باحثون: جريد النخيل ثروة قومية مهدرة .. وعائدها الاستثماري 39%

الأحد، 29 أكتوبر 2017 02:16 م
باحثون: جريد النخيل ثروة قومية مهدرة .. وعائدها الاستثماري 39%
خلال الجلسه الاولى للمؤتمر الاول لصناعه النخيل
آية دعبس

أكد الدكتور وليد أبو بطة، باحث بالمركز القومي، أن جريد النخيل يمثل ثروة قومية مهدرة، مشيرا إلى أن مصر تعاتي من نقص كبير في مصادر الأخشاب الطبيعية، وتضطر لاستيراد أخشاب بكميات كبيرة من الخارج، مما يشكل عبئا على ميزانية الدولة.
 
وأضاف أبو بطة، في محاضرته التي ألقاها خلال الجلسة الأولي للمؤتمر الأول لصناعة النخيل، الذي تعقده نقابة المهندسين بالوادي الجديد، :"مصر تمتلك حوالي 16 مليون نخلة ، كل واحدة منها تنتج 20 جريدة سنويا، ولكن هذا العدد الضخم من جريد النخيل لا يتم استخدامه سوي في بعض الصناعات البسيطة مثل صناعة بعض الأثاث البسيط والاقفاص ، فيما يتم حرق كميات كبيرة  منه، وهو ما يمثل خسارة اقتصادية كبيرة".
 
وتابع:" يمكن استغلال جريد النخيل  في إنتاج  أخشاب مضغوطة سيساهم في سد احتياجات السوق المحلي من  منتجات الأخشاب المضغوطة، مثل خشب الأبلاكاج والخشب الحبيبي وخشب الكونتر ، وسيحقق عائد إستثماري  قدرة 39%، فضلا أن تلك الصناعات ستوفر حماية كبيرة للبيئة في مصر ، لانها ستوقف عمليات حرق جريد النخيل الذي يخلف أضرارا بيئية كبيرة".
 
وفي محاضرة ألقاها الدكتور حامد إبراهيم الموصلي، أكد أن جريد نخيل البلح يعد من أقدم أشجار الفاكهة وترجع زراعته إلى أكثر من 10 آلاف سنة، وتنتشر زراعته فى مختلف أرجاء مصر خاصة الصعيد والواحات وسيناء ولكن لا يستغل إلا فى بعض الصناعات اليدوية البسيطة (صناعة الأثاث –الأقفاص) التى لا تتناسب مع قيمته الاقتصادية الحقيقية أو قد يحرق للتخلص منه مما يؤدى لتلوث البيئة .
 
ولفت الموصلي إلي أنه نظرا لعدم وجود غابات طبيعية فى مصر ونقص مصادر إنتاج الأخشاب واللجوء لاستيرادها من الخارج مما يشكل عبئا على ميزانية الدولة، مشيرا إلى أنه يتم استخدام كميات جريد النخيل الهائلة التى تنتج سنويا فى الحصول على منتجات مختلفة من الخشب المضغوط مثل خشب الابلاكاج والحبيبى والكونتر حيث يتم تصنيع هذه المنتجات المتنوعة بأقل تكلفة. 
 
وأضاف:" أن التجارب أوضحت أن منتجات جريد النخيل تقارب مثيلاتها من المنتجات الخشبية من حيث الخواص الميكانيكية )قوى التحمل والانحناء والصلابة(  مشيرًا إلى أنها تتفوق على مثيلاتها من حيث المظهر الخارجى ومقاومة الحريق مما يقلل من الحاجة لاستيراد مثل هذة النوعية من الأخشاب وتعمل على سد جزء من الاستهلاك المحلى من منتجات الأخشاب.
 
وقال الموصلي في محاضرته،:" إن هناك مشروعًا معدًا يهدف إلى محاولة الاستفادة من جريد نخيل البلح الناتج من تقليم النخيل سنويا حيث تنتج النخلة حوالى 20 جريدة فى العام وذلك عن طريق تجميعه خلال موسم التقليم وتخزينه ليصبح متاحا للتشغيل طوال العام لإنتاج ألواح من الخشب المضغوط التى تستغل فى إنتاج المنتجات الخشبية المختلفة.
 
وعن الخامات المستخدمة في المشروع، أوضح "الموصلي"، أن الخامات المنتجة محليا والتي لا تعتمد علي أي عنصر مستورد تتمثل فى جريد نخيل البلح وتخزينه بعد فرمه إلي مسحوق حيث تتوقف جودة الألواح المنتجة علي درجة الطحن، ثم المادة اللاصقة (الغراء الحراري)، ثم الإضافات المختلفة من ألوان وبوليمرات.
 
وبعد شرح تفصيلي لخطوات المشروع توصل المحاضر إلى المنتج النهائى المتمثل في ألواح خشبية بلاستيكية ذات قدرة عالية لمقاومة الرطوبة، كما يهدف إلي إنتاج ألواح أبلاكاج ذو سماكات مختلفة، وبلاطات من الخشب الحبيبى الناعم والمتوسط والخشن، وخشب كونتر ذو سماكات مختلفة مغطى بأبلاكاج أو الميلامين، كما يمكن انتاج الألواح الخشبية البلاستيكية.
 
FB_IMG_1509273593098
 

FB_IMG_1509273596175
 

FB_IMG_1509273599193

FB_IMG_1509276390781
 

FB_IMG_1509276396421
 

FB_IMG_1509276422190
 
 
FB_IMG_1509276358407
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة