رئيس "ارامكو" يتوقع تأثر إمدادات النفط بتراجع الاستثمارات

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 11:43 ص
رئيس "ارامكو" يتوقع تأثر إمدادات النفط بتراجع الاستثمارات
شركة "ارامكو" السعودية

اعتبر رئيس شركة "ارامكو" السعودية أمين الناصر الثلاثاء أن تراجع الاستثمارات في قطاع النفط في السنوات الأخيرة قد يؤثر سلبا على إمدادات الخام في المستقبل.

وقال الناصر في الجلسة الافتتاحية لمنتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" في العاصمة السعودية "لم تحدث استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة، حيث علقت مشاريع تقدر بنحو تريليون دولار خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن نحو 300 مليار دولار كان من المفترض أن تستثمر في التنقيب عن النفط، و700 مليار دولار في مشاريع لتطوير هذا القطاع.

وتابع "سيكون لهذا الأمر الأثر السلبي على مستقبل الطاقة إذا لم يحدث شيء ما"، في إشارة إلى تراجع محتمل في إمدادات النفط.

وانخفضت أسعار النفط منذ العام 2014 بسبب الفائض في السوق العالمية وتراجعت إلى النصف عند عتبة الخمسين دولارا، إلا أنها عادت وارتفعت ببضع دولارات منذ بداية 2017 مع دخول اتفاق لخفض الإنتاج حيز التنفيذ.

وتوصل المنتجون الكبار خارج وداخل منظمة أوبك ومن ضمنهم السعودية إلى اتفاق خفض الإنتاج بمعدل 1,8 مليون برميل يوميا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. وفي ايار/مايو الفائت، تم تمديد الاتفاق حتى اذار/مارس 2018.

ومنذ تراجع الاسعار في 2014، شهدت الميزانية المالية السعودية عجزا كبيرا بلغ مجموعة على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 200 مليار دولار.

وسحبت المملكة مليارات الدولارات من احتياطاتها، كما فرضت المملكة مجموعة من الضرائب على عائلات العمال الأجانب، وعلى التبغ والمشروبات الغازية ومشربات الطاقة، بينما تستعد لبدء فرض الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة بداية 2018.

وتنوي الرياض بيع جزء من أسهم "ارامكو"، عملاقة النفط السعودي، في النصف الثاني من 2018.

وفي ظل تراجع أسعار النفط، توجهت السعودية ودول خليجية أخرى في مقدمتها دولة الإمارات للاستثمار في الطاقة المتجددة، وبينها الطاقة النووية والطاقة الشمية.

لكن الناصر أكد أن هذه الاستثمارات لا تشكل تهديدا لقطاع النفط.

وأوضح "نحن نشهد تحولا، لكن الطاقة المتجددة تحتاج إلى عقود قبل أن تستحوذ على حصة كبيرة في قطاع الطاقة".

ومنتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" الذي تستضيفه الرياض حتى الخميس يشارك فيه أكثر من 2500 شخصية في عالم الأعمال من أكثر من 30 دولة وذلك "لمناقشة الفرص والتحديات" في الاقتصاد العالمي، بحسب المنظمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق