غرائب العالم المعاصر.. مرتزقة بلا دول.. وأوطان بلا جيوش

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017 07:00 م
غرائب العالم المعاصر.. مرتزقة بلا دول.. وأوطان بلا جيوش
داعش - أرشيفية
محمود علي

مع انتشار الفكر الإرهابي وتوسع النزعة الhنفصالية في العالم، وانتشار الأسلحة بصورة واسعة وخطيرة، بدأ ظهور نوعين من الميلشيات الأول مرتزقة متراصة الصفوف والطاعة فيها كاملة لمن يمولها، متحججة بعقائد واهية لا تمس أيًا من الأديان السماوية، والثاني انفصالي وهو الذي لم يعترف في معركته بالحدود الدولية، التي اعتمدت في حروبها على ما هو أوسع من الحدود الموروثة راغبة في تمزيق الخرائط.

وعلى الرغم من أن هذين النوعين لم يعترفا بالحدود الدولية راغبين في تعزيز سطوتهم على بعض المناطق الحدودية ليكونوا خارج سيطرة الحكومات المركزية مستخدمين أسلحة تضاهي إمكانيات جيوش آخرى، قررت بعض الدول عدم حاجتها إلى الجيوش العسكرية على الإطلاق.

 

مرتزقة بلا دول

"البشمركة" تمويل أمريكى يحارب الجيش العراقي

قوات البيشمركة هي الجناح المسلح لحكومة إقليم كردستان الكردي، تتلقى الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتأخذ جزء من أسلحتها عن طريق واشنطن وطهران، وتعد من أكبر الجيوش المسلحة غير النظامية في منطقة الشرق الأوسط.

وبينما يحاول الجيش العراقي فرض سيطرته على كافة المساحة الجغرافية للبلاد، استغلت البيشمركة الحروب التي شهدتها بغداد منذ تسعينات القرن الماضي لتفرض سيطرتها على بعض المناطق الخاصة بالأكراد الراغبة في الانفصال عن العراق.

وتصدت البيشمركة للجيش العراقى إبان صدام حسين، لأكثر من عقد من الزمان ومن ثم تمكن من تأمين شمال شرق العراق الذى شكل فيها الأكراد الآن منطقة حكم ذاتي، وشنت البشمركة حرب عصابات ضد حكومات بغداد منذ عام 1961، وتتراوح تقديرات عدد عناصر البشمركة بين 150 ألفا و300 ألف.

 

الحوثيون فى اليمن

مجموعة صغيرة متدربة تمتلك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ولديها مصانع إنتاج أسلحة فى شمال اليمن بصعدة، يقدر قوام مقاتليها حوالى عشرة آلاف مقاتل من الشيعة، يعتمد على التمويل الإيرانى والدعم العسكرى والمسلح من جانب الحرس الثورى والمخابرات الإيرانية.

وتشير الإحصائيات إلى أن الحوثيين الذين يسمون أنفسهم «أنصار الله» يمتلكون أسلحة استراتيجية بعضها لا يمتلكه الجيش اليمني، وهناك سبعة مصادر لتسلح الحوثى بعيدًا عن التسليح الإيرانى تشمل: التهريب والاستيلاء على معسكرات، و شراء الذخائر من سوق السلاح المتواجدة فى مناطق شمالى صنعاء، وشراء ولاءات ضباط مخازن الجيش ونهبها.

 

جيوش تركية إخوانية

الجيش الحر           

الجيش السورى الحر كيان تشكل فى أعقاب الأزمة التي اندلعت في 2011، وهو يعتبر قوة عسكرية أعلن تأسيسها ضباط منشقون عن الجيش السورى مدعومة وممولة ماديًا وعسكريُا من قبل قطر وتركيا، فى عام 2012 تسربت معلومات عن أن «مجموعة الدعم السوري» فى أمريكا قد حصلت على ترخيص من وزارة الخزانة الأمريكية يخولها تقديم الدعم المالى والخدمات اللوجستية للجيش السورى الحر.

وبعد قرب انتهاء هذا الجيش الحر فعليًا وتمدد النظام السورى فى الشمال وتوسيع رقعة المؤيدين للقوات الديمقراطية السورية الأكراد، دخلت تركيا على خطة الأزمة فعليًا وأعلنت دعمها لكل الأشكال لإبقاء الحر على قيد الحياة وتدخلت أنقرة مؤخرًا فى جرابلس السورية وأعلنت عن قرب دخولها إلى الرقة لدعم الحر وإبقاء مناطق تحت سيطرته حتى لا تخسر كل ما قدمته له فى الأعوام الماضية من سلاح وعتاد وأموال وأفراد أجنبية جهادية من كافة دول العالم.

 

داعش

فى عام 2012،  وجد تنظيم القاعدة فى العراق ملاذًا آمنًا فى سوريا والعراق حيث قامت مجموعة منه بإعادة تكوين نفسها، وأطلقت على مجموعتها «الدولة الإسلامية فى العراق والشام» (داعش) ؛ وعلى الرغم من أن التنظيم كان أغنى منظمة إرهابية فى العالم، و أحرز انتصارات ضد طائفة واسعة من الجيوش الإقليمية والقوات غير النظامية، إلا أن بدأ في الانهيار منذ عام تقريبًا بعد توحيد الجهود ضده، الأمر الذي أثر عليه في سوريا والعراق.

وبينما يتعرض التنظيم لضربات جوية من قبل الولايات المتحدة، أكد معارضون كثيرون بأن أمريكا وراء تكوين مرتزقة داعش بعد تدميرها للجيش العراقى وتحوله إلى جيش طائفى مما أدى إلى ظهور هذا المكون، فيما اتهم كثيرون تركيا بأنها تدعم التنظيم المتطرف كنوع من التوازن فى دعمها لباقى الجماعات المسلحة كى لا تفقد دورها فى الملف السورى والعراقى بالإضافة إلى استيرادها النفط من داعش.

 

بوكو حرام

هو أحد الفروع الرئيسية لتنظيم القاعدة في افريقيا، ولكنه أعلن ولائه لداعش قبل عامين، ويتمركز التنظيم فى نيجيريا، وتأسس عام 2002، تقوم الحركة بالكثير من الأعمال الإرهابية بهدف تطبيق الشريعة من وجهة نظرهم، وزادت وتيره هذه العمليات خلال الأشهر الأخيرة.

 

دول بلا جيوش تحميها

من ناحية أخرى فإن هناك دول أرتأت عدم احتياجها للجيوش والأسلحة الثقيلة لكي تعيش في استقرار، وعزا الكثير من المراقبون ذلك بوجود خطة احتياطية لهذه الدول حال ضرب البلاد أو إعلان الحرب عليها.

 

كوستاريكا

الدستور يمنع تكوين جيش منذ عام 1949، ولديها قوة الأمن العام، التي تضطلع بإنفاذ القانون والأمن الداخلي. لهذا السبب كوستاريكا مقر محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، وكذلك جامعة الأمم المتحدة للسلام.

بنما

ألغي الجيش في عام 1990، وهو ما أكده تصويت البرلمان بالإجماع لتعديل دستوري في عام 1994، وتشمل القوات العامة الشرطة الوطنية، خدمة الحدود الوطنية، الخدمة الجوية البحرية، والتي لديها بعض القدرات الحربية.

 

موريشيوس

لم يكن لموريشيوس جيش دائم منذ عام 1968، وتجرى جميع مهام الجيش والشرطة والأمن من قبل عشرة آلاف فرد تحت قيادة مفوض الشرطة، الثمانية آلاف عضو في فرقة الشرطة الوطنية مسؤولون عن تطبيق القانون المحلي.


أندورا

أندورا لا يوجد بها جيش نظامي، حيث وقعت معاهدات مع الدول الأوروبية وفرنسا لحماية أرضها، ويتولى مجموعة من المتطوعين مسؤولية حماية أمنها الداخلي ومكافحة الإرهاب بإشراف منظمة "جيبا" شبه العسكرية.

 

جرينادا

منذ عام 1983 لا يوجد في جرينادا قوات برية ، وتمتلك وكالة شرطة ملكية، ووحدة الخدمات الخاصة شبه العسكرية لحماية الأمن الداخلي، والدفاع هو المسئول عن نظام الأمن الإقليمي.

 

الفاتيكان

يحمى الجيش الايطالي الفاتيكان بشكل غير رسمي كونه داخل ايطاليا، ويحتفظ الفاتيكان بقوات الدرك من أجل حفظ الأمن الداخلي، ويعد الحرس السويسري وحدة تابعة للكرسي البابوي (وهو كيان سياسي قانوني معترف به دوليا يرأسه "أسقف روما".

 

ليجتنشتاين

في عام 1868 بسبب التكاليف العالية حلت ليجتنشتاين جيشها،  لكن لديها قوة احتياطية يتم استدعائها في أوقات الحرب فقط، وتحافظ إمارة ليجتنشتاين على القانون مع وجود مجموعة من الأسلحة والتكتيكات الخاصة لحماية الأمن الداخلي.

 

ناورو

يوجد اتفاق بين دولة ناورو وأستراليا لحماية أراضيها، كما يوجد في البلاد مجموعة من قوى الشرطة المسلحة للمساعدة في حماية الأمن الداخلي.

 

بالاو

يوجد في الدولة وحدات للشرطة فقط، حيث تضم 30 عنصرا مسلحين بأسلحة نارية خفيفة، وزورق دوري بحري صغير لمراقبة الشواطئ وصيد الأسماك، كما أقامت الدولة علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة عام 1994.

 

جزر مارشال

تتولى الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع عن أراضي جزر مارشال، حيث لا يوجد جيش فيها منذ تأسيسها، ولكنها تملك وحدة المراقبة البحرية للأمن الداخلي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق