بخلاف المعتقد.. الفقراء يحجمون عن شراء المخدرات حال تحولهم لأغنياء (دراسة)

كشفت مجموعة من الدراسات التي أجريت مؤخرا، النقاب عن أن الفقراء حينما يحصلون على صدقات في صورة أموال نقدية، فمن غير المرجح أن ينفقونها في شراء المخدرات والكحوليات والسجائر، على عكس ما كان يعتقد به على نطاق واسع.

 

 

 

ولفتت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه على مدى عقود، أبدى السياسيون قلقا على نطاق واسع من إمكانية صرف أموال نقدية، يتم توزيعها على الفقراء في أي مجتمع ما، على شراء المخدرات والكحول والسجائر، وفقا للدراسات الأخيرة.

 

 

ولكن وفقا لتقرير نشر مؤخرا، بعد أن وضع مؤلفوه في الحسبان 19 دراسة حول مخارج الصرف المحتملة للفقراء، فإن العكس هو الصحيح تماما؛ حيث لم تثبت أي دراسة أن المنح النقدية المقدمة للفقراء تزيد من توجههم نحو إنفاقها على السجائر والكحوليات.. ولكن أثبتت الدراسات الـ 19 مجتمعة أن الحصول على أموال نقدية، في الحقيقة، يقلل قليلا من استهلاك التبغ والكحول.

 

 

وأوضح اثنان من مؤلفي الدراسات، ديفيد إيفانز من البنك الدولي وآنا بوبوفا من جامعة ستانفورد، أن لديهما عدة نظريات حول سبب حدوث ذلك: فقد تكون التحويلات النقدية قد أعطت الأمل للأسر الفقيرة.. فقبل الحصول على هذه التحويلات، قد يبدو الإنفاق على الخيارات الصحية أمر غير مجد بالنسبة لهم، ولكن بعد الحصول عليها ربما تكون الأسر الفقيرة قد قررت أن الاستثمار في المستقبل أمر معقول وقابل للتنفيذ.

 

 

ولفتت الدراسات إلى أن ذلك التصرف يرجع إلى ظاهرة تسمى "تأثير فليبابر"، ومعناها أنه عندما يعطي المال لغرض معين، يميل السكان والمنظمات لاستخدام الأموال النقدية لتنفيذ هذا الغرض.

 

 

ونوهت الدراسات إلى أنه عادة ما يتم تحويل النقود للنساء، كما توصلت الدراسات إلى أنه عندما يقمن النساء على شؤون البيوت، فمن المرجح أن يتم إنفاق أكثر الأموال على الغذاء وصحة الأطفال.