عبداللطيف الزياني VS وزير خارجية قطر.. الأول يُهاجم من إعلام قطر والثاني حاول إفساد المصالحة الكويتية

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 06:20 م
عبداللطيف الزياني VS وزير خارجية قطر.. الأول يُهاجم من إعلام قطر والثاني حاول إفساد المصالحة الكويتية
محمد بن عبد الرحمن وزير خارجية قطر
محمد الشرقاوي

ارتفعت في الآونة الأخيرة أسهم عدد من الشخصيات المسؤولة على الساحة الدولية، وانخفضت أسهم آخرين، وفق تعاطيهم مع الساحة السياسية ومدى تأثيرهم، فقد ارتفعت أسهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
 
 
أمين التعاون الخليجي اعتبر الحملة التي تقودها قطر ضد المجلس، وتحميله مسؤولية حل الأزمة الخليجية الدائرة ظالمة، مؤكدًا أن ما تقوم به وسائل الإعلام القطرية تجاوز كافة الأعراف والقيم والمهنية الإعلامية، مستخدمة خطابًا إعلاميًا غير معهود من أبناء الخليج، ومليئًا بالتجاوزات والإساءات والتطاول.
 
 
الأمر الذي يلقى بظلاله على تأخير موعد عقد القمة الخليجية، وقال موقع "ميدل إيست أونلاين" إن الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها قطر على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، تلقي بظلال قاتمة على المجلس الإقليمي، خاصة بعدما طالبت البحرين بتجميد عضوية "قطر".
 
 
وتحمل وسائل إعلام قطرية "الزياني" المسؤولية عن عدم حل أزمة قطر، وهو ما اعتبره الأمين العام غريبًا، قائلًا إن المسؤولين في الحكومة القطرية والإعلام القطري يدركون تمامًا أن حل الأزمة وإنهاء تداعياتها بيد قادة دول المجلس، أعضاء المجلس الأعلى وليس أحدًا آخر، وأن ليس من مسؤوليات وواجبات الأمين العام الذي يتلقى وينفذ قرارات وتوجيهات وأوامر المجلس الأعلى والمجلس الوزاري فقط، ملتزمًا بما ينص عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون.
 
 
ولجأت قطر في الآونة الأخيرة من تعزيز الوساطات الخارجية متجاهلة تمامًا الوساطة العربية التي تقودها الكويت وأميرها الصباح الأحمد الجابر الصباح، وقال "ميدل إيست أونلاين" إن الممارسات القطرية تستهدف نسف جهود الوساطة وبث الفرقة بين الخليجيين، واعتبروا أن الدوحة تثبت من يوم إلى آخر مدى لإرباكها وارتباكها في مواجهة أسوأ أزمة ومع اشتداد عزلتها وتخبطها، وأنها باتت تراهن على وساطات خارجية للخروج من ورطتها.
 
 
وحاولت قطر استجداء الولايات الأمريكية بتوقيع اتفاق ينص على تشديد المراقبة على الأعمال الخيرية والخدمات المالية في قطر، مع التركيز على منع استفادة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة، منها.
 
 
وجاء في بيان مشترك عقب زيارة ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي إلى الدوحة في ختام جولة في المنطقة استمرت أسبوعا واستهدفت مكافحة تمويل الإرهاب.
 
 
ونص البيان المشترك عن منوتشين وزير الخزانة الأمريكي قوله: «اتفقنا على تعزيز تعاوننا المشترك في مكافحة تمويل الإرهاب في مجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك زيادة تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب في المنطقة، مع التركيز بشكل أكبر على قطاعات الأعمال الخيرية وأعمال الخدمات المالية في قطر».
 
 
وأضاف الوزير الأمريكي أن ذلك التركيز يأتي بهدف «منع الإرهابيين من الاستمرار في استخدام تلك القطاعات لأغراض عمليات التمويل غير المشروع، وتطوير نظام التعيينات المحلية في قطر وفقا للمعايير الدولية واتخاذ إجراءات مشتركة ضد ممولي الإرهاب».
 
 
وهو ما عزز من انخفاض أسهم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي عقد عدة اجتماعات دولية الأسبوع الماضي، مع الدول الداعمة لقطر على رأسها تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق