16 أكتوبر .. السادات ينتصر على عجرفة بن جوريون

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 05:30 م
16 أكتوبر .. السادات ينتصر على عجرفة بن جوريون
السادات و وبن جوريون
محمود علي

«إن مصر لن تموت فقد عاشت فترات حالكة، وأكثر ظلاما، واستطاعت أن تجتاز كل ما واجهته بإرادة التحدى التى تملكها»، بهذه العبارات تحدى الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات كل التهديدات الإسرائيلية السابقة والتي كان يلوح بها العدو والتي جاءت أبرزها على لسان أول رئيس وزراء لإسرائيل دافيد بن جوريون عندما قال إن «عظمة إسرائيل تكمن في انهيار ثلاث دول في مقدمتها مصر».

لكن يبدو أن بن جوريون الذي رحل بعد أيام قليلة من انتصار أكتوبر، فجع من إصرار وصرامة الجندي المصري الذي استعاد الأرض وأعاد كرامة بلده، في حرب كان العالم أجمع شاهدا فيها على بسالة قواتنا المسلحة وإسقاط اسطورة الجيش الذي لا يقهر.

ربما الصدف أحيانًا تقودنا إلى الدهشة والمفاجأة، فالبرغم من أن بن جوريون لم يعاصر في عهده كرئيسًا لوزراء إسرائيل، فترة محمد أنور السادات وهو على كرسي الرئاسة ، إلا أن تصريحات الأخير كأنها موجهة لترد على أحلام بن جوريون، وكأنها تتصادف مع العامل المشترك بين الشخصين، إلا وهو التاريخ.

فيعتبر يوم 16 أكتوبر عاملا مشتركا بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق دافيد بن جوريون ورئيس وزراء إسرائيل الاسبق موشيه شاريت، حيث تولي الأول فيه رئاسة مصر، بينما كان هذا اليوم ميلاد الثاني والثالث.


16 أكتوبر 1970

تولي السادات رسمياً رئاسة مصر يوم 16 أكتوبر عام 1970، خلفاً للرئيس جمال عبد الناصر أى قبل معركة أكتوبر المجيدة بـ 3 سنوات فقط، وحاول فيها بصحبة قادة الجيش الإعداد لتلك المعركة المجيدة قبل اتخاذ قرارها بشجاعة دفعت البعض لوصف هذا القرار بأنه الأجرأ فى تاريخ البلاد، لأنه اتخذ بعد تلك المدة القليلة على حكمه ولأنه فى حالة الخسارة وحدوث سيناريو مشابه لما حدث عام 67 لم يكن الشعب ليتعاطف معه مثلما حدث مع الرئيس جمال عبد الناصر قبله.

 

16أكتوبر 1886

وفي مثل هذا اليوم عام 1886 من القرن قبل الماضي، ولد دافيد بن جوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، والذي يعتبر أحد أكبر رؤوس الحركة الصهيونية العالمية.

لم يكن ديفيد بن جوريون مجرد زعيم صهيوني كبير فحسب، بل كان عنصرياً بدرجة كبيرة، حيث أفرزت عنصرية بن جوريون تطرفًا غير مسبوق في تاريخ البشرية.

ولد بن جوريون في بولنسك (بولندا) التابعة لروسيا عام 1886م، وصف نفسه كصهيوني منذ ولادته فمنذ الثالثة من عمره بدأ يتعلم العبرية وبدأ يقرا العبرية في الخامسة من عمره ،ولتحمّسة للصهيونية، هاجر إلى فلسطين عام 1906، امتهن الصحافة في بداية حياته العملية وبدأ باستعمال الاسم اليهودي  عندما مارس حياته السياسية.


16 أكتوبر 1894

وفي 16 أكتوبر 1894 ولد موشيه شاريت ثاني رئيس وزراء لإسرائيل وخدم من الفترة 1953 إلى 1955 وكانت تلك الفترة تفصل بين فترتي رئاسة ديفيد بن جوريون لرئاسة الوزراء، ووُلد شاريت في جمهورية أوكرانيا (جمهورية من جمهوريات الإتحاد السوفييتي السابق) وهاجر إلى فلسطين في سنة 1909 وتعدّ عائلة شاريت من المؤسسين لمدينة «تل أبيب».

كان يتكلّم العربية بطلاقة وعمل على التفاوض بين الصهاينة وحكومة الانتداب البريطاني وتمخّضت تلك المفاوضات عن ولادة الكيان الإسرائيلي في عام 1948.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق