خبراء تاريخ عن يوسف زيدان: "مسكين عايز جايزة نوبل"

الإثنين، 16 أكتوبر 2017 06:59 م
خبراء تاريخ عن يوسف زيدان: "مسكين عايز جايزة نوبل"
يوسف زيدان
مجدى حسيب

ما بين الحين والآخر اعتاد الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائى الخروج علينا بتصريحات مثيرة للجدل عن رموز خلدتهم ذاكرة الأمة، وبدأ من وصف زيدان لصلاح الدين الأيوبى بـ «أحقر شخصية فى التاريخ الإسلامى»، وصولا لاتهام عرابى بالتسبب فى الاحتلال البريطانى لمصر، يواجه زيدان موجة عاصفة من الانتقادات تطالب بما يثبت وجهة نظره وليس الادعاء بها فقط.

 

وقال الدكتور أحمدغباشى، مدرس التاريخ الحديث والمعاصر وعضو اتحاد المؤرخين العرب، إن الثورة العرابية من أهم الثورات فى تاريخ مصر وليست فتنة عسكرية كما يدعى البعض، مشددا على أنا من الثورات الشعبية قامت على أكتاف الشعب من  عمال وفلاحين، أن عرابى جزء من تاريخ مصر الذى لايقبل التشكيك، وهو ما يشهد به الأعداء، مشيرا إلى أن اللورد كرومر أو معتمد بريطانى كتب عن الثورة العرابية قائلا: «لقد قامت فى مصر ثورة عظيمة فى عام 1881».

  

وأضاف غباشى فى تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن الثورة العرابية تعبرعن مرحلة مهمة فى تاريخ الحركة القومية المصرية، حيث شهدت حالة من التطور فى القيادة الثورية، التى كانت من قيادات الأزهر فقط يتزعمهاعمرمكرم والشيخ الشرقاوى، لتبدأ بعد الثورة العربية مرحلة تعبر عن جناحين عسكرى يتمثل فى عرابى ورفاقة، وجناح مدنى يتمثل فى علماء الأزهر.

 

وأشار غباشى أنها شهدت تطور فى المطالب المصرية والتى كان أقصى ما تتمناه قبل ذلك إقالة وزارة، بينما رطالبت الثورة العرابية بمجلس نواب وزيادة عدد الجيش.

 

وأضاف غباشى أن 9سبتمبر وهو التاريخ الذى وقف فيه عرابى أمام الخديوى توفيق، لم يمحى من الذاكرة المصرية خاصة وأن كلا من القنصل الفرنسى والقنصل الإنجليزى، وذكرها أيضا اللورد كرومر فى مذكراته، مشددا على أن الحديث المتعلق بأن عرابى السبب فى جلب الأحتلال، غير حقيقي، لان الاحتلال جاء نتيجة خيانه من ديليسبس والخديوى توفيق، ولا يتحملها عرابى الملقب بـ «حامى حما الديار المصرية».

 

ومن جانبه، اعتبر الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن تصريحات زيدان، مجرد ادعاءات، الهدف منها البحث عن الشهرة وادعاء البطولة، أو الحصول على جائزة مثل نوبل، مضيفًا: «المدهش أن يوسف زيدان يحمل دكتوراه في الفلسفة وليس التاريخ، وهو مع ذلك كان لازم يعرف إن فيه حاجة اسمها منهج علمي»، متسائلًا: «ليه بيدخل في مجال مش متخصص فيه؟»، متابعا: «مسكين عايز جايزة نوبل».

 

وفى نفس السياق قال جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس، خلال اتصال هاتفي بأحد البرنامج، إن ما يفعله «زيدان» يعد تخريبًا لذاكرة الأمة وهويتها، خاصة أنه  يهاجم رموز تاريخيه لأغراض في نفسه، مشيرًا إلى أن مواجهة عرابي للخديوي مستقرة في الدراسات التاريخية، وثورة لم تكتمل بسبب الاحتلال البريطاني، وهي جزء من الحركة الوطنية المصرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة