خبراء أمنيون يضعون "روشتة " مواجهة العمليات الإرهابية
السبت، 21 أكتوبر 2017 06:10 م
طالب خبراء أمنيون بتطوير الخطط الأمنية، لجمع كافة المعلومات عن العناصر الإرهابية، وتتبعهم فى أماكن تواجدهم، وعدم التهاون بقدراتهم وإمكانياتهم أثناء مواجهتهم، فضلاَ عن تواجد معلومات كافية عن مصادر تمويلهم الخاصة، خاصة عقب استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من العناصر الإرهابية فى الإشتباكات التى وقعت بمنطقة الواحات البحرية بالجيزة أمس .
يقول اللواء أسامة الطويل، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن العمليات الإرهابية وتكرارها لا بد من مواجهته بخطط متطورة وحديثة، بالإضافة إلى تفعيل "المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب»، حيث أن القوات المسلحة والشرطة تعمل على إحباط المخططات الإجرامية والإرهابية بشكل دائم ومستمر، مشيراَ إلى أن تلك الجماعات هى أقل ما يطلق عليها لفظة "محاربة الإرهاب" بإعتبارها مجموعات مسلحة سيتم القضاء عليها فى اقرب وقت ممكن .
وأضاف "الطويل" فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن مكافحة الإرهاب يبدأ من المكافحة السياسية والإجتماعية والثقافية أولا، وبذلك يمكننا القول بأننا نحارب الإرهاب لإن المجلس الأعلى يتعلق بالصياغة الإستراتيجية وطنية لمواجهة التطرف بكل جوانبه، فضلاً عن تعزيز مشاركة جميع أطياف المجتمع في التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وتطوير الخطط الأمنية لمواجهة الخطر الناجم عنها، وزيادة الوعى المجتمعى بسبل التعامل مع تلك الظاهرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، التي تستغلها التنظيمات الإرهابية في جذب عناصر جديدة.
وعن توقيت الحادث، عقب تحديد جلسة 6 نوفمبر كأولى جلسات محاكمة قيادات "حسم 1"، و تصديق مفتى الديار المصرية على إعدام هشام عشماوي، القيادي بتنظيم أنصار بيت المقدس، و13 إرهابيا من أعضاء التنظيم، على خلفية إدانتهم بالتورط في الهجوم على كمين الفرافرة الذي أسفر عن مقتل 28 ضابطا ومجندين.
قال "الطويل" لا يوجد ربط بين الحادث الإرهابى وأحكام الإعدام واحالات القضايا للمحاكمة، وردد قائلاَ: " فالحوادث الإرهابية ليس لها توقيت ولا مناسبة بعينها "، مضيفا: "لابد للشعب أن يدعم جهاز الشرطة لأن المواجهة شرسة بين الدولة والعناصر الإرهابية مثل الدعم المعنوى واللوجستى والمخابراتى، حيث أن تلك العناصر الإرهابية يتم تدعيهما من الخارج".
وأشار إلى أن المسألة سيجال بين العناصر الإرهابية وقوات الأمن، إلا أن الدولة هى التى ستنتصر فى نهاية الأمر، من خلال تسليح أكبر وأكثر تطوراً، مؤكداً أن الحادث فاجعة ورد قائلاً " ندعو الله ألا تتكرر مرة أخرى ".
فيما، أكد الخبير الأمنى، حسام لاشين، أن ما يحدث الآن من عمليات إرهابية يؤكد أن هناك تجفيف لينابيع الإرهاب فى مصر وأن العمليات الإرهابية بدأت فى إنحصارها، مشيراَ إلى أن قوات الشرطة والجيش قامت خلال الفترة السابقة بالعديد من العمليات الاستباقية للقضاء على العناصر الإرهابية، وأن تلك العناصر تحاول إثبات وجودها على الساحة بعمليات جديدة .
وأضاف لاشين فى تصريحات صحفيه، أنه لا توجد خطة عسكرية في العالم تكفل التأمين الكامل الشامل للكمائن، مؤكدا أن ما يحدث من هجمات إرهابية ليست إشارة إلى القصور الأمنى، وبالتالى لا نستطيع القول إن هناك ثغرات في التأمين، لكن السبب الأساسى راجع إلى عنصرى المفاجأة والتوقيت.
يشار إلى أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا، مساء الجمعة، لكشف بعض ملابسات اشتباكات طريق الواحات، حيث صرح مسئول مركز الإعلام الأمني بأنه فى إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن إختبائها، وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنب تفيد بإتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها، مساء اليوم الجمعة، تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران.
وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر وتقوم القوات حالياً بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجار الإفادة بما يستجد من معلومات.