الطيار المجنون

الأحد، 15 أكتوبر 2017 05:19 م
الطيار المجنون

مجنون هو نعم مجنون هذا  الطيار المجنون  بحبه للوطن  مجنون  هو بطائرته و معشوقته ميج 21.
 
هو طيار مصري مقاتل عاشق لكل ذرة تراب من  رمال هذا الوطن ضحى بكل غال ونفيس من أجل نصر مصر في أكتوبر عام 1973 
وكاد أن ينتهي عمره في لحظة دفاع باسلة عن سلاحه، ولأنه رجل صدق ما عاهد الله عليه وجاهد في سبيل وطنه ولم يخشي او يهاب الموت نجاه الله سبحانه وتعالى  وبمعجزة  تمكن  على أثرها من الخروج سالمًا من مناورة  كان مصيرها الموت المحقق محطماً فيها طائرة العدو فانتوم الامريكيه ووصفه  الطيارون الاسرائيليون انه مجنون   إنه اللواء طيار أحمد كمال المنصورى الشهير بـ«الطيار المصري المجنون» 
وبمقولته الشهيره: (حرب أكتوبر واجهنا فيها منتخب العالم)
 
بدأ لقائه معانا في كلية الدفاع الوطنى احتفالاً بعيد القوات الجويه  وأشار وفسر لنا معنى مقولته ف القوات الإسرائيلية لم تكن  بمفردها على ساحة القتال، بل كانت تساندها الدول الكبرى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ومعها انجلترا وفرنسا ولكن  دافعنا عن أرضنا بشرف ولم نكن بالفريق الضعيف وتمكنا  بعون الله من قطع دابر العدو لأن سماءنا محرقة ومياهنا مغرقة وهذه أرضنا.
 
 وجاء يوم الثأر لشهدائنا فمصر هى الام وهى الزوجه وهى الإبنه وهى العرض وهى الشرف وهذا هو اليوم الذي سقطت فيه السماء على إسرائيل وثأرت قواتنا المسلحة لهزيمة 67 وتكبد فيه العدو الغاشم خسائر فادحة في 6 ساعات فقط كان مروراً عبر قناة السويس في لحظات مبهره كأنه خط ازرق نمر فوقه في لمحة البصر وعبرت  250 طائره  قناة السويس وأبهرت العالم ولقنت الجيش الإسرائيلي درسًا لن ينساه 
 
وعبر بفخر وعزه قائلا: 
لن أنسى لحظة عبورنا بالطائرات فوق القناة لتنفيذ الضربة الجوية الأولى  طيلة العمر وما زلت أذكر يوم السادس من اكتوبر صباحاً حينما تم إبلاغنا بموعد تنفيذ المهمه  وكيف شعروا جميعاً وكم شعروا  بسعادة غامرة وشكروا الله على أن ساعة الفرج قد أتت بعد طول انتظار، وكانت هذه اللحظة هي الأسعد في حياة الجميع ولحظتها تلاقت العيون  بعيون  بعضهم البعض وكل منهم يتسآل عن مصيره من سيعود ومن سيلقي حتفه وتم توقيع اوراق تفيد ان كل منهم سيكون في
 
عداد الشهداء 
ماهذا الشعور العظيم يوقعون على وفاتهم ويترك كل منهم وصيته ثم يتخذوا وضع الاستعداد للحرب ثم يطيروا للثأر 
والهجوم على العدو 
الطيار المجنون خاض معركة جوية ضد 6 طائرات إسرائيلية من طراز فانتوم واستمرت هذه المعركة لمدة 13 دقيقة و تعد هذه المعركة أطول معركة جوية منذ حرب الإستنزاف وحتى انتصار اكتوبر لأن الوقت الطبيعى للمعارك الجوية لا يتعدى دقيقتان وذلك لأن الطائرة كانت تستهلك 200 لتر وقود فى الدقيقة الواحدة .
 
 وهنا خطرت للمنصورى فكرة مجنونة وهى الإنقلاب بالطائرة رأسا على عقب وإنخفض لمستوى منخفض جدا وخاصة أن الوقود كاد ان ينفذ وهنا ظنت طائرات العدو أن الطائرة المصرية نفذت منها الوقود وأنه سيصطدم بالأرض وتكونت غيمة من التراب بسبب إقتراب الطائرة من الأرض بدرجة كبيرة وظن العدو أنها تدمرت ولكنه تفاجأ أن الطائرة المصرية ترتفع وسط التراب كالصاروخ وأطلق المنصورى الصاروخ على طائرة العدو وجها لوجه وعاد ثم اطلق الصاروخ الثانى ثم هبط بعد نفاذ الوقود على مدق بالعين السخنه  ولم يمت  المنصورى كما زعمت إسرائيل وكانت آخر طائرة مقاتلة تعود من آخر معركة جوية حدثت يوم 24 أكتوبر عام 1973 .
 
أبطالنا من الجيش المصرى العظيم وقواتنا الجويه صنعوا التاريخ ويذكر أن تم إستشهاد 3 طيارين وتم ضرب 6 طائرات إسرائيلية فى معركة كانت بين 8 طائرات مصرية و30 طائرة إسرائيلية .
 
إنهم خير أجناد الأرض ونسور  الجو 
تحيه للمقاتل طيار في عيدهم عيد القوات الجويه 
وتحيه لصاحب الضربه الجويه الأولى الرئيس الأسبق  محمد حسنى مبارك 
وتحيه للطيار المجنون اللواء احمد كمال المنصورى فهو يستحق وعن جداره لقب الطيار المجنون.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق