كله بما يرضى الله..

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مظلة تبرير العنف والإرهاب

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 03:00 م
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مظلة تبرير العنف والإرهاب
يوسف القرضاوي
محمد الشرقاوي

فتاوى للإرهاب وأخرى تبيح قتل النفس التي حرم الله، فلم تشفع كلمة "اتحاد عالمي" من الارتماء في حضن دول داعمة للإرهاب، ليصبح أداة سياسية تحرك الفتاوى وفق ما تقتضيه المصلحة.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أسسه رجل الدين المصري يوسف القرضاوي، المدرج على قائمة إرهاب الـ 59 التي وضعتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، في عام 2004، ليحوله لأداة سياسية في يد قطر التي تحتضنه.

زج القرضاوي بالاتحاد في خلافات مع دول عربية وإسلامية مختلفة، مستخدمًا ما يضمه من مجموعة من رجال الدين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، ليصبح منصة دعائية للحكومات الداعمة لتيار الإخوان ويكون بمثابة غطاء ديني لتمرير سياساتها.
 

الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، أمس الخميس، حذرت من خطر الاتحادات التي تصنف نفسها على أنها "علمية"، وهي بالأساس قامت على أفكار حزبية، وأغراض سياسية، ولا تمت للعلم والعلماء بصلة، في إشارة للاتحاد العالمي.

وقالت الأمانة العامة في بيان لها: "إنه من خلال رصدنا لما يصدر عن هذه الاتحادات، لا سيما ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدمًا مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين"، وتابعت: "كان لهذا الاتحاد دور في إثارة الفتن في بعض الدول الإسلامية والعربية على وجه الخصوص".

وأضاف البيان: "ننصح الجميع، ولا سيما طلبة العلم بالابتعاد عن الانتساب إلى هذه الاتحادات، كما ننصح طلبة العلم في المملكة العربية السعودية بعدم الانتساب إلى أي اتحاد أو مجمع غير معتمد من الدولة.. ونسأل الله تعالى التوفيق للجميع والاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم".

الاتحاد العالمي هو إحدى المنصات الدينية الداعمة للتطرف، إذ تنتشر العشرات من المجمعات العلمية المنبثقة تحت لواء هذا الاتحاد، وتتوزع على بعض الدول العربية وتضم جميعها أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، وجميعها تصب في مصلحة خدمة مشروع الإسلام السياسي، وتعتبر مصدر تشريع مهما للجماعات المتطرفة مثل تنظيمي «داعش» و«القاعدة» من قبله.

وأعلن الاتحاد المدعوم قطريًا، دعمه للدول الداعمة للإرهاب، حيث اعتبر أعضاء الاتحاد أن مقاطعة قطر وحصارها "حرام شرعا"، كذلك طالب المسلمين بدعم الدولة التركية واعتبارها أن قبلة الإسلام.


وسبق لأحمد الريسوني، نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والرئيس السابق لحركة التوحيد والاصلاح، مهاجمة المملكة العربية السعودية والعائلة الحاكمة.

وكتب الريسوني المقيم في قطر، مقالته بعنوان "الإسلام السعودي.. من الازدهار إلى الاندحار"، حيث وجه انتقادات لاذعة واتهامات خطيرة قد تكلفه قرارًا سياديًا للسلطات المغربية بمنعه من دخول البلاد.

كذلك هاجم رجال الاتحاد النظام المصري ودعوا الى استمرار عمليات العنف ضد الدولة المصرية، منذ عام 2013 مذ تم عزل الإخوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق