أين نقابة الصحفيين وهيئة الصحافة.؟

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 01:51 م
أين نقابة الصحفيين وهيئة الصحافة.؟
عادل السنهورى يكتب :

الوسط الاعلامى والصحفى تشغله العديد من القضايا المثيرة للجدل خلال الفترة الماضية ومع ذلك هناك شبه حالة غياب من المؤسسات والهيئات المفترض مسئوليتها عن الصحافة والاعلام فى مصر سواء نقابة الصحفيين أو الهيئة الوطنية للصحافة أو الهيئة الوطنية للاعلام. ولم نرى أى مواقف حاسمة مما يحدث فى بعض وسائل الاعلام أو من عدد من المحسوبين على الجماعة الصحفية المصرية.
 
أنا لا أحرض ضد أحد هنا ولكن ما يحدث يستوجب موقفا من الهيئات المعنية حتى لا يستفحل الأمر و يتحول الاستثناء الى قاعدة طالما أن النقابة أو الهيئة غضت الطرف عما يحدث ولم يصدر عنها أى توضيح بشأن ما يثار وما يتسبب عنه حاليا حالة من الجدل المستمر داخل الوسط الصحفى والاعلامى.
 
أتحدث هنا عن قضية الزملاء والأصدقاء الذين يتعاملون مع قنوات الاخوان التى تتخذ مواقف عدائية صريحة ضد مصر والمجتمع المصرى وتبث أكاذيبها وتقيحاتها ليل نهار بغرض زعزعة الاستقرار واشاعة مناخ من اليأس والتشكيك فى كل ما يجرى على أرض الواقع وبالتالى زرع حالة من عدم الثقة بين الشعب والدولة والنظام السياسى الحاكم أو بكل صراحة بين الناس والرئيس السيسى. وهو دور يوازى ما كانت تقوم به ومازالت وسائل الاعلام الصهيونية منذ انشاء دولة الكيان بل ربما يفوقه لأنه يتوازى مع عمليات ارهابية ممولة من ذات المصدر الذى يمول هذه القنوات التى تأسست خصيصا للهجوم على مصر  بدعم من دول وأنظمة وأجهزة مخابرات اقليمية مثلما كان الحال فى اذاعات ما بعد ثورة يوليو 52 والدور الذى قامت به اذاعة البى بى سى...وباقى الاذاعات الغربية والأميركية بغرض اسقاط النظام الجديد فى مصر.
 
فاذا كانت نقابة الصحفيين ومنذ بداية الثمانينات قد اتخذت موقفا صريحا وواضحا من قضية التطبيع مع الكيان الصهيونى والزام أعضائها بعد التعامل مع وسائل الاعلام الصهيونية والتواصل مع مسئوليها وعدم زيارة " اسرائيل" على اعتبار أن اسرائيل هى العدو الرئيسى لمصر والأمة العربية. فكيف ترى نقابة الصحفيين الدور القطرى الان ضد مصر والمنطقة وخاصة القنوات الاخوانية التى تمولها قطر مثل الجزيرة والشرق ومكملين وغيرها ..أليس من الأدعى الأن  اتخاذ موقف حاسم ممن يتعامل مع هذه القنوات. 
 
المسألة هنا لا تتعلق بحرية الرأى والتعبير ولكنها تتعلق بقضية وأمن وطن خرجت هذه القنوات للنور من أجل هدمه وتمزيقه وبث الفتن فيه. 
 
الصمت والتغاضى عن هذه المسألة سوف يفتح الباب لزملاء آخرين يغريهم ويسيل لعابهم دولارات هذه القنوات وبحجة أن منافذ ابداء الرأى فى مصر لم تعد تستوعبهم.
 
ولن أذكر أسماء الذين يتعاملون ويداومون على الظهور فى هذه القنوات ومنهم أصدقاء أعزاء، فهم معروفون للجميع ،
فهل يخرج نقيب الصحفيين عن صمته ويوضح موقفه وموقف النقابة من مسألة الظهور والتعامل مع قنوات الاخوان..؟
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق