محلل فرنسي يكشف مكاسب تقارب القاهرة وباريس

الجمعة، 20 أكتوبر 2017 10:59 ص
محلل فرنسي يكشف مكاسب تقارب القاهرة وباريس
برج ايفيل

كشف الدكتور شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، مكاسب الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لفرنيا، مشيرا إلى أن هناك تطابق وجهات النظر الاستراتيجية بين باريس والقاهرة حيال الأزمات الاقليمية الراهنة ، وخطر التعصب والارهاب ، وضرورة تعزيز التعاون في هذا الشأن بين ضفتى المتوسط.
 
وأكد ضرورة أن تحظى مصر بدعم أصدقائها وحلفائها فى حربها الضارية ضد الارهاب الذى يحتاج الى رد شامل عبر التنسيق الوثيق بين الأجهزة المتخصصة للدول المعنية، مشيرا الى أن مصر تواجه فى آن واحد خطر الإخوان والعناصر الارهابية فى شمال سيناء والقادمة من ليبيا.
 
وذكر أن مصر إحدى أهم ركائز السياسة العربية لفرنسا التى اتبعتها كل الحكومات المتعاقبة، وتعد شريكا مهما فى ضوء التحولات التى يشهدها العالم العربي، مشيدا بالعلاقات التاريخية بين البلدين وما تكتسبه من بعد حضاري.
 
وأكد المحلل السياسى المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط على الأهمية الجيوسياسية الكبرى التى يمثلها تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا وضرورة أن يشمل التحالف الاستراتيجى بينهما شركاء رئيسيين للقاهرة مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. 
 
وبشأن الوضاع فى ليبيا، اكد سان-برو أن استعادة الاستقرار فى ليبيا يمثل أهمية استراتيجية لا يمكن تجاهلها لمصر "التى تعد الجارة الوحيدة القادرة على لعب دور ايجابى فى هذا الملف". لافتا الى دعم القاهرة وباريس لكافة المبادرات الرامية لانهاء الازمة الليبية لا سيما جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة وتشجيعهما الأطراف الليبية على التجاوب معها.
 
وحول رؤيته لحل الأزمة بين االدول الداعية لمحاربة الإرهاب وقطر، أكد مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس ان حل الأزمة فى يد حكومة الدوحة نظرا لأن الوضع الراهن ناتج عن "سياسة المغامرة" التى تنتهجها، وان الخروج منه مرهون بمدى استعدادها لانهاء أنشطتها الخطيرة وتدخلاتها فى شؤون الدول العربية ووقف دعمها لجماعات الاسلام السياسى التى تهدد استقرار الدول والمنطقة.
 
وتساءل عما اذا كانت الدوحة مستعدة لاتخاذ موقف واضح وصريح تجاه القضايا العربية والتهديدات الايرانية، مضيفا:"إذا تطور الموقف القطرى فى الاتجاه الصحيح فلا شىء سيعرقل التسوية الإيجابية للازمة الراهنة". 
 
وحول ملف المصالحة الفلسطينية، أشاد سان-برو بالدور الذى لعبته القاهرة لتحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس باعتبارها شرطا أساسيا لتسوية النزاع الفلسطينى الاسرائيلى واحباط المؤمرات ضد الفلسطينيين ومحاولات إحداث الانقسام. 
 
وشدد على دعم فرنسا لجهود القاهرة فى هذا الشأن . واصفا إياها بأنها تسير فى الاتجاه الصحيح نظرا لما تمثله المصالحة من اهمية للتوصل لحل دائم وعادل للصراع الفلسطينى الاسرائيلي.
 
واختتم سان-برو مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس قائلا إن مصر وفرنسا على ثقة بان الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى سيجلب المزيد من الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وسيحد من مخاطر التطرف والإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق