تنظيم الحمدين يموت "إكلينيكا" في ظل الدعم الإيراني واستنزاف اقتصاد الدوحة

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 12:50 م
تنظيم الحمدين يموت "إكلينيكا" في ظل الدعم الإيراني واستنزاف اقتصاد الدوحة
النظام القطري
محمد الشرقاوي

مع استمرار مقاطعة النظام القطري من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، باتت الدوحة على "شفا حفرة" من النار، وهو ما أكدته تقارير دولية وتصريحات مسؤولون دوليون.

مركز المزماة للدراسات والبحوث، قال في آخر تقاريره عن الأزمة القطرية، إن تنظيم "الحمدين" المتحكم فعليًا في شؤون "الدوحة" مات "إكلينيكيًا" الأمر الذي يستدعي تشكيل حكومة انتقالية.

وأضاف المركز الإماراتي، إن إصرار النظام القطري على تبني نهجه العدائي تجاه الدول العربية وخاصة الخليجية، وارتمائه في أحضان أعداء الأمة العربية، يجب أن يوضع له حد في أقرب وقت، لما له من تأثير سلبي على مكتسبات الدولة القطرية وعلى أمن المنطقة في الحاضر والمستقبل.

وأشار إلى أن التقارير تتحدث عن استنزاف ممنهج لثروات وأموال البلاد، وهو ما يقوم به النظام القطري كطريق باهظ الثمن يسعى من خلاله إلى الصمود في رفض مطالب الرباعي العربي، عن طريق شراء ولاءات إيران وقيادات الإخوان، ومحاولة كسب تأييد مزيف من هذه الأطراف لتبييض وجه الإرهاب القطري، والإيحاء بوجود دعم دولي للنظام القطري مقابل الدعم الدولي للرباعي العربي.

وأوضح المركز، أن النظام القطري استنزف من الاحتياطي النقدي للدوحة، أكثر من 40 مليار دولار، تم ضخها في الاقتصاد القطري لإنقاذه من الانهيار، ورغم أن نظام الحمدين يدرك جيدا أن ضريبة المقاطعة مكلفة جدًا لاقتصاد البلاد، حيث انخفضت تجارتها بنسبة 40% في الشهر الأول بعد بدء تنفيذ المقاطعة من قبل دول الرباعي العربي، مشيرًا إلى تقرير وكالة التصنيف الدولية "موديز" الشهر الماضي أن قطر تضطر إلى ضخ 38.5 مليار دولار في اقتصادها منذ اندلاع الأزمة، لكنه أصر على العناد.

في سياق متصل، استضاف معهد هدسون للدراسات بالولايات المتحدة الأمريكية، في واشنطن، أمس الاثنين، مؤتمرًا بعنوان "مقاومة العنف والتشدد .. قطر وإيران والإخوان"، سلط خلاله الضوء على سبل مواجهة دعم إيران وقطر للإرهاب وتهديدهما لدول المنطقة.

وضمن البرنامج التنظيمي للمؤتمر، تحدث رئيس المخابرات الأمريكية السابق ليون بانيتا، مؤكدًا أن إيران توفر الدعم للإرهاب وتدعم عناصر "مدمرة"، وأن قطر سجلها حافل بتمويل الإخوان والقاعدة وطالبان.

وأضاف: "قالوا إنهم يريدون أن يغيروا نهجهم ويؤكدوا أنهم يعملون على القضاء على الإرهاب، ولكن القول شيء والواقع العملي شيء آخر، يجب أن تأخذ الدوحة موقفًا واضحًا ضد الإرهاب ويجب أن يتعاونوا مع دول أخرى من أجل هذا".

في الوقت ذاته، قال الرئيس السابق للمخابرات المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بيتريوس، إن هناك تحديًا كبيرًا للأجيال المقبلة لمحاربة الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى أن نظام الملالي دائمًا ما يسعى لاستغلال مناطق الصراع بنشر العنف والتطرف، مؤكدا أن سوريا ضحية تدخل إيران في النزاع السوري، والعالم يدفع ثمن ذلك.

وأضاف أن "القوة العسكرية وحدها ليست كافية لدحر الإرهاب، لا بد من تغيير الاستراتيجيات الخاصة بالتعامل مع الإرهاب، لا بد لنا من الالتزام باستراتيجية مستدامة لوقف الإرهاب بشتى أشكاله وطرقه في الشرق الأوسط".

وحول قطر، قال الخبير الأمريكي: "لابد للقطريين من معرفة حجم مسؤوليتهم تجاه الحرب على الإرهاب، محذرًا من أن "الجزيرة هي منصة تتعامل مع التنظيمات الإرهابية على قدم مساواة مع التيارات المعتدلة، وأنه يجب على قطر الالتزام بمعاهدة وقف تمويل الإرهاب التي وقعتها مع الولايات المتحدة تجنبا لتعقيد الأمور".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق