مازال حيا في أعين من أحبوه.. ننشر وصية ضابط الأمن الوطني شهيد الواحات (صور)

الخميس، 26 أكتوبر 2017 04:08 م
مازال حيا في أعين من أحبوه.. ننشر وصية ضابط الأمن الوطني شهيد الواحات (صور)
محمد حبشي
دينا الحسيني

مفارقت إنسانية في حياة المقدم محمد حبشي ضابط  قطاع الأمن الوطني شهيد اشتباكات الواحات الذي مازال حيا في أعين والده وأطفاله الذين لا يعلمون بنبأ وفاته حتى الآن.

 

الشهيد أب لطفلة تبلغ من العمر بنت 6 أعوام وولد يبلغ من العمر 4 أعوام والده حكمدار السويس الأسبق اصيب بجلطة وشلل نصفي قبل عدة ايام من عيد الأضحي الماضي  بعدما علم بنبأ إصابة ابنته بورم خبيث بالمخ شقيقة الشهيد الذي تكفل بعلاجها الذي كان يصطحبها للأطباء بنفسه ورفض السفر إلى الحج قبل إجراء جراحة لها بعد الاطمئنان عليها.

 

22894547_1966193863407221_1316667208_n
 

وأكد أقارب الشهيد لـ «صوت الأمة»، أنه بعد اطمئنانه على شقيته سافر صحبة زوجته لأداء فريضة الحج وأثناء وقوفة أمام الكعبها سلمها وصيته بأن يدفن بجوار والدته المتوفاه بالمنيا، ولدى عودته من الحج ومع انشغاله بالعمل والمأموريات علمت شقيقته بالمصادفة من زوجته قبل استشهاده بيومين أنه ترك لها وصية أمام الكعبة بأن يدفن بمدفن والدته فأجرت شقيقته اتصالا هاتفياً به أثناء إعداده وزملائه لمأمورية الواحات وسألته عن سبب ترك الوصية لزوجته أثناء أداء فريضة الحج فأكد لها أنه دائم التوجة لمأموريات يخشى عدم العودة منها وكأنه كان يشعر بقرب الشهادة.

 

22834293_1966193983407209_88316499_n

 

وأضاف المقربون، أنه بعد مكالمة الشهيد مع شقيقتة بيومين وقعت الاشتباكات وأعلنت الداخلية نبأ استشهاده ضمن 16ضابط ومجند راحوا ضحية الحادث وتم إخفاء الخبر عن والده الذي لا يعلم حتى الآن، حتى أطفاله الصغار الذين دائمى السؤال عنه مازالت زوجته تخبرهم بأنه بمأمورية خارج البلاد.

 

الشهيد دفعة 2000 تم تعينه بعد التخرج  بقسم شرطة المنيا  إلا أنه التحق بجهاز الأمن الوطني نظرا لتميزه وكفائته في مجال العمل الأمني لم يكن أحد يعلم بطبيعة عمله وكان يرفض الإدلاء بمعلومات لأسرته عن سفريات التي كان يكلف بها خارج مصر وكان له دور كبير في الوصول إلى أخطر العناصر الإرهابية الهاربة بنطاق محافظة الفيوم والإسماعيلية وسيناء والسويس ونجح في تتبعهم.

 

22854638_1966193933407214_67422869_n
 

والمفاجأة أنه قام بتدريب الشهيد محمد أبو شقرة، ضابط الأمن الوطني الذي اغتيل بالعريش منذ سنوات، حيث شارك أبو شقرة في عدد من العمليات الكبرى بالعريش التي قادت في ضبط عناصر تكفيرية هاربة من ملاحقات القوات المسلحة برفح والشيخ زويد. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق