رجب هلال حميده.. على كل لون تلاقيه

السبت، 21 أكتوبر 2017 04:01 م
رجب هلال حميده.. على كل لون تلاقيه
رجب هلال حميده
كتب إبراهيم سالم

"ثعبان يتلون بكل جلد"..  حيث أنه خلال سنوات ماضية أحدثت توجهات رجب هلال حميده، العديد من الإضطرابات لدى المهتمين بالشأن السياسى، ففى البداية ظهر بعباءه المعارض السياسى، لكن عندما تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن إرتمى فى أحضان الحزب الوطنى المنحل، ليحظى بما يناله أبناء الحزب المدللين، ثم الإختفاء فترة عقب أحداث "فترة السكون" ليخرج داعما أساسيا لجماعة الأخوان الإرهابية والمحظورة.

حصل على دبلوم صناعي، وعمل مدير عام بالشركة المصرية الفرنسية للاستثمار والتنمية ومدير عام مؤسسة شبرا خان للاستثمارات الزراعية والتصدير والاستيراد وعضو بنقابة العاملين بالتجارة، وتم اعتقاله على اثر علاقته بايران والتنظيم الشيعي الايراني، وقبلها كان عضو بجماعة الاخوان المسلمين، وكان يمارس نشاطه مع الاخوان فى احدى مساجد الدقي الشهيرة.

وانضم حميدة لحزب الاحرار حيث اصبح من اهم المتنازعين على رئاسته بعد وفاة مصطفى كامل مراد رئيس حزب الاحرار السابق، وبعد خروج حميدة من حزب الاحرار انضم الى حزب الغد بعد اتفاقه مع ايمن نور الذى كان يرتبط معه بعلاقات وطيدة فى ذلك الوقت، وترك حميدة ايمن نور وانضم لجبهة "موسى مصطفى موسى" ليشغل منصب سكرتير عام الحزب جبهة موسى.

فى البداية أشتهر "حميده" بأنه أحد عيون الحكومة على الإخوان المسلمين والسلفيين وقد هدد بعض المشايخ السلفيين بالقتل إبان دخوله المعتقل سنة 1981، ليبقى ابن النظام البار وطفله الملل، حتى إندلاع ثورة 25 يناير، ليكون أحد المتهمين فى الموقعة الشهيرة بـ "بموقعة الجمل"، حيث اعترف أحد البلطجية الذين تم القبض عليهم بأن حميدة وعدهم بمقابل مادي 3000 جنيه مقابل إخلاء ميدان التحرير، إلا إنه تم الإفراج عنه، ثم تم القبض عليه مرة أخرى في مايو 2014 لاتهامه بتوقيع شيكات بدون رصيد إلا إنه تم الإفراج عنه عقب تسوية هذه القضايا.

فعلى الرغم من إظهاره لإنتماءاته الحقيقية مؤخرا تجاه الجماعة المحظورة إلا أنه أنه سبق وأعترض على اقتحام جماعة الإخوان المسلمين لجهاز أمن الدولة المنحل قائلًا "أرفض كل أعمال قيادات الجماعة الإرهابية أثناء ثورة يناير"، ليعود ويعلنها على الملأ أجمع بأن "الإخوان أشرف من أنجبت مصر"، مؤكدا أن المصالحة معها ضرورة، كما أنها قادمة لا محالة.

وفى حوار أخير له مع موقع أخوانى قال "حميده نصا :"الإخوان أشرف من أنجبت مصر، وسيأتي يوم يشهد فيه العالم أن الإخوان لا علاقة لهم بعمليات العنف، وإن كان هناك مجرد أشخاص بداخل الجماعة يتبنون هذا الخيار، إلا أنهم لا يعبرون بأي حال من الأحوال عن جسد الجماعة الكبير، وبالمناسبة والدي من مؤسسي الإخوان وأنا أنتمي للتيار الإسلامي، لكني لم انضم إلى الجماعة، ورغم ذلك أرفض الظلم السياسي لهم ووسائل الإعلام التي تشوههم لأسباب سياسية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق