدار، أو بمعنى أوضح العلماء، والفقهاء؛ سواء الذين اختاروا الصمت، أو الذين لجأوا إلى اتخاذ طريق الفتاوى الشاذة، المثيرة للجدل سبيلا لعملهم، من دون أن يفطنوا إلى أنهم بذلك يتحولون إلى معاول هدم، وليس أدوات بناء!
 
وتعد الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحد أبرز العلماء الذين ينطبق عليهم الوصف السابق، دون جدال، لا سيما بعد فتاواها الغريبة التي أطلقتها على مدار الفترة الماضية، ومنها إجازتها معاشرة البهائم، وترقيع غشاء البكارة دون إخبار الزوج، وكذلك السماح بوجود ملك يمين في هذا العصر الخالي من الرق، وأسبابه.
 
بداية الفتاوى الشاذة للدكتورة الشهيرة، إجازتها معاشرة البهائم جنسيا، مستشهدة بقول لبعض الفقهاء بأن البهائم لا تكليف لها، وهو الأمر الذي يؤكد فعليا الحاجة إلى تنقية الفقه من هذه الآراء، التي لم تعد صالحة لعصرنا؛ حتى ولو كانت صحيحا نظريا.
 
وأفتت أستاذة الفقه بجواز ترقيع الفتاة لغشاء بكارتها، وإخفاء ذلك عمن يتزوجها؛ بزعم إخفاء الفضيحة، والستر، ناسية أن هذا يعد من الغش المنهي عنه شرعا، كما لم تقدم ما يفض الالتباس بين حق الزوج في ألا ينخدع، وبين فكرتها التي تعتمد على إجازة ذلك للستر على المرأة. 
 
المثير أن الدكتورة سعاد صالح، لها فتوى مناقضة، حرمت فيها ترقيع غشاء البكارة، لأنه يعد غشا وتدليسا على الزوج.
 
ومن بين أخطر الفتاوى التي أطلقتها الدكتورة سعاد صالح، جواز اتخاذ أسيرات الحرب كملك لليمين، استنادا إلى ما كان منتشرا قبل الإسلام، في كل الدول والأمم، وهي فتوى أكد جمهور علماء الأمة، أنها لم تعد مطابقة للواقع، وغير قابلة للتطبيق؛ وبالتالي لا داعي لإطلاقها، حتى لا يتخذها البعض ذريعة للطعن في الإسلام.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق