اجتماع دولي بالمنامة لوضع الإستراتيجية الجديدة للمركز الإقليمي العربي

الإثنين، 23 أكتوبر 2017 03:17 م
اجتماع دولي بالمنامة لوضع الإستراتيجية الجديدة للمركز الإقليمي العربي
اجتماع دولي بالمنامة لوضع الإستراتيجية الجديدة للمركز الإقليمي العربي
بلال رمضان

انطلقت صباح اليوم الاثنين الموافق 23 أكتوبر 2017م أعمال الاجتماع الخاص لوضع إستراتيجية جديدة للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي وذلك في مقر المركز الرئيسي بالمنامة بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس إدارة المركز، الدكتور منير بوشناقي المدير السابق ومستشار المركز، المديرة الدكتورة شادية طوقان وعدد من الخبراء المستقلّين وآخرين ممثلين لكل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO)، الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) والمجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS).

ويهدف الاجتماع، الذي يستمر حتى 25 أكتوبر، إلى وضع إستراتيجية المركز للسنوات الخمس القادمة بما يساهم في تحقيق رؤيته في حفظ وصون التراث الإنساني في بلدان الوطن العربي أجمع.

وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "نرحب بشركائنا العالميين في مملكة البحرين، ونشكر لهم حضورهم معنا لقراءة وتقييم واقع التراث الإنساني في أوطاننا، ونأمل أن يثمر لقاؤنا عن إستراتيجية مطوّرة للمركز الذي يعمل على المحافظة على تراثنا وحضاراتنا في شتى أنحاء عالمنا العربي".

وأضافت: "نأمل أن تأخذ إستراتيجية الأعوام القادمة بعين الاعتبار  الظروف الاستثنائية لعالمنا العربي وما تتعرض له مواقع التراث الإنساني العالمي من أذى جرّاء ذلك، ونعمل بجهد لتحديد أولوياتنا ونقدم للعالم العربي خدمة نعزز بها الهوية المحلية ونحفظ بها أغلى ما نملك".

بدورها قالت الدكتورة شادية طوقان إن النزاعات التي تحدث في بعض بلدان الوطن العربي أثرت سلباً على حالة التراث الإنساني والحضاري فيها، مشيرة إلى صعوبة العمل الميداني في عدد من المواقع التراثية المهددة بالخطر. وأكدت الدكتورة طوقان أن على الجميع التفكير بسبل مواجهة العقبات التي تقف في وجه إغاثة التراث، موضحة أن الاجتماع الذي انطلق اليوم سيتوقف عند ما حققه المركز الإقليمي حتى الآن ومن ثم وضع إستراتيجية للسنوات القادمة.

أما الدكتور منير بوشناقي مستشار المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ومديره السابق فتوجه بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على رؤيتها التي أثمرت تأسيس المركز الإقليمي بدعم القيادة الرشيدة لمملكة البحرين، وقال: "تأسيس المركز أدى إلى بذل جهود جديدة لحفظ تراثنا الإنساني في ظل أوضاع صعبة يعيشها الوطن العربي".

وأشار إلى أن منظمة اليونيسكو نوّهت إلى حسن عمل وإدارة المركز الإقليمي وذلك في تقريرها الذي أعدته حول عمل المركز للسنوات الماضية. وأعرب الدكتور بوشناقي عن سعادته للمنجزات التي يحققها المركز في ظل إدارة الدكتورة شادية طوقان التي تكمل المسيرة في حفظ وصون التراث الإنساني العربي.

وخلال جلسات اليوم الأول، تناول الاجتماع عمل المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خلال السنوات الماضية وتم تسليط الضوء بالأخص على طريقة تطبيق المركز لاتفاقية التراث العالمي لعام 1972م في بلدان الوطن العربي.

كما وبحث الخبراء تطلعات المركز وأهدافه المستقبلية مع التطرق إلى المهام الحالية للمركز ورؤيته بعيدة المدى. أما اليوم الثاني فيناقش التحديات التي يواجهها المركز الإقليمي في تطبيق اتفاقية التراث العالمي في البلدان العربية وكيفية وضع البرامج الملائمة التي تحقق الأثر الفعلي في مناطق تواجد مواقع التراث العالمي.

كما سيقرر المجتمعون في جلسة خاصة أهم القضايا التي يجب على المركز التركيز عليها. وفي اليوم الثالث والأخير سيقوم الخبراء بتحديد الأهداف التفصيلية للمركز الإقليمي خلال السنوات الخمس القادمة مع وضع خطّة مجدولة زمنيا من أجل تحقيق هذه الأهداف.

ويذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ،والذي تأسس عام 2012م، يعمل بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية المعنية في التراث من أجل حفظ وصون التراث العالمي الثقافي والطبيعي في الوطن العربي عبر استخدام العديد من الأدوات كتنظيم ورش العمل والدورات التدريبية، التوعية ونشر الدراسات المتخصصة في التراث العالمي والعمل على مساعدة الدول العربية الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972م على تسجيل المزيد من المواقع على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، هذا إضافة إلى تقديم المساعدة لمواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. ويتواجد المركز عبر نشاطه الفعّال في دول عربية عدة منها الأردن، السودان، اليمن، فلسطين، المملكة العربية السعودية، العراق وغيرها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق