بسبب انفصال كتالونيا.. الأفواج السياحية على أبواب مصر

الإثنين، 30 أكتوبر 2017 08:30 ص
بسبب انفصال كتالونيا.. الأفواج السياحية على أبواب مصر
كتالونيا
محمد أبو ليلة

يوم الجمعة الماضي صوت البرلمان المحلي بإقليم كتالونيا عن انفصال الإقليم بشكل نهائي عن أسبانيا، هذا الأمر الذي تبعه استياء دولي وأوربي من قرار الانفصال نفسه، ولا سيما رفض الحكومة الإسبانية القرار من أساسه لما يعود عليها من تبعات سلبية جراء هذا القرار.
 
وتعتبر إسبانيا من أهم  الدول الأوربية الجاذبة للسياحة حيث تمثل السياحة في إسبانيا المساهم الرئيسي لاقتصاد البلد بنسبة 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي.. وفقاً لتقارير منظمة السياحة العالمية، ويعتبر إقليم كتالونيا هو أهم المناطق الجاذبة للسياح المتجهون إلى إسبانيا.
 
لكنه بعد قرار الانفصال وتبعاته ستخسر إسبانيا كثيراً بسبب السياحة، كما أن عد من السياح الأوربيين سوف يغيرون وجهاتهم من كتالونيا إلى أماكن سياحية أخرى بسبب عدم استقرار الوضع الأمني هناك.
 
ويُشير موقع إكسبريس تورز السياحي الإخباري البريطاني أن هناك مخاوف زادت لدى منظمي الرحلات والخبراء تجاه السياحة في إسبانيا في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية لانفصال إقليم كتالونيا كدولة مستقلة عن إسبانيا، ما سوف يقلل من حركة السياحة هناك.

download
 
زيادة السياحة في مصر
كما أوضح الموقع المهتم بحركة السياح الأوربيين في تقرير له أمس الأحد إنه بالمقارنة بما حدث في كتالونيا فإن الأوضاع السياحية في مصر سوف تتغير كثيرا لأنه أصبح هناك إقبال كثيف للسياح إلى مصر خلال الفترة الأخيرة بفعل الأسعار المنخفضة التنافسية، مقارنة مع المقاصد الأوروبية مرتفعة التكلفة مثل إسبانيا وفرنسا.
 
وأوضح الموقع السياحي أن حركة السياحة لدول الاتحاد الأوروبي انخفضت نتيجة للهجمات الإرهابية، إلا أن وكلاء الفنادق في إسبانيا يرون أن الوضع أفضل مما سبق، حيث أكد المستشار في شركة كريستي للفنادق، كو كزافييه باتيل: أنهم لم يعودوا للمستويات السابقة، في أعداد السائحين، لكنهم استعادوا 3.5 مليون مسافر، معظمهم من فرنسا وإيطاليا، وذلك بفضل غياب الإرهاب.

السياحة البريطانية
وقال المدير العام لاسبانيا والبرتغال: إن أصحاب الفنادق يعملون بشكل جيد في تجديد منشآتهم خلال السنوات الأخيرة، مستغلين تراجع الحركة السياحية عالمياً، مؤكداً أنه بعد الاحتجاجات الأخيرة، لن تكون إسبانيا قادرة على المنافسة في الأسعار مع تركيا أو مصر أو أي أسواق سياحية أخرى في المستقبل، وكان السياح البريطانيون قد أنفقوا ما يُقارب الـ 6.82 مليار جنيه إسترليني في إسبانيا، خلال النصف الأول من هذا العام قبل انفصال كتالونيا.
 
ويؤكد خبير العلاقات الدولي محمد حامد في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن السياحة في مصر مرتبطة بارتفاع مستوى الأمن والسلامة وهو متذبذب إلى حد ما بسبب انتشار موجات الإرهاب، لكنه يرى أن مشكلة كتالونيا وانفصالها من الممكن أن تعود بالإيجاب نسبياً على الإقبال السياحي لمصر لأنها بالقطع ستؤثر سلباً على إقليم كتالونيا وسيجعل هناك ضعف في إقبال السائحين إلى هناك.
 
وأضاف هناك أكثر من إقليم أوروبي يسعى الانفصال عن الدولة الآم في ألمانيا وبلجيكا وأسبانيا وقضية كاتالونيا قضية قديمة جديدة، و يجب النظر إليها من منظور الأمن القومي الأوروبي، مؤكداً أن الانفصال الكتالوني مرفوض أوروبياً.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة