تعافي قطاع السياحة وارتفاعه بالبورصة 57% منذ بداية 2017

أظهرت السبعة شهور الأولى من العام الجاري تعافي قطاع السياحة في مصر، حيث قفزت عوائد السياحة المصرية بنحو 170 % مسجلة 3.5 مليار جنيه، وذلك بعد الركود الحاد الذي شهده القطاع عقب أحداث الطائرة الروسية منذ عامين.

 

ولا شك أن قطاع السياحة يعد أحد أهم مصادر العملة الصعبة بعد قناة السويس، وبتعافي هذا القطاع وفقا للمؤشرات، فإنه قد ساهم في انتعاشة الاقتصاد المصري بجانب تحويلات المصريين بالخارج الأمر الذي قضى على أزمة شح الدولار في مصر. 

 

ولعل هذا الحراك الايجابي للقطاع قد انعكس على أداء أسهم الشركات التي تعمل بمجال السياحة والمدرجة بالبورصة المصرية .

 

وارتفع قطاع السياحة بالبورصة المصرية بنسبة 56.87 % وذلك منذ بداية العام 2017 ، حيث يضم القطاع نحو 10 شركات أظهرت قوائمها المالية نموا ملحوظا بالأرباح . 

 

قال عبد الحميد إمام خبير أسوق المال، إن أسهم القطاع السياحي في البورصة المصرية، قد شهدت تحسنًا كبيرًا في أسعارها السوقية في الفترة الاخيرة وذلك لعدة أسباب منها التحسن في عودة السياحة تدريجيا في الفترة الأخيرة، وزيادة نسبة الحجز وبالتالى زيادة نسبة التدفقات النقدية لهذة الشركات وتعويض بعض الخسائر السابقة. 

 

وأوضح لـ "صوت الامة"، أن الارتفاع الكبير بشكل عام على مؤشرات البورصة المصرية فى الفترة السابقة سواء للمؤشر الرئيسى EGX30 او EGX70 ، قد أثر أيضا بشكل ايجابى على أسهم قطاع السياحة وساعد على الارتفاع السوقى لأسعار تلك الأسهم، متوقعا حدوث طفرة سعرية كبيرة لأسهم القطاع، تزامًنا مع زيادة حركة السياحة لمصر في الفترات القادمة، شرط ثبات وقوة السوق بشكل عام وتحقيق نتائج اعمال قوية لاسهم القطاع السياحى.

 

من جانبه قال حسام الغايش خبير أسوق المال، إن عائدات السياحة المصرية نمت3 أضعاف تقريبا، مشيرًا إلى تعافي قطاع السياحة المصرية وخروجه من الركود الذي لحق به عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء ، وعلى اثره حظرت روسيا ودول أخرى الرحلات إلى مصر.

 

أكد على تأثر القطاع بالبورصة المصرية بهذه الأرقام  ايجابيا حيث سجل القطاع نمو من أغسطس 2017 حتى اكتوبر 2017 قدره 43%، لافتًا إلى أن معظم أسهم القطاع قد ارتفعت بنفس النسبة تقريبا خلال تداولات البورصة المصرية لنفس الفترة ، حيث من ابرز هذه الاسهم هى اسهم المصرية للمنتجعات السياحية وسهم الرواد ورمكو واوراسكوم للفنادق.