الحاقدون على وصول مصر الى كأس العالم

السبت، 14 أكتوبر 2017 02:00 م
الحاقدون على  وصول مصر الى كأس العالم
عادل السنهورى يكتب:

ليس غريبا على الذين شمتوا فى هزيمة وطن فى حرب 67 وسجدوا لله شكرا رغم آلاف الشهداء  والحزن فى كل بيت مصرى، ليس غريبا عليهم أن يملاهم الحقد و تاكلهم نيران الكراهية والجحود لفوز المنتخب الوطنى المصرى ووصوله لكأس العالم. هل رأيت من يشمت فى فرحة شعب وسعادته بالانتصار  الذى غاب 28 عاما انتظارا للمشاركة فى الكرنفال الكروى العالمى فى روسيا. هل شاهدت من يشكك فى الفوز ويلعنه لأنه تحقق فى عهد السيسى..!
 
الاخوان ومن على شاكلتهم من الموالين والمتعاطفين أو من المعارضين لمجرد المعارضة الفارغة خلف شاشات افتراضية لاثبات مشروعية الوجود هم من لم يسرهم ويسعدهم الفرحة الطاغية للمصريين وتركوا  هذا المشهد الذى أبهر  العالم وأدهشه باحتشادهم وتشجيعهم فى برج العرب  ليبحثوا فى  ما يمكن اطفاء غلهم و حقدهم فهاجوا عبر قنواتهم  ومواقع التواصل الاجتماعى للتقليل من حجم الفرحة والانتصار.
 
أحد هؤلاء من المستفيدين من أموال الاخوان استضاف حكم سابق فشل فى التحكيم وحاول الالتحاق بالصحافة الرياضية وتم رفضه ليطرح عليه سؤال واحد فقط عقب مباراه مصر والكونغو  عن ضربة الجزاء غير الشرعية التى احتسبها الحكم الجابونى لمصر  .
 
ومن خرج ليرى أن الفوز سوف يستغله السيسى لتثبيت أركان شعبيته والهاء الناس عن مصاعب الحياه المعيشية وغلاء الأسعار.
 
الكارثة ليست فى الاخوان فالنوايا والأفعال معروفة ليس تجاه نظام الحكم فقط وانما ضد وطن بأكمله بأرضه وسماءه وشعبه. انما الكارثة فى من حاول استثمار معارضته للحكومة وللرئيس وأطلق مقولات خبيثة شريرة هدفها تلويث وتشويه فرحة الناس من وصول فريقهم الوطنى الى كأس العالم بعد غياب 3 عقود. مقولات تفوح منها رائحة العفن والمرض النفسى  ودس السم فى العسل واعتبار قرار الرئيس صرف مكافاة مليون ونصف جنيه مكافاة لكل لاعب ياتى على حساب الفقراء وعدم احساسه بهم .. ومن أين هذه الأموال  من جيبه الخاص أم من ميزانية الدولة.
 
وللاسف تحول عباقرة ومثقفى الفيس بوك الى خبراء فى الاقتصاد ونصبوا أنفسهم وكلاء حصريين للفقراء فى مصر رغم أن بعضهم أعرفههم جيدا أبعد ما يكونوا عن الاحساس بالفقراء ولا يعمل الا من أجل مصالحه.
 
أحد هؤلاء كاتب روائي شهرته السينما برواية وحيدة كتب عن مكافاة الللاعبين التى تعنى أن السيسى لا يعتنى بالفقراء. وأكاد أن أجزم اننى لم أراه يتحدث يوما عن فقير واحد أو دق على باب عيادته فقير ليعالجه مجانا  وروايته الأخيرة أقاموا لها حفل توقيع فى دار الاوبرا بحضور كبار الفنانين والمثقفين وبلغت مبيعاتها فى هذا اليوم أكثر من نصف مليون جنيه وباع فى الاسبوع الاول حوالى 28 الف نسخة قيمة النسخة الواحدة 100 جنيه، وترجمت الى لغات عالمية كثيرة وما ادراك ما فلوس الترجمة. ومع ذلك لم نسمع عنه انه تبرع بجنيه واحد للفقراء أو لاى جهه تحتاج للدعم والتبرع لها. لكنه الغباء السياسى والكيد  ولانه لا يحب الرئيس  فأى شيئ يحدث فى مصر لا يصدقه أو يتجاوب معه وبالمرة لا مانع من اشاعة جو من الياس والسلبية والاحباط وكأن مصر هى عبد الفتاح السيسى أو حكومة شريف اسماعيل . لكن ماذا نفعل مع الذين أعمى الغضب والكراهية والحقد على فرحة الشعب قلوبهم .
 
لكن أيضا علينا أن نعترف أن هناك عادة لدى بعض المصريين فى عدم التصديق والاندفاع وراء " الهرى الفارغ" دون معرفة الحقائق. فالكلام حول المكافات للاعبين لم يتوقف أحد أمامها ويسأل نفسه، هل لايستحق " صناع السعادة والفرحة" هذه المكافات . ماذا لو لم يفز المنتخب . وطاقة التشاؤم والسلبية وأمراض الضغط والذبحات الصدرية التى كان يمكن ان تصيب الناس. ثم ألم يفكر  أحد فى المكاسب المادية والمعنوية التى ستحققها مصر من الصعود الى كأس العالم.  فاذا كان قد تقرر صرف مكافات بقيمة 28 مليون جنيه تقريبا فالمنتخب بعد فوزه سيجلب حوالى 350 مليون جنيه تقريبا من الاتحاد الدولى والشركة الراعية لكأس العالم والشركة المحلية الراعية، يعنى تم صرف 10% فقط من ايراد الفوز.  ..عموما مصر فازت والشعب فرحان .. أما كتيبة الارهاب والتشاؤم فليموتوا بغيظهم.
 
 
نحن لانعرف كيف نستثمر الأحداث لتحسين صورة مصر بالخارج.. مشهد الجماهير والاخراج اللميز لاستاد برج العرب . ألم يستحق ترويجه عبر قنوات فضائية عالمية مثل السى ان ان.
 
اتحاد الكرة مشغول بالصراع على رئاسة بعثة مصر فى كأس العالم.
 
ولم يفكر أحد فى كيفية الاحتفال بالوصول الى موسكو مع بداية الدورى المحلى الذى انتظره الكثيرون بعد مباراه مصر والكونغو.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق