أوباما: "داعش" خسر 40 % من الأراضي التي يسيطر عليها بفضل ضربات التحالف الدولي
السبت، 19 ديسمبر 2015 08:41 ص
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستواصل قيادتها للتحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدا أن التنظيم خسر 40 % من الأراضي التي يسيطر عليها بفضل الحملة الجوية التي تستهدف عناصره.
وأوضح أوباما - في آخر مؤتمر صحفي له هذا العام - أن وكالات الأمن الأمريكية جاهزة لحفظ أمن الأمريكيين، مضيفا أن ضرب "داعش" في العراق وسوريا سيمنع دعايته الإرهابية.. حسبما أفاد راديو "سوا" الامريكي.
وأضاف أنه من الصعب رصد الخطط الإرهابية مثل التي يضعها رجل وزوجته ولكن أجهزة الأمن تحاول أن ترصد كل ما يعلن عنه.. لافتا إلى أن إدارته ستعمل على كل المستويات للتأكد من عدم إغفال أي معلومات مع الآخرين والدول الأجنبية.
وأوضح أن الهجوم الذي تعرضت له باريس دفع لتعزيز التعاون مع الشركاء الأوروبيين، ولكن هذا التحدي يختلف عن تحدي تنظيم القاعدة.
وأشار إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي يحاول أن يشجع أي شخص عادي للقيام بأعمال إرهابية، لافتا إلى أن هؤلاء الأفراد لن ينفذو هجمات كبيرة الحجم ولكن ما حصل في سان برناردنو كان هائلا.
وحول متابعة وسائل التواصل الاجتماعي لمن يرغبون بالدخول إلى أمريكا، قال أوباما إن هناك عمليات تواصل سرية تحصل عبر هذه الوسائل، مشددا على أن عناصر المخابرات يخضعون لتدريب لمتابعة ورصد الشبكات الاجتماعية والنظر في كل تصرفاتهم.
وقال أوباما إن هناك تواصلا مع الشركات التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي للتعاون في هذا المجال ومن الصعب متابعة البريد الالكتروني وكل التفاصيل ما لم تنشر علنا.
وأضاف لقد أردنا أن نحمي الشعب الأمريكي وأيضا حماية خصوصيتهم، وعلينا أن نقيم التوزان بين الخصوصية والحاجات الأمنية وقيمنا المطبقة في الولايات المتحدة هي تستهدف الأشخاص الذين يدخلون هذه البلد.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الرئيس السوري بشار الأسد خسر شرعيته.
وحول الدور الروسي في هذه الأزمة، أوضح أوباما أن الروس اعترفوا بأنهم بعد أربعة أشهر لن يكونوا قادرين على قيادة الأمور رغم وجودهم في سوريا.
وقال أوباما إنه لا يمكن إحلال السلام في سوريا ما لم تكن هناك حكومة شرعية معترف بها في البلاد، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هناك فرصة للسلام في سوريا، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يلتقي مع الدول الأجنبية للتوصل إلى تسوية تحافظ على الدولة السورية على أمل فرض وقف إطلاق النار يسمح للجهود الدولية بتدمير "داعش " وحلفائه.
وشدد أوباما على أن العملية ستكون صعبة وتتطلب جهدا، ولا توجد طريق مختصرة لها.