خبراء: أموال قطر المهربة للمتطرفين بغزة تهدف لإفشال المصالحة وتنشيط الإرهاب بسيناء

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017 01:26 م
خبراء: أموال قطر المهربة للمتطرفين بغزة تهدف لإفشال المصالحة وتنشيط الإرهاب بسيناء
محمد العمادي
محمود علي

أثار سماح إسرائيل لمسؤول هيئة الأعمار القطرية، محمد العمادي، دخول غزة عبر معبر "إيريز" في ساعة متأخرة أمس وبصحبته مبلغ 14 مليون دولار أمريكي، في حقائب لتسليمها، إلى التنظيمات المتطرفة في قطاع غزة، جدلًا واسعًا، لاسيما الدوحة اعتادت على إدخال مبالغ مالية ضخمة إلى غزة تحت غطاء إعادة الأعمار في حين أنه يتم توجيه الجانب الأكبر من تلك الأموال إلى تنفيذ عمليات إرهابية.
 
وقالت مصادر فلسطينية، إن الأموال دخلت من معبر "إيريز" لصالح التنظيمات المتطرفة التي تستهدف أمن سيناء.
 
ويرى مراقبون أن قطر تركز جهودها حاليًا على الدفع بمزيد من الأموال لقطاع غزة بهدف إفساد الجهود المصرية الرامية إلى استكمال إجراءات المصالحة الفلسطينية، حيث تستفيد قطر من تميز علاقتها مع إسرائيل التي تسمح لمسئوليها بدخول القطاع من خلال معبر "إيريز" الذي تم فتحه في غير أوقات العمل بشكل خاص لمحمد العمادي، حاملا المبالغ المالية النقدية بما يخالف القانون وبدون أي اعتراض أو الخضوع للإجراءات المعتادة.
 
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قناة الجزيرة القطرية هجومها المزعوم على إسرائيل لتغطية التفاهمات غير المعلنة بين الدوحة وتل أبيب.
 
يقول الدكتور أيمن الرقب القيادي الفلسطيني، إن سماح إسرائيل لقطر بإدخال ملايين الدولارات إلى قطاع غزة لم تكن المرة الأولي، حيث سبق وأن سمحت إسرائيل للدوحة بإدخال 50 مليون دولار بحجة دفع المرتبات في عام 2015 .
 
وأضاف "الرقب" في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه المعلومات الواردة تؤكد أن قطر قررت منح جهات منشقة عن حركة حماس الأموال لإفشال المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أن دائمًا ما كان الدور القطري قذر في الملف الفلسطيني، لذلك لا نستبعد أن تكون دعمت جهات متطرفة داخل غزة أو تكون ضخت هذه الأموال إلى التنظيمات المتطرفة في سيناء لإحداث اضطرابات وعمليات معادية لمصر.
 
وأكد أن قطر دائمًا ما كانت مسئولة عن الانقسام الفلسطيني، لذلك هي اليوم تدعم تيار معارض للمصالحة الفلسطينية خاصة وهي قائمة برعاية مصرية رسمية، ويعلم الجميع مدى الحقد القطري من تعظيم الدور المصري.
 
وحول اختيار المسئول القطري لمعبر إسرائيلي للعبور من خلاله بالأموال. وأكد "الرقب"، أنه لا يوجد أي معبر أخر متاح سوى معبر رفح المصري الذي يصعب تهريب هذه الأموال من خلاله، معتبرًا الدوحة تعلب باسم الاحتلال في المنطقة، لذلك سماها كثيرون بأنها إسرائيل بالمنطقة باللغة العربية، لاسيما وإنها تعمل بتكليف وتحت إشراف إسرائيل لنشر الفوضى في المنطقة، وهو ما تؤكده المعلومات الواردة من الصحف العبرية أن العلاقة السرية بين الدوحة تل أبيب وصلت إلى مرحلة الأخوة.
 
وتعليقًا على الأمر قال سفير مصر السابق في قطر محمد المنيسي، إن ما حدث مؤخرًا من عمليات إرهابية في مصر وخاصة بالعريش يؤكد أن هناك أزمة لدى الجماعات المتطرفة في التمويل اللازم القادم من الدول الإقليمية، مشيرًا إلى ما أقدمت عليه الجماعات من عمليات تثبت احتياجها للأموال كعملية اقتحام بنك العريش.
 
وأضاف أن إدخال مسئول هيئة الأعمار القطري في غزة محمد العمادي، مبلغ 14 مليون دولار، يشير إلى احتياج التنظيمات المتطرفة للأموال في هذه الفترة، مؤكدًا أن قطر تريد إفشال المصالحة الفلسطينية التي تمت مؤخرًا برعاية مصرية وذلك عبر ضح هذه الأموال.
 
وأكد أن الدوحة تراهن على دواعش غزة الذين يرفضون المصالحة الحمساوية الفتحاوية برعاية مصرية، لذلك يحاولون أن يبثوا الفتن في الأونة الأخيرة لضياع الفرصة على الفلسطينيين من أجل تهيئة الأجواء لاستمرار التوافق، مضيفًا أن هناك توتر بالفعل في العلاقات بين حماس وقطر لذلك توجهت الأخيرة لضخ الأموال من أجل ضرب العلاقات المصرية الحمساوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق