معركة تعدد الزوجات تشتعل من جديد .. مصطفى راشد : كل زوج يجمع بين زوجتين يعيش فى الحرام .. و الأزهر : حلال لكن بضوابط

الخميس، 26 أكتوبر 2017 03:50 م
معركة تعدد الزوجات تشتعل من جديد .. مصطفى راشد : كل زوج يجمع بين زوجتين يعيش فى الحرام .. و الأزهر : حلال لكن بضوابط
شيخ الازهر والشيخ مصطفى راشد
عنتر عبداللطيف

فتح تأكيد الدكتور مصطفى راشد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف أن كل زوج يجمع بين أكثر من زوجة فهم يعيشون فى الحرام، الملف الشائك من جديد خاصة أن للشيخ فتوى سابقة بنفس المضمون وهى الفتوى التى اختلف علماء الدين بشأنها.

للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رأى فى مسألة تعدد الزوجات، حيث سبق وصرح أن تعدد الزوجات بدون أسباب " عبث وهراء"، متحدياً أي شخص أن يأتي بآية أو حديث يأمر الرجل بتعدد الزوجات أو يفضل له ذلك وهو ما آثار لغطا كبيرا وقتها.

تابع الطيب خلال برنامجه على إحدى الفضائيات إن تعدد الزوجات في الإسلام يلجأ إليه عند الضرورة، حيث أن الإسلام يدعو إلى تكوين أسرة بطريقة مشرفة تقوم على الاحترام المتبادل بين الزوجين كل من يقول أن تعدد الزوجات أمر مطلوب أن يأتوا بآية أو حديث فيه أمر للرجل أن يتزوج اثنتين أو ثلاثاً أو حتى يفضل له، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يقال هذا الكلام في ظل قوله تعالى "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة"، وقوله "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتهم" لافتا أننا نذهب إلى تعدد الزوجات عند استحالة الحياة مع الزوجة الأولى أو الصلح بينهما.

 
كان الدكتور مصطفى راشد رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ورفض العنف رد على سؤال حول مدى تمسكه بفتواه السابقة بأن تعدد الزوجات بأنه حرام شرعا قائلا:" أنه لعدم وجود أحاديث صحيحة متواترة غير منقطعة موثقة السند فى هذا الموضوع علينا أن نذهب لنص قوله تعالى فى الآية 3 من سورة النساء ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا )، ولأن الآية واضحة الدلالة ففى قوله اليتامى هو تخصيص الفعل فى حالات اليتامى ، فليس الأمر عام أو على اطلاقه ، ثم ياتى تقيد التعدد لمثنى وثلاث ورباع بقوله فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ، وهو مايسمى بالشرط المستحيل ، الذى ينفى ويمنع التعدد ، لإستحالة عدل الرجل بين امرأتين فى نفس الوقت ، فى كل شىء حتى النظرة أو البسمة ، والعدل الكامل هو صفة من صفات الله لم يكن لبشر حتى لو كان نبى  وهو مايعنى أن القصد الإلهى يرشدنا ويطلب منا إمساك وإحتفاظ بزوجة واحدة .
 
 
 
تابع راشد فى فتواه :" ولا يمكن الجمع بين اثنين فى ذات الوقت لإستحالة العدالة، وأكدت الآية 129 من سورة النساء على إستحالة العدل بكلام لا يقبل المناقشة يعد منكره خارج من ملة الإسلام لانه قطعى الدلالة حيث قالت "وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ "، وعلى الحاكم والمشرع أن يضع القوانين التى تمنع التعدد ، وإلا سيكون أثماً لعدم إمتثاله للقصد الإلهى ، كما أن كل زوج يجمع بين أكثر من زوجة فيعد هو وهم يعيشون فى الحرام ، وتنصَب عليهم لعنة الله عافانا الله من هذا الشرك وهذه المعصية الكبيرة ، لما يترتب عليها من أولاد فى الحرام وفساد المجتمع وفقره وإنتشار الجهل وإنعدام الضمير".
 
 

 

 

تعليقات (2)
تعدد الزوجات
بواسطة: نبيل عز
بتاريخ: الجمعة، 27 أكتوبر 2017 07:49 ص

احسنتم واجدتم بارك الله فيك استاذنا المحترم مصطفي راشد

هل الخلفاء الراشدين كانوا متزوجين من أربعة نساء ؟
بواسطة: محمود
بتاريخ: الإثنين، 30 أكتوبر 2017 10:54 ص

هل الخلفاء الراشدين كانوا متزوجين من أربعة نساء ؟

اضف تعليق


الأكثر قراءة