ماذا لو غاب محمد صلاح عن الفراعنة فى مونديال روسيا؟.. البدائل والشكل الهجومى

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 03:14 م
ماذا لو غاب محمد صلاح عن الفراعنة فى مونديال روسيا؟.. البدائل والشكل الهجومى
محمد صلاح
ماجد تمراز

لا شئ أجمل من أن ترى محمد يحتفل بأحد أهدافه القاتلة، فبعد أن أصبح اللاعب الدولى المصرى أيقونة للرياضة والأخلاق معاً، أصبحت رؤيته فى أرض الملعب هيبة ورهبة للمنافسين بعيداً عن المستوى الفنى له، فقد شارك فى 56 مباراة بقميص المنتخب المصرى أحرز خلالها 32 هدف.

 

وعلى الرغم من كونه يلعب فى مركز خط الوسط ناحية اليمين "جناح يمين"، وفى أخر 18 مباراة له مع المنتخب المصرى أحرز 15 هدف، فضلاً عن مشاركته فى الثلاثة أهداف الأخرى، مما يجعله يمثل ثقل منتخب مصر الهجومى وأحد أهم الأسلحة الفتاكة التى ضرب بها الفراعنة منافسيهم طوال هذه الفترة، وأصبح غيابه عن المنتخب بمثابة انعدام للقوى الهجومية للفريق، ووصل الأمر إلى أن البعض أطلق على الفريق "منتخب باصى لصلاح".

 

ظهر المنتخب المصرى فى أولى مبارياته فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام الكونغو بأداء طيب خارج ملعبه، وتمكن من الفوز بهدف لمحمد صلاح وأخر للاعب عبد السعيد من صناعة صلاح أيضاً، ومن هنا بدأ المخاوف، فقد أحرز المنتخب المصرى 7 أهداف خلال مشواره فى تصفيات كأس العالم، أحرز محمد صلاح منهم 5 أهداف وصنع الهدفين الأخرين، مما يعنى أنه شارك بنسبة 100% من إجمالى الأهداف التى أحرزها المنتخب فى مشوار المونديال، وبعد التأهل للمونديال، ماذا لو لم يشارك محمد صلاح مع المنتخب فى كأس العالم لأى سبب من الأسباب؟.

 

يواجه المنتخب المصرى عقم هجومى كامل فى غياب لاعبه الدولى وأيقونته محمد صلاح، خاصة مع عدم وجود مهاجم "سترايكر" قوى وهداف، بعد الهبوط الحاد فى مستوى مهاجم نادى الزمالك وعمرو جمال، وعدم جاهزية محمد حسن كوكا المحترف فى صفوف براجا البرتغالى، بالإضافة إلى ضعف قدرة لاعبى خط الوسط فى لعب تمريرات قاتلة فى قلب دفاعات الخصم، فقد ظهر قلبى خط وسط الفريق المصرى طارق حامد والننى بمستوى سيئ فى النواحى الهجومية.

 

فما هى الحلول والبدائل التى يحتاج إليها هيكتور كوبر للعب بأكثر من شكل هجومى يمكنه من الاستغناء عن أى لاعب وعدم الاعتماد على لاعب بعينه فى كأس العالم؟، قد تكون طريقة لعب المدرب الأرجنتيني أحد أسباب سوء مستوى المتنخب، والذى يعتمد على تشكيلة 4-2-3-1، ويفقد فى تشكيلته 6 لاعبين من الـ 11 القدرات الهجومية بعدما كلف الظهيرين بعدم التقدم والباقى فى المناطق الخلفية، مما أضاع فرص المنتخب فى إحراز الأهداف من العرضيات، بالإضافة إلى المهام الدفاعية المُكلف بها الثلاثة لاعبين الذين يلعبون فى مكان صناعة اللعب، فيظهر الشكل العام للفريق "مُدافع".

 

وإذا أراد هيكتور كوبر اللعب بنفس الطريقة، فعليه إيجاد بديل لمحمد صلاح، وتجهيزه ليلعب فى نفس المركز ولديه القدرة على المساعدة فى المناطق الدفاعية، فضلاً عن الإندفاع فى النواحى الهجومية، ولعل أقرب اللاعبين للعب فى هذه الموقع وليد سليمان نجم النادى الأهلى، ومصطفى فتحى لاعب التعاون السعودى الحالى، مع إعطاء تعليمات بتقديم للظهير الأيمن للتقدم أمام أحدهما لاستكمال الهجمة من خلال "الأوفر لاب" خلف المدافعين.

 

أما الحل الأخر لهيكتور كوبر، هو اللعب بطريقة 4-4-2 كلاسيك، والاعتماد على مهاجمين صريحين من بداية كل مباراة، وإعطاء مزيد من الحرية للظهيرين الأيمن والأيسر للتقدم لمساعدة لاعبى خط الوسط فى إرسال الكورات العرضية بمنطقة الـ 18، ليُمنح المنتخب فرصة إحراز أهداف من العرضيات، واختيار مهاجمين قادرين على التعامل الجيد مع العرضيات مثل عمرو مرعى لاعب النجم الساحلى التونسى وإنبى السابق.

 

ويحتاج "كوبر" أيضاً لمنح الفرصة للاعبى خط الوسط الجُدد القادرين على التسديد من خارج منطقة الـ 18، كأحد الحلول الهامة فى حالة تعقد المباريات أو صعوبة اختراق مناطق العمليات، والمفاضلة بين لاعب الزمالك الجديد محمد فاروق "روقة" أو عمرو السولية نجم خط وسط النادى الأهلى، أو محمد فتحى لاعب خط وسط الدراويش، خاصة وأن كل منهم قادر على التمرير الجيد للأمام وتجنب اللعب بعرض الملعب وللخلف كما يفعل اللاعب طارق حامد وأحيانا محمد الننى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة